معنى قوله تعالى : " ولو أن ما في الأرض من شجرة أقلام " وكلمات الله ، وما في الجنة ، والشجرة المنهية ، وشهادة امرأة ، وقول علي في الخنثى ، والراعي الذي نزا على شاة ، والجهر في صلاة الفجر ، وقول علي : بشر قاتل ابن صفية بالنار ، وفي الذيل ما يناسب المقام

وأما قوله : " ولو أن ما في الأرض من شجرة أقلام " الآية فهو كذلك لو أن أشجار الدنيا أقلام والبحر مداد يمده سبعة أبحر حتى انفجرت الأرض عيونا كما انفجرت في الطوفان ، ما نفدت كلمات الله وهي عين الكبريت ، وعين اليمن ، وعين وبرهوت ، وعين طبرية ، وحمة ماسيدان ، تدعى لسان ، وحمة إفريقية تدعى بسيلان ، وعين باحوران ونحن الكلمات التي لا تدرك فضائلنا ولا تستقصى .

وأما الجنة ففيها من المآكل والمشارب والملاهي ، وما تشتهيه الأنفس وتلد الأعين وأباح الله ذلك لآدم ، والشجرة التي نهى الله آدم عنها وزوجته أن لا يأكلا منها شجرة الحسد ، عهد الله إليهما أن لا ينظر ا إلى من فضل الله عليهما ، وعلى خلائقه بعين الحسد " فنسي ولم نجد له عزما " .

وأما قوله : " أو يزوجهم ذكرانا وإناثا " فان الله تعالى زوج الذكران المطيعين ، ومعاذ الله أن يكون الجليل العظيم عنى ما لبست على نفسك بطلب الرخص ، لارتكاب المحارم " ومن يفعل ذلك يلق أثاما * يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهانا "  إن لم يتب .

فأما شهادة امرأة وحدها التي جازت فهي القابلة التي جازت شهادتها مع الرضا فإن لم يكن رضا فلا أقل من امرأتين تقوم المرأتان بدل الرجل للضرورة ، لان الرجل لا يمكنه أن يقوم مقامها ، فإن كان وحدها قبل قولها مع يمينها .

وأما قول علي عليه السلام في الخنثى فهو كما قال : يرث من المبال ، وينظر إليه قوم عدول يأخذ كل واحد منهم مرآتا وتقوم الخنثى خلفهم عريانة ، وينظرون إلى المرأة فيرون الشئ ويحكمون عليه .

وأما الرجل الناظر إلى الراعي وقد نزا على شاة ، فان عرفها ذبحها و أحرقها ، وإن لم يعرفها قسمها الامام نصفين وساهم بينهما ، فان وقع السهم على أحد القسمين فقد انقسم النصف الآخر ثم يفرق الذي وقع عليه السهم نصفين فيقرع بينهما فلا يزال كذلك حتى يبقى اثنان فيقرع بينهما فأيهما وقع السهم عليها ذبحت وأحرقت وقد نجى سائرها وسهم الامام سهم الله لا يخيب . وأما صلاة الفجر والجهر فيها بالقراءة لان النبي كان يغلس بها فقراءتها من الليل .

وأما قول أمير المؤمنين : بشر قاتل ابن صفيه بالنار لقول رسول الله وكان ممن خرج يوم النهروان ، فلم يقتله أمير المؤمنين بالبصرة لأنه علم أنه يقتل في فتنة النهروان .

العودة إلى الصفحة الرئيسية

www.mezan.net <‎/TITLE> ‎<META HTTP-EQUIV="Content-Type" CONTENT="text/html; charset=windows-1256">‎ ‎<META NAME="keywords" CONTENT=" السيد محمد حسين فضل الله في الميزان ">‎ ‎<META NAME="description" CONTENT=" مقولات السيد فضل الله في كتبه ">‎ ‎<META NAME="author" CONTENT=" مقولات السيد فضل الله بصوته ">‎ ‎<META NAME="copyright" CONTENT=" رأي المراجع العظام والعلماء ">‎ <‎/HEAD>