في وفاته (استشهاده)

- الكافي : مضى عليه السلام لأربع بقين من جمادى الآخرة سنة أربع وخمسين و مائتين وله إحدى وأربعون سنة ، وستة أشهر أو أربعون سنة ، على المولد الآخر الذي روي ، وكان المتوكل أشخصه مع يحيى بن هرثمة بن أعين من المدينة إلى سر من رأى فتوفي بها ودفن في داره .

- روضة الواعظين : توفي عليه السلام بسر من رأى لثلاث ليال خلون نصف النهار من رجب ، سنة أربع وخمسين ومائتين ، وله يومئذ إحدى وأربعون سنة وسبعة أشهر وكانت مدة إمامته ثلاثا وثلاثين سنة ، وكانت مدة مقامه بسر من رأى إلى أن قبض عشرين سنة وأشهرا .

- الدروس : أمه سمانة ، ولد بالمدينة منتصف ذي الحجة سنة اثنتي عشرة ومائتين وقبض بسر من رأى في يوم الاثنين ثالث رجب سنة أربع وخمسين ومائتين ودفن في داره بها .

- مناقب ابن شهرآشوب : في آخر ملك المعتمد استشهد مسموما وقال ابن بابويه : وسمه المعتمد  .

- إقبال الأعمال : في أدعية شهر رمضان : وضاعف العذاب على من شرك في دمه و هو المتوكل .

- كشف الغمة : قال الحافظ عبد العزيز : قال علي بن يحيى بن أبي منصور : كنت [ يوما ] بين يدي المتوكل ، ودخل علي بن محمد بن علي بن موسى فلما جلس قال له المتوكل : ما يقول ولد أبيك في العباس بن عبد المطلب ؟ قال : ما يقول ولد أبي يا أمير المؤمنين في رجل فرض الله تعالى طاعة نبيه على جميع خلقه ، وفرض طاعته على نبيه .

- إعلام الورى : قبض بسر من رأى في رجب سنة أربع وخمسين ومائتين و له يومئذ إحدى وأربعون سنة وأشهر ، وكان المتوكل قد أشخصه مع يحيى بن هرثمة بن أعين من المدينة إلى سر من رأى فأقام بها حتى مضى لسبيله وكانت مدة إمامته ثلاثا وثلاثين سنة ، وكان في أيام إمامته بقية ملك المعتصم ، ثم ملك الواثق خمس سنين وسبعة أشهر ، ثم ملك المتوكل أربع عشرة سنة ، ثم ملك ابنه المنتصر أشهرا ، ثم ملك المستعين وهو أحمد بن محمد بن المعتصم سنتين وتسعة أشهر ثم ملك المعتز وهو الزبير بن المتوكل ثماني سنين وستة أشهر ، وفي آخر ملكه استشهد ولي الله علي بن محمد ، ودفن في داره بسر من رأى ، وكان مقامه بسر من رأى إلى أن توفي عشرين سنة وأشهرا .

- مروج الذهب للمسعودي : كانت وفاة أبي الحسن علي بن محمد في خلافة المعتز بالله ، وذلك يوم الاثنين لأربع بقين من جمادى الآخرة ، سنة أربع وخمسين ومائتين وهو ابن أربعين سنة ، وقيل ابن اثنتين وأربعين سنة ، و قيل أقل من ذلك ، وسمعت في جنازته جارية سوداء وهي تقول : ماذا لقينا من يوم الاثنين ، وصلى عليه أحمد ابن المتوكل على الله في شارع أبي أحمد ، ودفن هناك في داره بسامراء .

وحدثنا ابن أبي الأزهر ، عن القاسم بن أبي عباد ، عن يحيى بن هرثمة قال : وجهني المتوكل إلى المدينة لاشخاص علي بن محمد بن علي بن موسى عليه السلام لشئ بلغه عنه ، فلما صرت إليها ضج أهلها وعجوا ضجيجا وعجيجا ما سمعت مثله فجعلت أسكنهم وأحلف أني لم أؤمر فيه بمكروه ، وفتشت منزله ، فلم أصب فيه إلا مصاحف ودعاء وما أشبه ذلك ، فأشخصته وتوليت خدمته ، وأحسنت عشرته .

فبينا أنافي يوم من الأيام والسماء صاحية والشمس طالعة ، إذا ركب وعليه ممطر قد عقد ذنب دابته فتعجبت من فعله ، فلم يكن من ذلك إلا هنيئة حتى جاءت سحابة فأرخت عزاليها ، ونالنا من المطر أمر عظيم جدا فالتفت إلي فقال : أنا أعلم أنك أنكرت ما رأيت ، وتوهمت أني أعلم من الامر ما لم تعلم ، وليس ذلك كما ظننت ولكني نشأت بالبادية ، فأنا أعرف الرياح التي تكون في عقبها المطر فتأهبت لذلك .

فلما قدمت إلى مدينة السلام بدأت بإسحاق بن إبراهيم الطاهري وكان على بغداد ، فقال : يا يحيى إن هذا الرجل قد ولده رسول الله والمتوكل من تعلم ، وإن حرضته عليه قتله ، وكان رسول الله خصمك ، فقلت : والله ما وقفت منه إلا على أمر جميل .

فصرت إلى سامراء فبدأت بوصيف التركي وكنت من أصحابه ، فقال لي : والله لئن سقط من رأس هذا الرجل شعرة لا يكون الطالب بها غيري ، فتعجبت من قولهما وعرفت المتوكل ما وقفت عليه من أمره ، وسمعته من الثناء فأحسن جائزته ، وأظهر بره وتكرمته .

وحدثني محمد بن الفرج عن أبي دعامة ، قال : أتيت علي بن محمد عائدا في علته التي كانت وفاته بها ، فلما هممت بالانصراف قال لي : يا أبا دعامة قد وجب علي بن حقك ألا أحدثك بحديث تسر به ؟ قال : فقلت له : ما أحوجني إلى ذلك يا ابن رسول الله .

قال : حدثني أبي محمد بن علي قال : حدثني أبي علي بن موسى قال : حدثني أبي موسى بن جعفر ، قال : حدثني أبي جعفر بن محمد ، قال : حدثني أبي محمد بن علي قال : حدثني أبي علي بن الحسين قال : حدثني أبي الحسين بن علي قال : حدثني أبي علي بن أبي طالب قال : قال لي رسول الله : يا علي اكتب فقلت : ما أكتب ؟ فقال : كتب بسم الله الرحمن الرحيم الايمان ما وقر في القلوب وصدقته الأعمال ، والإسلام ما جرى على اللسان ، وحلت به المناكحة .

قال أبو دعامة : فقلت : يا ابن رسول الله والله ما أدري أيهما أحسن ؟ الحديث أم الاسناد ؟ فقال : إنها لصحيفة بخط علي بن أبي طالب عليه السلام وإملاء رسول الله نتوارثهما صاغر عن كابر .

قال المسعودي : وقد ذكرنا خبر علي بن محمد مع زينب الكذابة بحضرة المتوكل ونزوله إلى بركة السباع ، وتذللها له ، ورجوع زينب عما ادعته من أنها ابنة للحسين ، وأن الله أطال عمرها إلى ذلك الوقت : في كتابا أخبار الزمان وقيل : إنه مات مسموما .

- عيون المعجزات : روي أن بريحة العباسي كتب إلى المتوكل : إن كان لك في الحرمين حاجة فأخرج علي بن محمد منها فإنه قد دعا الناس إلى نفسه واتبعه خلق كثير ، ثم كتب إليه بهذا المعنى زوجة المتوكل فنفذ يحيى بن هرثمة وكتب معه إلى أبي الحسن كتابا جيدا يعرفه أنه قد اشتاق إليه و سأله القدوم عليه وأمر يحيى بالمسير إليه وكتب إلى بريحة يعرفه ذلك .

فقدم يحيى المدينة ، وبدأ ببريحة ، وأصل الكتاب إليه ثم ركبا جميعا إلى أبي الحسن وأوصلا إليه كتاب المتوكل فاستأجلها ثلاثة أيام ، فلما كان بعد ثلاثة عادا إلى داره فوجدا الدواب مسرجة والأثقال مشدودة ، قد فرغ منها فخرج متوجها إلى العراق ومعه يحيى بن هرثمة .

وروي أنه لما كان في يوم الفطر في السنة التي قتل فيها المتوكل أمر المتوكل بني هاشم بالترجل والمشي بين يديه ، وإنما أراد بذلك أن يترجل أبو الحسن .

فترجل بنو هاشم وترجل أبو الحسن واتكأ على رجل من مواليه فأقبل عليه الهاشميون وقالوا : يا سيدنا ما في هذا العالم أحد يستجاب دعاؤه ويكفينا الله ، به تعزز هذا ، قال لهم أبو الحسن : في هذا العالم من قلامة ظفره أكرم على الله من ناقة ثمود لما عقرت الناقة صالح الفصيل إلى الله تعالى فقال الله سبحانه : " تمتعوا في دار كم ثلاثة أيام ذلك وعد غير مكذوب " فقتل المتوكل يوم الثالث .

وروي أن المتوكل قتل في الرابع من شوال سنة سبع وأربعين ومائتين في سبع وعشرين سنة من إمامة أبي الحسن وبويع لابنه محمد بن جعفر المنتصر وملك سبعة أشهر ومات ، وبويع لأحمد المستعين بن المعتصم وكان ملكه أربع سنين ثم خلع وبويع للمعتز بن المتوكل ، وروي أن اسمه الزبير في سنة اثنتين وخمسين ومائتين وذلك في اثنتين وثلاثين سنة من إمامة أبي الحسن في سنة أربع وخمسين ومائتين وأحضر ابنه أبا محمد الحسن وأعطاه النور والحكمة ومواريث الأنبياء والسلاح ، ونص عليه وأوصى إليه بمشهد ثقات من أصحابه ومضى عليه السلام وله أربعون سنة ودفن بسر من رأى .

- البرسي في مشارق الأنوار : عن محمد بن الحسن الجهني قال : حضر مجلس المتوكل مشعبذ هندي فلعب عنده بالحق فأعجبه فقال له المتوكل : يا هندي الساعة يحضر مجلسنا رجل شريف فإذا حضر فالعب عنده بما يخجله .

قال : فلما حضر أبو الحسن المجلس لعب الهندي فلم يلتفت إليه فقال له : يا شريف ما يعجبك لعبي ؟ كأنك جائع ، ثم أشار إلى صورة مدورة في البساط على شكل الرغيف ، وقال : يا رغيف مر إلى هذا الشريف ، فارتفعت الصورة فوضع أبو الحسن يده على صورة سبع في البساط وقال : قم فخذ هذا فصارت الصورة سبع وابتلع الهندي وعاد إلى مكانه في البساط فسقط المتوكل لوجهه وهرب من كان قائما .

العودة إلى الصفحة الرئيسية

www.mezan.net <‎/TITLE> ‎<META HTTP-EQUIV="Content-Type" CONTENT="text/html; charset=windows-1256">‎ ‎<META NAME="keywords" CONTENT=" السيد محمد حسين فضل الله في الميزان ">‎ ‎<META NAME="description" CONTENT=" مقولات السيد فضل الله في كتبه ">‎ ‎<META NAME="author" CONTENT=" مقولات السيد فضل الله بصوته ">‎ ‎<META NAME="copyright" CONTENT=" رأي المراجع العظام والعلماء ">‎ <‎/HEAD>