المذمومين

- غيبة الشيخ الطوسي : من المذمومين فارس بن حاتم بن ماهويه القزويني على ما رواه عبد الله بن جعفر الحميري قال : كتب أبو الحسن العسكري إلى علي بن عمرو القزويني بخطه اعتقد فيما تدين الله به أن الباطن عندي حسب ما أظهرت لك فيمن استنبأت عنه ، وهو فارس لعنه الله ، فإنه ليس يسعك إلا الاجتهاد في لعنه ، و قصده ومعاداته ، والمبالغة في ذلك بأكثر ما تجد السبيل إليه ، ما كنت آمر أن يدان الله بأمر غير صحيح ، فجد وشد في لعنه وهتكه ، وقطع أسبابه ، وسد أصحابنا عنه ، و إبطال أمره ، وأبلغهم ذلك مني واحكه لهم عني وإني سائلكم بين يدي الله عن هذا الامر المؤكد فويل للعاصي وللجاحد ، وكتبت بخطي ليلة الثلاثاء لتسع ليال من شهر ربيع الأول سنة خمسين ومائتين ، وأنا أتوكل على الله وأحمده كثيرا .

- إعلام الورى : روى عبد الله بن عياش بإسناده عن أبي الهاشم الجعفري فيه وقد اعتل :

مادت الأرض لي وآدت فؤادي   واعترتني موارد العرواء
حين قيل الامام نضو عليل   قلت نفسي فدته كل الفداء
مرض الدين لاعتلالك واعتل   وغارت له نجوم السماء
عجبا إن منيت بالداء والسقم   وأنت الامام حسم الداء
أنت آسي الأدواء في الدين والدنيا      ومحبي الأموات والاحياء    

في أبيات .

بيان : " مادت " أي اضطربت " وآدت " أي أثقلت ، " والعرواء " بضم العين وفتح الراء قرة الحمى ، مسها في أول ما تأخذ بالرعدة ، و " النضو " بكسر النون المهزول " والآسي " الطبيب .

- رجال الكشي : وجدت بخط جبرئيل بن أحمد حدثني محمد بن عيسى اليقطيني قال : كتب إلى علي بن بلال في سنة اثنتين وثلاثين ومائتين " بسم الله الرحمن الرحيم أحمد الله إليك ، وأشكو طوله وعوده ، واصلي على محمد النبي وآله ، ثم إني أقمت أبا علي مقام حسين بن عبد ربه فائتمنته على ذلك بالمعرفة بما عنده [ و ] الذي لا يقدمه أحد .

وقد أعلم أنك شيخ ناحيتك فأحببت إفرادك وإكرامك بالكتاب بذلك فعليك بالطاعة له ، والتسليم إليه جميع الحق قبلك ، وأن تحض موالي على ذلك وتعرفهم من ذلك ما يصير سببا إلى عونه وكفايته ، فذلك توفير علينا ، ومحبوب لدينا ، ولك به جزاء من الله وأجر ، فان الله يعطي من يشاء أفضل الاعطاء والجزاء برحمته ، أنت في وديعة الله ، وكتبت بخطي وأحمد الله كثيرا .

- رجال الكشي : محمد بن مسعود ، عن محمد بن نصير ، عن أحمد بن محمد بن عيسى قال : نسخة الكتاب مع ابن راشد إلى جماعة الموالي الذين هم ببغداد المقيمين بها و المدائن والسواد وما يليها : أحمد الله إليكم ما أنا عليه من عافية وحسن عائدته ، و أصلي على نبيه وآله أفضل صلواته وأكمل رحمته ورأفته ، وإني أقمت أبا علي بن راشد مقام الحسين بن عبد ربه ، ومن كان قبله من وكلائي وصار في منزلته عندي ، و وليته ما كان يتولاه غيره من وكلائي قبلكم ، ليقبض حقي وارتضيته لكم ، وقدمته في ذلك وهو أهله وموضعه .

فصيروا رحمكم الله إلى الدفع إليه ذلك وإلي ، وأن تجعلوا له على أنفسكم علة ، فعليكم بالخروج عن ذلك ، والتسرع إلى طاعة الله وتحليل أموالكم والحقن لدمائكم " وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الاثم والعدوان واتقوا الله لعلكم ترحمون ، واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون " فقد أوجبت في طاعته طاعتي ، والخروج إلى عصيانه الخروج إلى عصياني ، فالزموا الطريق يأجر كم الله ويزيدكم من فضله فان الله بما عنده واسع كريم ، متطول على عباده رحيم ، نحن وأنتم في وديعة الله وحفظه وكتبته بخطي والحمد لله كثيرا .

وفي كتاب آخر : وأنا آمرك يا أيوب بن نوح أن تقطع الاكثار بينك وبين أبي على وأن يلزم كل واحد منكما ما وكل به وأمر بالقيام فيه بأمر ناحيته فإنكم إن انتهيتم إلى كل ما أمرتم به استغنيتم بذلك عن معاودتي وآمرك يا أبا علي بمثل ما آمرك به يا أيوب أن لا تقبل من أحد من أهل بغداد والمدائن شيئا يحملونه ولا تلي لهم استيذانا علي ومر من أتاك بشئ من غير أهل ناحيتك أن يصيره إلى الموكل بناحيته وآمرك يا أبا علي بمثل ما أمرت به أيوب وليقبل كل واحد منكما ما أمرته به .

- مهج الدعوات : محمد بن جعفر بن هشام الأصبغي عن اليسع بن حمزة القمي قال أخبرني عمرو بن مسعدة وزير المعتصم الخليفة أنه جاء علي بالمكروه الفظيع حتى تخوفته على إراقة دمي وفقر عقبي فكتبت إلى سيدي أبي الحسن العسكري أشكوا إليه ما حل بي فكتب إلي لا روع عليك ولا بأس فادع الله بهذه الكلمات يخلصك الله وشيكا مما وقعت فيه ويجعل لك فرجا فان آل محمد يدعون بها عند إشراف البلاء وظهور الأعداء وعند تخوف الفقر وضيق الصدر قال اليسع بن حمزة : فدعوت الله بالكلمات التي كتب إلي سيدي بها في صدر النهار فوالله ما مضى شطره حتى جاءني رسول عمرو بن مسعدة فقال لي : أجب الوزير فنهضت ودخلت عليه .

فلما بصرني تبسم إلي وأمر بالحديد ففك عني والأغلال فحلت مني وأمرني بخلعة من فاخر ثيابه وأتحفني بطيب ثم أدناني وقربني وجعل يحدثني ويعتذر إلي ورد علي جميع ما كان استخرجه مني وأحسن رفدي وردني إلى الناحية التي كنت أتقلدها وأضاف إليها الكورة التي تليها ثم ذكر الدعاء .

- الكافي : عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن أبي هاشم الجعفري قال : بعث إلي أبو الحسن في مرضه وإلى محمد بن حمزة فسبقني إليه محمد بن حمزة فأخبرني محمد ما زال يقول : ابعثوا إلى الحير وقلت لمحمد ألا قلت له أنا أذهب إلى الحير ، ثم دخلت عليه وقلت له : جعلت فداك أنا أذهب إلى الحير ، فقال : انظروا في ذاك ، ثم قال : إن محمدا ليس له سر من زيد بن علي وأنا أكره أن يسمع ذلك .

قال : فذكرت ذلك لعلي بن بلال ، فقال : ما كان يصنع الحير هو الحير فقدمت العسكر فدخلت عليه ، فقال لي : اجلس حين أردت القيام ، فلما رأيته أنس بي ذكرت له قول علي بن بلال فقال لي : ألا قلت له : إن رسول الله كان يطوف بالبيت ويقبل الحجر ، وحرمة النبي والمؤمن أعظم من حرمة البيت ، وأمره الله عز وجل أن يقف بعرفة وإنما هي مواطن يحب الله أن يذكر فيها فأنا أحب أن يدعى لي حيث يحب الله أن يدعى فيها .

وذكر عنه أنه قال : ولم أحفظ عنه قال : إنما هذه مواضع يحب الله أن يتعبد فيها فأنا أحب أن يدعى لي حيث يحب الله أن يعبد ، هلا قلت له : كذا قال : قلت : جعلت فداك لو كنت أحسن مثل هذا لم أرد الامر عليك هذه ألفاظ أبي هاشم ليست ألفاظه .

بيان : " ابعثوا إلى الحير " أي ابعثوا رجلا إلى حائر الحسين يدعو لي هناك ، قوله : " انظروا في ذاك " يعني أن الذهاب إلى الحير مظنة للأذى والضرر ، فانظروا في ذلك ، ولا تبادروا إليه لان المتوكل لعنه الله كان يمنع الناس من زيارته أشد المنع ، قوله عليه السلام " ليس له سر من زيد بن علي " لعله كناية عن خلوص التشيع فإنه بذل نفسه لاحياء الحق ويحتمل أن تكون من تعليلية أي ليس هو بموضع سر لأنه يقول بامامة زيد .

قوله " ما كان يصنع الحير " أي هو في الشرف مثل الحير ، فأي حاجة له في أن يدعى له في الحير ، قوله " وذكر عنه " أي ذكر سهل ، عن أبي هاشم أنه قال : لم أحفظ أنه قال ، وإنما هي مواطن إلى آخر الكلام ، أو قال إنما هذه مواضع أو أنه حفظ الكلام الأول وشك في أنه هل قال الكلام الآخر أم لا ، ويمكن أن يقرء " ذكر " على بناء المجهول أي قال سهل : إنه نقل غيري عن أبي هاشم هذه الفقرة ولم أحفظ أنا عنه ، قوله " هذه ألفاظ أبي هاشم " أي نقل بالمعنى ، ولم يحفظ اللفظ .

العودة إلى الصفحة الرئيسية

www.mezan.net <‎/TITLE> ‎<META HTTP-EQUIV="Content-Type" CONTENT="text/html; charset=windows-1256">‎ ‎<META NAME="keywords" CONTENT=" السيد محمد حسين فضل الله في الميزان ">‎ ‎<META NAME="description" CONTENT=" مقولات السيد فضل الله في كتبه ">‎ ‎<META NAME="author" CONTENT=" مقولات السيد فضل الله بصوته ">‎ ‎<META NAME="copyright" CONTENT=" رأي المراجع العظام والعلماء ">‎ <‎/HEAD>