حرزه

- روى الشيخ الطوسي ( رحمه الله ) بالإسناد عن الفحام ، قال : حدثني أبو الحسن المنصوري ، قال : حدثني أبو السري سهل بن يعقوب بن إسحاق ، الملقب بأبي نواس المؤذن ، في المسجد المعلق بسر من رأى ، قال المنصوري : وكان يلقب بأبي نؤاس لأنه كان يتخالع ويطيب مع الناس ، ويظهر التشيع على الطيبة ، فيأمن على نفسه ، فلما سمع الإمام لقبني بأبي نؤاس ، وقال : يا أبا السري ، أنت أبو نؤاس الحق ، ومن تقدمك أبو نؤاس الباطل .

قال : فقلت له ذات يوم : يا سيدي ، قد وقع لي اختيار الأيام عن سيدنا الصادق مما حدثني به الحسن بن عبد الله بن مطهر ، عن محمد بن سليمان الديلمي ، عن أبيه ، عن سيدنا الصادق في كل شهر فأعرضه عليك .

فقال لي : افعل .

فلما عرضته عليه وصححته ، قلت له : يا سيدي ، في أكثر هذه الأيام قواطع عن المقاصد ، لما ذكر فيها من النحس والمخاوف ، فتدلني على الاحتراز من المخاوف فيها ، فإنما تدعوني الضرورة إلى التوجه في الحوائج فيها ؟ فقال لي : يا سهل ، إن لشيعتنا بولايتنا عصمة ، لو سلكوا بها في لجة البحار الغامرة وسباسب البيداء الغائرة ، بين سباع وذئاب ، وأعادي الجن والإنس ، لأمنوا من مخاوفهم بولايتهم لنا ، فثق بالله عز وجل ، وأخلص في الولاء لأئمتك الطاهرين ، وتوجه حيث شئت ، واقصد ما شئت .

يا سهل ، إذا أصبحت وقلت ثلاثا : " أصبحت اللهم معتصما بذمامك المنيع الذي لا يطاول ولا يحاول ، من شر كل طارق وغاشم ، من سائر ما خلقت ، ومن خلقت من خلقك الصامت والناطق ، في جنة من كل مخوف بلباس سابغة ، ولاء أهل بيت نبيك ، محتجزا من كل قاصد لي إلى أذية بجدار حصين ، الإخلاص في الاعتراف بحقهم ، والتمسك بحبلهم جميعا ، موقنا بأن الحق لهم ومعهم وفيهم وبهم . أوالي من والوا ، وأجانب من جانبوا ، فصل على محمد وآل محمد ، فأعذني اللهم بهم من شر كل ما تقيه .

يا عظيم ، حجزت الأعادي عني ببديع السماوات والأرض ، إنا ( جعلنا من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا فأغشيناهم فهم لا يبصرون ) .

وقلتها عشيا ثلاثا ، حصلت في حصن من مخاوفك ، وآمن من محذورك .

فإذا أردت التوجه في يوم قد حذرت فيه ، فقدم أمام توجهك الحمد لله رب العالمين ، والمعوذتين ، وآية الكرسي وسورة القدر ، وآخر آية من آل عمران ، ( يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون ) ، وقل : " اللهم بك يصول الصائل ، وبقدرتك يطول الطائل ، ولا حول لكل ذي حول إلا بك ، ولا قوة يمتازها ذو قوة إلا منك ، بصفوتك من خلقك ، وخيرتك من بريتك ، محمد نبيك ، وعترته وسلالته صل عليهم ، واكفني شر هذا اليوم وضرره ، وارزقني خيره ويمنه ، واقض لي في متصرفاتي بحسن العاقبة وبلوغ المحبة ، والظفر بالأمنية ، وكفاية الطاغية الغوية ، وكل ذي قدرة لي على أذية ، حتى أكون في جنة وعصمة من كل بلاء ونقمة ، وأبدلني من المخاوف فيه أمنا ، ومن العوائق فيه يسرا ، حتى لا يصدني صاد عن المراد ، ولا يحل بي طارق من أذى العباد ، إنك على كل شيء قدير ، والأمور إليك تسير ، يا من ( ليس كمثله شيء وهو السميع البصير ) .

- وروى السيد ابن طاووس ( رحمه الله ) حرزا آخر له هذا نصه : بسم الله الرحمن الرحيم ، يا عزيز العز في عزه ، ما أعز عزيز العز في عزه ، يا عزيز أعزني بعزك ، وأيدني بنصرك ، وادفع عني همزات الشياطين ، وادفع عني بدفعك ، وامنع عني بمنعك ، واجعلني من خيار خلقك ، يا واحد يا أحد ، يا فرد يا صمد .

العودة إلى الصفحة الرئيسية

www.mezan.net <‎/TITLE> ‎<META HTTP-EQUIV="Content-Type" CONTENT="text/html; charset=windows-1256">‎ ‎<META NAME="keywords" CONTENT=" السيد محمد حسين فضل الله في الميزان ">‎ ‎<META NAME="description" CONTENT=" مقولات السيد فضل الله في كتبه ">‎ ‎<META NAME="author" CONTENT=" مقولات السيد فضل الله بصوته ">‎ ‎<META NAME="copyright" CONTENT=" رأي المراجع العظام والعلماء ">‎ <‎/HEAD>