فضائل أمير المؤمنين

ثم وردت حقائق الأخبار من رسول الله عن الصادقين ونقلها قوم ثقات معروفون ، فصار الاقتداء بهذه الأخبار فرضا واجبا على كل مؤمن ومؤمنة ، لا يتعداه إلا أهل العناد .

وذلك أن أقاويل آل رسول الله متصلة بقول الله ، وذلك مثل قوله في محكم كتابه : ( إن الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والآخرة وأعد لهم عذابا مهينا ) .

ووجدنا نظير هذه الآية قول رسول الله : " من آذى عليا فقد آذاني ، ومن آذاني فقد آذى الله ، ومن آذى الله يوشك أن ينتقم منه " .

وكذلك قوله : " من أحب عليا فقد أحبني ، ومن أحبني فقد أحب الله " .

ومثل قوله في بني وليعة : " لأبعثن إليهم رجلا كنفسي ، يحب الله ورسوله ، ويحبه الله ورسوله ، قم يا علي ، فسر إليهم " .

وقوله يوم خيبر : " لأبعثن إليهم غدا رجلا يحب الله ورسوله ، ويحبه الله ورسوله ، كرارا غير فرار ، لا يرجع حتى يفتح الله عليه " ، فقضى رسول الله بالفتح قبل التوجيه ، فاستشرف لكلامه أصحاب رسول الله ، فلما كان من الغد دعا عليا فبعثه إليهم ، فاصطفاه بهذه المنقبة ، وسماه كرارا غير فرار ، فسماه الله محبا لله ولرسوله ، فأخبر أن الله ورسوله يحبانه .

العودة إلى الصفحة الرئيسية

www.mezan.net <‎/TITLE> ‎<META HTTP-EQUIV="Content-Type" CONTENT="text/html; charset=windows-1256">‎ ‎<META NAME="keywords" CONTENT=" السيد محمد حسين فضل الله في الميزان ">‎ ‎<META NAME="description" CONTENT=" مقولات السيد فضل الله في كتبه ">‎ ‎<META NAME="author" CONTENT=" مقولات السيد فضل الله بصوته ">‎ ‎<META NAME="copyright" CONTENT=" رأي المراجع العظام والعلماء ">‎ <‎/HEAD>