احتجاجه مع مروان

قال الفقيه الأندلسي : أن مروان بن الحكم ، قال : للحسن بن علي بين يدي معاوية : أسرع الشيب إلى شاربك يا حسن ، ويقال إن ذلك من الخرق فقال : ليس كما بلغك ، ولكنا معشر بني هاشم طيبة أفواهنا عذبة شفاهنا ، فنساءنا يقبلن علينا بأنفاسهن وقبلهن ؛ وأنتم معشر بني أمية فيكم بخر شديد ، فنساءكم يصرفن أفواههن وأنفاسهن إلى أصداغكم فإنما يشيب منكم موضوع العذار من أجل ذلك . قال مروان : إن فيكم يا بني هاشم خصلة سوء ، قال : وما هي ؟ قال : الغلمة قال : أجل نزعت الغلمة من نساءنا ووضعت في رجالنا ، ونزعت الغلمة من رجالكم ووضعت في نساءكم فما قام لأموية إلا هاشمي ! فغضب معاوية وقال : قد كنت أخبرتكم فأبيتم حتى سمعتم ما أظلم عليكم بيتكم وأفسد عليكم مجلسكم فخرج الحسن وهو يقول : ومارست هذا الدهر خمسين حجة * وخمسا أرجى قابلا بعد قابل فلا أنا في الدنيا بلغت جسيمها * ولا في الذي أهوى كدحت بطائل وقد أشرعت في المنايا أكفها * وأيقنت أني رهن موت بعاجل .

قال ابن عساكر : أنبأنا الفضل بن دكين ، أنبأنا مسافر الجصاص ، عن رزيق بن سوار ، قال : كان بين الحسن بن علي وبين مروان كلام فأقبل عليه مروان فجعل يغلظ له وحسن ساكت ، فامتخط مروان بيمينه فقال له الحسن : ويحك : أما علمت أن اليمين للوجه والشمال للفرج ؟ أف لك فسكت مروان .

قال ابن كثير : قال له [ أي لمروان بن الحكم ] الحسن بن على : لقد لعن الله أباك الحكم وأنت في صلبه على لسان نبيه فقال : لعن الله الحكم وما ولد .

العودة إلى الصفحة الرئيسية

www.mezan.net <‎/TITLE> ‎<META HTTP-EQUIV="Content-Type" CONTENT="text/html; charset=windows-1256">‎ ‎<META NAME="keywords" CONTENT=" السيد محمد حسين فضل الله في الميزان ">‎ ‎<META NAME="description" CONTENT=" مقولات السيد فضل الله في كتبه ">‎ ‎<META NAME="author" CONTENT=" مقولات السيد فضل الله بصوته ">‎ ‎<META NAME="copyright" CONTENT=" رأي المراجع العظام والعلماء ">‎ <‎/HEAD>