إخبار الحسن بشهادة الحسين

- الصدوق : حدثنا أحمد بن هارون الفلمي [ الفامي ] قال : حدثنا محمد بن عبد الله بن جعفر بن جامع الحميري قال : حدثنا أبي ، عن أحمد بن محمد بن يحيي ، عن محمد بن سنان ، عن المفضل بن عمر ، عن الصادق جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده : أن الحسين بن علي بن أبي طالب دخل يوما إلى الحسن ، فلما نظر إليه بكى ، فقال له : ما يبكيك يا أبا عبد الله ! ؟ قال : أبكي لما يصنع بك . فقال له الحسن : إن الذي يؤتى إلي سم يدس إلي فأقتل به ، ولكن لا يوم كيومك يا أبا عبد الله ! يزدلف إليك ثلاثون ألف رجل ، يدعون أنهم من أمة جدنا محمد وينتحلون دين الإسلام ، فيجتمعون على قتلك وسفك دمك ، وانتهاك حرمتك ، وسبي ذراريك ونسائك ، وانتهاب ثقلك ، فعندها تحل ببني أمية اللعنة ، وتمطر السماء رمادا ودما ، ويبكي عليك كل شيء حتى الوحوش في الفلوات ، والحيتان في البحار .

- المجلسي : روي في بعض تأليفات أصحابنا : أن الحسن لما دنت وفاته ونفدت أيامه ، وجرى السم في بدنه ، تغير لونه واخضر ، فقال له الحسين : ما لي أرى لونك مائلا إلى الخضرة ؟ فبكى الحسن وقال : يا أخي ! لقد صح حديث جدي في وفيك ، ثم اعتنقه طويلا ، وبكيا كثيرا ، فسئل عن ذلك ؟ فقال : أخبرني جدي قال : لما دخلت ليلة المعراج روضات الجنان ، ومررت على منازل أهل الإيمان ، رأيت قصرين عاليين متجاورين على صفة واحدة ، إلا أن أحدهما من الزبرجد الأخضر .

والآخر من الياقوت الأحمر ، فقلت : يا جبرئيل ! لمن هذان القصران ؟ فقال : أحدهما للحسن ، والآخر للحسين .

فقلت : يا جبرئيل ! فلم ، لم يكونا على لون واحد ؟ فسكت ولم يرد جوابا ؟ فقلت : لم لا تتكلم ؟ قال : حياء منك ! فقلت له : سألتك بالله إلا ما أخبرتني ! فقال : أما خضرة قصر الحسن فإنه يموت بالسم ، ويخضر لونه عند موته ، وأما حمرة قصر الحسين ، فإنه يقتل ويحمر وجهه بالدم . فعند ذلك بكيا ، وضج الحاضرون بالبكاء والنحيب .

العودة إلى الصفحة الرئيسية

www.mezan.net <‎/TITLE> ‎<META HTTP-EQUIV="Content-Type" CONTENT="text/html; charset=windows-1256">‎ ‎<META NAME="keywords" CONTENT=" السيد محمد حسين فضل الله في الميزان ">‎ ‎<META NAME="description" CONTENT=" مقولات السيد فضل الله في كتبه ">‎ ‎<META NAME="author" CONTENT=" مقولات السيد فضل الله بصوته ">‎ ‎<META NAME="copyright" CONTENT=" رأي المراجع العظام والعلماء ">‎ <‎/HEAD>