حنظلة بن أسعد الشبامي

- وعنه : وجاء حنظلة بن أسعد الشبامي ، فقام بين يدي حسين : فأخذ ينادي : ( يقوم إني أخاف عليكم مثل يوم الاحزاب * مثل دأب قوم نوح وعاد وثمود والذين منم بعدهم وما الله يريد ظلما للعباد * ويقوم إني أخاف عليكم يوم التناد * يوم تولون مدبرين ما لكم من الله من عاصم ومن يضلل الله فما له من هاد ) ، يا قوم ! [ لا ] تقتلوا حسينا ! ؟ ( فيسحتكم بعذاب وقد خاب من افترى ) .

فقال له الحسين : يا ابن أسعد ! رحمك الله ! إنهم قد استوجبوا العذاب حين ردوا عليك ما دعوتهم إليه من الحق ، ونهضوا إليك ليستبيحوك وأصحابك ، فكيف بهم الآن وقد قتلوا إخوانك الصالحين .

قال : صدقت ، جعلت فداك ! أنت أفقه مني وأحق بذلك ، أفلا نروح إلى الآخرة ونلحق بإخواننا ؟ فقال : رح إلى خير من الدنيا وما فيها ، وإلى ملك لا يبلى .

فقال : السلام عليك أبا عبد الله ! صلى الله عليك وعلى أهل بيتك ، وعرف بيننا وبينك في جنته ، فقال : آمين ، آمين .

فاستقدم فقاتل حتى قتل .

العودة إلى الصفحة الرئيسية

www.mezan.net <‎/TITLE> ‎<META HTTP-EQUIV="Content-Type" CONTENT="text/html; charset=windows-1256">‎ ‎<META NAME="keywords" CONTENT=" السيد محمد حسين فضل الله في الميزان ">‎ ‎<META NAME="description" CONTENT=" مقولات السيد فضل الله في كتبه ">‎ ‎<META NAME="author" CONTENT=" مقولات السيد فضل الله بصوته ">‎ ‎<META NAME="copyright" CONTENT=" رأي المراجع العظام والعلماء ">‎ <‎/HEAD>