جون ، مولى أبي ذر الغفاري

- السيد ابن طاووس : ثم برز جون ، مولى أبي ذر ، وكان عبدا أسود .

فقال له الحسين : أنت في إذن مني ، فإنما تبعتنا طلبا للعافية فلا تبتل بطريقنا .

فقال : يا ابن رسول الله ! أنا في الرخاء ألحس قصاعكم ، وفي الشدة أخذلكم ، والله ! إن ريحي لمنتن ، وإن حسبي للئيم ، ولوني لأسود ، فتنفس علي بالجنة ، فتطيب ريحي ، ويشرف حسبي ، ويبيض وجهي ، لا والله ! لا أفارقكم حتى يختلط هذا الدم الأسود مع دمائكم ، ثم قاتل رضوان الله عليه حتى قتل

- محمد بن أبي طالب : ثم برز [ جون ، مولى أبي ذر ] إلى القتال وهو ينشد ويقول :

كيف يرى الكفار ضرب الأسود بالسيف ضربا عن بني محمد
أذب عنهم باللسان واليد أرجو به الجنة يوم المورد

ثم قاتل حتى قتل ، فوقف عليه الحسين وقال : أللهم بيض وجهه ، وطيب ريحه ، واحشره مع الأبرار ، وعرف بينه وبين محمد وآل محمد .

وروي عن الباقر ، عن علي بن الحسين : أن الناس كانوا يحضرون المعركة ويدفنون القتلى ، فوجدوا جون بعد عشرة أيام يفوح منه رائحة المسك رضوان الله عليه . 

العودة إلى الصفحة الرئيسية

www.mezan.net <‎/TITLE> ‎<META HTTP-EQUIV="Content-Type" CONTENT="text/html; charset=windows-1256">‎ ‎<META NAME="keywords" CONTENT=" السيد محمد حسين فضل الله في الميزان ">‎ ‎<META NAME="description" CONTENT=" مقولات السيد فضل الله في كتبه ">‎ ‎<META NAME="author" CONTENT=" مقولات السيد فضل الله بصوته ">‎ ‎<META NAME="copyright" CONTENT=" رأي المراجع العظام والعلماء ">‎ <‎/HEAD>