ثم سار إلى القاع ومن القاع إلى العقبة

العقبة

- المفيد : فنزل في بطن العقبة ، فلقيه شيخ من بني عكرمة يقال له : عمرو بن لوذان ، قال له : أين تريد ؟ قال له الحسين : الكوفة .

فقال له الشيخ : أنشدك الله لما انصرفت ، فو الله ! ما تقدم إلا على الأسنة ! وحد السيوف ! وإن هؤلاء الذين بعثوا إليك لو كانوا كفوك مؤنة القتال ووطأوا لك الأشياء ، فقدمت عليهم ، كان ذلك رأيا ، فأما على هذه الحال التي تذكر فإني لا أرى لك أن تفعل .

فقال له : يا عبد الله ! ليس يخفى علي الرأي ، وإن الله تعالى لا يغلب على أمره .

ثم قال : والله ! لا يدعوني حتى يستخرجوا هذه العلقة من جوفي ، فإذا فعلوا سلط الله عليهم من يذلهم ، حتى يكونوا أذل فرق الأمم .

 - ابن قولويه : حدثني جماعة مشايخي ، منهم : علي بن الحسين ومحمد بن الحسن ، عن سعد ، عن أحمد بن محمد ومحمد بن الحسين وإبراهيم بن هاشم ، جميعا ، عن الحسن بن علي بن فضال ، عن أبي جميلة المفضل بن صالح ، عن شهاب ابن عبد ربه ، عن أبي عبد الله أنه قال : لما صعد الحسين بن علي عقبة البطن قال لأصحابه : ما أراني إلا مقتولا ! قالوا : وما ذاك يا أبا عبد الله ! ؟ قال : رؤيا رأيتها في المنام . قالوا : وما هي ؟ قال : رأيت كلابا تنهشني أشدها على كلب أبقع .

العودة إلى الصفحة الرئيسية

www.mezan.net <‎/TITLE> ‎<META HTTP-EQUIV="Content-Type" CONTENT="text/html; charset=windows-1256">‎ ‎<META NAME="keywords" CONTENT=" السيد محمد حسين فضل الله في الميزان ">‎ ‎<META NAME="description" CONTENT=" مقولات السيد فضل الله في كتبه ">‎ ‎<META NAME="author" CONTENT=" مقولات السيد فضل الله بصوته ">‎ ‎<META NAME="copyright" CONTENT=" رأي المراجع العظام والعلماء ">‎ <‎/HEAD>