كلامه مع عمر بن سعد وأصحابه

- الطريحي : ثم إن الحسين أقبل على عمر بن سعد ، وقال له : أخيرك في ثلاث خصال .

قال : وما هي ؟ قال : تتركني حتى أرجع إلى المدينة إلى حرم جدي رسول الله .

قال : ما لي إلى ذلك سبيل .

قال : اسقوني شربة من الماء ، فقد نشفت كبدي من الظمأ .

فقال : ولا إلى الثانية سبيل .

قال : وإن كان لا بد من قتلي فليبرز إلي رجل بعد رجل .

فقال : ذلك لك .

فحمل على القوم .

- محمد مهدي الحائري : فخرج إليه تميم بن قحطبة ، وهو من أمراء الشام في تلك الحالة قال : يا ابن علي ! إلى متى الخصومة ، وقد قتل أولادك ومواليك ، وأنت بعد تضرب بالسيف مع عشرين ألفا ؟ ! فقال : أنا جئت إلى محاربتكم ، أم أنتم جئتم إلى محاربتي ؟ أنا منعت الطريق عنكم ، أم أنتم منعتموه عني ؟ وقد قتلتم إخوتي وأولادي ، وليس بينكم وبيني إلا السيف .

فقال اللعين : فلا تكثر المقال ، فتقدم إلى حتى أرى ما عندك ! ؟ فصاح الحسين صيحة عظيمة ، وسل السيف وضرب عنقه ، فتبعد خمسين ذراعا ، فاضطرب العسكر وصاح يزيد الأبطحي لعنه الله : ويلكم ! إنكم عجزتم عن رجل واحد تفرون عنه ! ثم برز إلى الإمام وكان اللعين مشهورا بالشجاعة ، فلما رآه العسكر أظهروا البشاشة والسرور ، فصاح به : ألا تعرفني تبرز إلي كمن لا خوف له ! ؟ فلم يجبه اللعين وسل سيفه على الإمام ، فسبقه الإمام وضرب على وسطه بالسيف ، فقده نصفين !

- السيد ابن طاووس : قال بعض الرواة : فوالله ! ما رأيت مكثورا قط قد قتل ولده وأهل بيته وأصحابه أربط جأشا منه ! وإن كانت الرجال لتشد عليه فيشد عليها بسيفه ، فتنكشف عنه انكشاف المعزى إذا شد فيها الذئب ! ولقد كان يحمل فيهم ، ولقد تكملوا ثلاثين ألفا ، فيهزمون بين يديه كأنهم الجراد المنتشر ، ثم يرجع إلى مركزه ، وهو يقول : لا حول ولا قوة إلا بالله [ العلي العظيم ] .

العودة إلى الصفحة الرئيسية

www.mezan.net <‎/TITLE> ‎<META HTTP-EQUIV="Content-Type" CONTENT="text/html; charset=windows-1256">‎ ‎<META NAME="keywords" CONTENT=" السيد محمد حسين فضل الله في الميزان ">‎ ‎<META NAME="description" CONTENT=" مقولات السيد فضل الله في كتبه ">‎ ‎<META NAME="author" CONTENT=" مقولات السيد فضل الله بصوته ">‎ ‎<META NAME="copyright" CONTENT=" رأي المراجع العظام والعلماء ">‎ <‎/HEAD>