كلامه مع شمر ودعاؤه عليه

- الطبري : وقاتلوهم حتى انتصف النهار ، أشد قتال خلقه الله وأخذوا لا يقدرون على أن يأتوهم إلا من وجه واحد ، لاجتماع أبنيتهم ، وتقارب بعضها من بعض .

فلما رأى ذلك عمر بن سعد أرسل رجالا يقوضونها عن أيمانهم وعن شمائلهم ليحيطوا بهم ، فأخذ الثلاثة والأربعة من أصحاب الحسين يتخللون البيوت فيشدون على الرجل وهو يقوض وينتهب فيقتلونه ويرمونه من قريب ويعقرونه .

فأمر بها عمر بن سعد عند ذلك فقال : أحرقوها بالنار . . .

فقال حسين : دعوهم فليحرقوها فإنهم لو قد حرقوها لم يستطيعوا أن يجوزوا إليكم منها ، وكان ذلك كذلك ، فأخذوا لا يقاتلونهم إلا من وجه واجد .

وحمل شمر بن ذي الجوشن حتى طعن فسطاط الحسين برمحه ونادى : علي بالنار حتى أحرق هذا البيت على أهله ! فصاح النساء وخرجن من الفسطاط ! وصاح به الحسين : يا ابن ذي الجوشن ! أنت تدعو بالنار لتحرق بيتي على أهلي ؟ ! حرقك الله بالنار !

العودة إلى الصفحة الرئيسية

www.mezan.net <‎/TITLE> ‎<META HTTP-EQUIV="Content-Type" CONTENT="text/html; charset=windows-1256">‎ ‎<META NAME="keywords" CONTENT=" السيد محمد حسين فضل الله في الميزان ">‎ ‎<META NAME="description" CONTENT=" مقولات السيد فضل الله في كتبه ">‎ ‎<META NAME="author" CONTENT=" مقولات السيد فضل الله بصوته ">‎ ‎<META NAME="copyright" CONTENT=" رأي المراجع العظام والعلماء ">‎ <‎/HEAD>