تصرف الإمام الحسين في بيت المال

- القرشي : وروي : أن الحسين تصرف في أموال كانت تحمل من اليمن إلى معاوية ، ووزعها بين المحتاجين من بني هاشم ، وغيرهم وكتب إلى معاوية بعد ذلك : من الحسين بن علي إلى معاوية بن أبي سفيان ، أما بعد : فإن عيرا مرت بنا من اليمن تحمل مالا وحللا وعنبرا وطيبا إليك ، لتودعها خزائن دمشق ، وتعل بها بعد النهل ببني أبيك ، وإني احتجت إليها فأخذتها ، والسلام .

رد قول معاوية

- وكان لمعاوية بن أبي سفيان عين بالمدينة يكتب إليه بما يكون من أمور الناس وقريش وكتب إليه : إن الحسين بن علي أعتق جارية له وتزوجها ، فكتب معاوية إلى الحسين : من أمير المؤمنين معاوية إلى الحسين بن علي أما بعد ، فإنه بلغني إنك تزوجت جاريتك وتركت أكفائك من قريش ، ممن تستنجبه للولد ، وتمجد به في الصهر ، فلا لنفسك نظرت ، ولا لولدك انتقيت .

فكتب إليه الحسين بن علي : أما بعد : فقد بلغني كتابك ، وتعييرك إياي بأني تزوجت مولاتي ، وتركت أكفائي من قريش ، فليس فوق رسول الله منتهى في شرف ، ولا غاية في نسب ، وإنما كانت ملك يميني خرجت عن يميني بأمر التمست فيه ثواب الله ، ثم ارتجعتها على سنة نبيه ، وقد رفع الله بالاسلام الخسيسة ، ووضع عنا به النقيصة فلا لؤم على امرئ مسلم ، إلا في أمر مأثم ، وإنما اللؤم لؤم الجاهلية .

العودة إلى الصفحة الرئيسية

www.mezan.net <‎/TITLE> ‎<META HTTP-EQUIV="Content-Type" CONTENT="text/html; charset=windows-1256">‎ ‎<META NAME="keywords" CONTENT=" السيد محمد حسين فضل الله في الميزان ">‎ ‎<META NAME="description" CONTENT=" مقولات السيد فضل الله في كتبه ">‎ ‎<META NAME="author" CONTENT=" مقولات السيد فضل الله بصوته ">‎ ‎<META NAME="copyright" CONTENT=" رأي المراجع العظام والعلماء ">‎ <‎/HEAD>