خطبته

بعد مبايعة علي فلما قتل عثمان إنثال الناس على أمير المؤمنين وأصروا على بيعته حتى وطئ الحسنان وشق عطفاه فبايعه الناس فقام بالأمر .

الصدوق : حدثنا أحمد بن الحسن القطان وعلي بن أحمد بن موسى الدقاق ومحمد بن أحمد السناني ، قالوا : حدثنا أبو العباس أحمد بن يحيى بن زكريا القطان قال : حدثنا محمد بن العباس قال : حدثني أبي محمد بن أبي السري قال : حدثنا أحمد بن عبد الله بن يونس ، عن سعد بن طريف الكناني ، عن الأصبغ بن نباتة قال : لما جلس علي في الخلافة وبايعه الناس خرج إلى المسجد متعمما بعمامة رسول الله ، لابسا بردة رسول الله ، متنعلا نعل رسول الله ، متقلدا سيف رسول الله ، فصعد المنبر فجلس عليه متحنكا ، ثم شبك بين أصابعه فوضعها أسفل بطنه ثم قال : يا معشر الناس ! سلوني قبل أن تفقدوني ، هذا سفط العلم ، هذا لعاب رسول الله ، هذا ما زقني رسول الله زقا زقا ، سلوني فإن عندي علم الأولين والآخرين ، أما والله ! لو ثنيت لي وسادة فجلست عليها لأفتيت أهل التوراة بتوراتهم حتى تنطق التوراة فتقول : صدق علي ما كذب لقد أفتاكم بما أنزل الله في ، وأفتيت أهل الإنجيل بإنجيلهم حتى ينطق الإنجيل فيقول : صدق علي ما كذب لقد أفتاكم بما أنزل الله في ، وأفتيت أهل القرآن بقرآنهم حتى ينطق القرآن فيقول : صدق علي ما كذب . . . . ثم أمر الحسن بأن يخطب ، فخطب ، ثم قال للحسين : يا بنى ! قم فاصعد فتكلم بكلام لا يجهلك قريش من بعدي ، فيقولون : إن الحسين بن علي لا يبصر شيئا وليكن كلامك تبعا لكلام أخيك . فصعد الحسين ، فحمد الله وأثنى عليه ، وصلى على نبيه وآله صلاة موجزة .

ثم قال : معاشر الناس ! سمعت رسول الله وهو يقول : إن عليا مدينة هدى ، فمن دخلها نجى ومن تخلف عنها هلك . فوثب إليه علي ، فضمه إلى صدره وقبله ثم قال : معاشر الناس ! اشهدوا إنهما فرخا رسول الله وهو سائلكم عنهما .

العودة إلى الصفحة الرئيسية

www.mezan.net <‎/TITLE> ‎<META HTTP-EQUIV="Content-Type" CONTENT="text/html; charset=windows-1256">‎ ‎<META NAME="keywords" CONTENT=" السيد محمد حسين فضل الله في الميزان ">‎ ‎<META NAME="description" CONTENT=" مقولات السيد فضل الله في كتبه ">‎ ‎<META NAME="author" CONTENT=" مقولات السيد فضل الله بصوته ">‎ ‎<META NAME="copyright" CONTENT=" رأي المراجع العظام والعلماء ">‎ <‎/HEAD>