خطبته قبل شهادته

- آل اعتماد : الخطبة المنسوبة اليه : إيه ! يا منتحلة دين الإسلام ، ويا أتباع شر الأنام ، هذا آخر مقام أقرع به أسماعكم ، وأحتج به عليكم .

زعمتم أنكم بعد قتلي تتنعمون في دنياكم ، وتستظلون قصوركم ، هيهات هيهات ، ستحاطون عن قريب بما ترتعد به فرائصكم ، وترجف منه أفئدتكم ، حتى لا يؤويكم مكان ، ولا يظلكم أمان ، وحتى تكونوا أذل من فرام الأمة وكيف لا تكونوا كذلك وقد آليتم على أنفسكم أن تسفكوا دم رسول الله وتقتلوا ذريته وتظمئوا صبيته ، وتؤسروا نسوته ، ولقد خيرتكم بين خلال ثلاث ، فأبيتم ومنتكم شوكتكم ، أني أنقاد لطاغيتكم الملحد ، معاذ الله ! نفوس أبية وأنوف حمية ، تقعدنا عن الدنية ، وتنهض بنا في العز إلى ورود حياض المنية ، وما أشوقني إلى اللحوق بهذا الفتية ( وأشار بيده إلى مصارع الأحبة ) والوفاء بعهدي لربي ، فخذوا حذركم ، ثم كيدوني جميعا ولا تنظرون .

 

العودة إلى الصفحة الرئيسية

www.mezan.net <‎/TITLE> ‎<META HTTP-EQUIV="Content-Type" CONTENT="text/html; charset=windows-1256">‎ ‎<META NAME="keywords" CONTENT=" السيد محمد حسين فضل الله في الميزان ">‎ ‎<META NAME="description" CONTENT=" مقولات السيد فضل الله في كتبه ">‎ ‎<META NAME="author" CONTENT=" مقولات السيد فضل الله بصوته ">‎ ‎<META NAME="copyright" CONTENT=" رأي المراجع العظام والعلماء ">‎ <‎/HEAD>