نداؤه في آخر لحظاته

 الطريحي : وروي عن عبد الحميد قال : بينما الحسين واقف في ميدان الحرب يوم الطف ، وهو يستعطف القوم شربة ماء ، وهو ينادي : هل من راحم يرحم آل الرسول المختار ، هل من ناصر ينصر الذرية الأطهار ، هل من مجير لأبناء البتول ، هل من ذاب يذب عن حرم الرسول ؟ إذ أتى الشمر اللعين إليه حتى صار بالقرب منه ونادى : أين أنت يا حسين ؟ ! فقال : ها ، أنا ذا .

فقال : أتطلب منا شربة من الماء ، هذا مطلب محال ، ولكن أبشر بالنار الحمراء وشرب الحميم .

فقال الحسين : من أنت ، يا لعين ؟ فقال : الشمر .

فقال الحسين : الله أكبر ، صدق جدي رسول الله في رؤياه من قبل ! فقال له الشمر : في أي شيء صدق جدك ؟ فقال : قال جدي : رأيت في منامي كلبا أبقع يأكل من لحوم أهل بيتي ويلعق من دمائهم ، وأما أنا فإني رقدت الآن فرأيت في منامي كلابا كثيرة تريد تنهش من لحمي ، وتشرب من دمي ، وكان فيهم كلب أبقع ، وكان أشدهم علي جرأة وأكثرهم علي حنقا ، وهو أنت يا شمر ! وكان الشمر لعنه الله أبقع الجسد ، قال : فغضب الشمر من كلام الحسين وازداد حنقا وبغضا ، وقال : والله ! لا يقتلك غيري ، ولأذبحنك من قفاك ، ليكون ذلك أشد بك .

العودة إلى الصفحة الرئيسية

www.mezan.net <‎/TITLE> ‎<META HTTP-EQUIV="Content-Type" CONTENT="text/html; charset=windows-1256">‎ ‎<META NAME="keywords" CONTENT=" السيد محمد حسين فضل الله في الميزان ">‎ ‎<META NAME="description" CONTENT=" مقولات السيد فضل الله في كتبه ">‎ ‎<META NAME="author" CONTENT=" مقولات السيد فضل الله بصوته ">‎ ‎<META NAME="copyright" CONTENT=" رأي المراجع العظام والعلماء ">‎ <‎/HEAD>