لقاؤه مع ابن عمر وابن عياش

ابن أعثم : ولقيهما [ الإمام ، وعبد الله بن الزبير ] عبد الله بن عمر وعبد الله بن عياش بن أبي ربيعة بالأبواء منصرفين من العمرة ، فقال لهما ابن عمر : أذكركما الله إلا رجعتما فدخلتما في صالح ما يدخل فيه الناس ! وتنظروا ، فإن اجتمع الناس عليه لم تشذا ، وإن افترق عليه كان الذي تريدان .

وقال ابن عمر لحسين : لا تخرج ، فإن رسول الله خيره الله بين الدنيا والآخرة فاختار الآخرة ، وأنت بضعة منه ، ولا تنالها - يعني الدنيا - ، فاعتنقه وبكى وودعه .

فكان ابن عمر يقول : غلبنا حسين بن علي بالخروج ، ولعمري ! لقد رأى في أبيه وأخيه عبرة ، ورأى من الفتنة وخذلان الناس لهم ما كان ينبغي له أن لا يتحرك ما عاش ، وأن يدخل في صالح ما دخل فيه الناس ، فإن الجماعة خير .

وقال له ابن عياش : أين تريد يا ابن فاطمة ! ؟ قال : العراق وشيعتي . فقال : إني لكاره لوجهك هذا ، أتخرج إلى قوم قتلوا أباك وطعنوا أخاك ؟ ! حتى تركهم سخطة وملة لهم ، أذكرك الله أن تغرر بنفسك .

ابن الأثير : وقيل إن ابن عمر ، كان هو وابن عباس بمكة فعادا إلى المدينة ، فلقيهما الحسين وابن الزبير ، فسألاهما : ما وراء كما ؟ فقالا : موت معاوية وبيعة يزيد . فقال له ابن عمر : لا تفرقا جماعة المسلمين .

ابن عساكر : قدم هو [ عبد الله بن عمر ] وابن عباس المدينة ، فلما بايع الناس بايعا .

وقال أبو واقد الليثي : بلغني خروج حسين فأدركته بملل ، فناشدته الله أن لا يخرج ، فإنه يخرج في غير وجه خروج ، [ و ] إنما يقتل نفسه : فقال : لا أرجع .

ثم ودعهم وساروا حتى وصلوا إلى مكة .

العودة إلى الصفحة الرئيسية

www.mezan.net <‎/TITLE> ‎<META HTTP-EQUIV="Content-Type" CONTENT="text/html; charset=windows-1256">‎ ‎<META NAME="keywords" CONTENT=" السيد محمد حسين فضل الله في الميزان ">‎ ‎<META NAME="description" CONTENT=" مقولات السيد فضل الله في كتبه ">‎ ‎<META NAME="author" CONTENT=" مقولات السيد فضل الله بصوته ">‎ ‎<META NAME="copyright" CONTENT=" رأي المراجع العظام والعلماء ">‎ <‎/HEAD>