سيرة الإمام المهدى بعد الخروج

- المقدسي الشافعي : عن أبي عبد الله الحسين بن علي ، أنه قال : إذا خرج المهدي ، لم يكن بينه وبين العرب وقريش إلا السيف ، وما يستعجلون بخروج المهدي ! ؟ والله ! ما لباسه إلا الغليظ ، ولا طعامه إلا الشعير ، وما هو إلا السيف ، والموت تحت ظل السيف !

أوصاف الإمام المهدى

- النعماني : حدثنا علي بن أحمد ، قال : حدثني عبيد الله بن موسى العلوي ، عن أبي محمد موسى بن هارون بن عيسى المعبدي قال : حدثنا عبد الله بن مسلمة بن قعنب قال : حدثنا سليمان بن بلال قال : حدثنا جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده ، عن الحسين بن علي ، قال : جاء رجل إلى أمير المؤمنين ، فقال له : يا أمير المؤمنين ! نبئنا بمهديكم هذا ؟ فقال : إذا درج الدارجون ، وقل المؤمنون ، وذهب المجلبون ، فهناك هناك . فقال : يا أمير المؤمنين ! ممن الرجل ؟ فقال : من بني هاشم ، من ذروة طود العرب ، وبحر مغيضها إذا وردت ، ومخفر أهلها إذا أتيت ، ومعدن صفوتها إذا اكتدرت ، لا يجبن إذا المنايا هكعت ، ولا يخور إذا المنون اكتنعت ، ولا ينكل إذا الكماة اصطرعت ، مشمر مغلولب ظفر ضرغامة حصد مخدش ذكر ، سيف من سيوف الله ، رأس ، قثم ، نشوء رأسه في باذخ السؤدد ، وعارز مجده في أكرم المحتد ، فلا يصرفنك عن بيعته صارف عارض ينوص إلى الفتنة كل مناص ، إن قال فشر قائل ، وإن سكت فذو دعاير . ثم رجع إلى صفة المهدي فقال : أوسعكم كهفا ، وأكثر كم علما ، وأوصلكم رحما ، اللهم فاجعل بعثه خروجا من الغمة ، واجمع به شمل الأمة ، فإن خار الله لك فاعزم ولا تنثن عنه إن وفقت له ، ولا تجوزن عنه إن هديت إليه ، هاه - وأومأ بيده إلى صدره - شوقا إلى رؤيته .

إخبار الإمام علي عن ظهور المهدى

- الصدوق : حدثنا أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني ( رضي الله عنه ) قال : حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم ، عن أبيه ، عن علي بن معبد ، عن الحسين بن خالد ، عن علي بن موسى الرضا ، عن أبيه موسى بن جعفر ، عن أبيه جعفر بن محمد ، عن أبيه محمد بن علي ، عن أبيه علي بن الحسين ، عن أبيه الحسين بن علي ، عن أبيه أمير المؤمنين علي بن أبي طالب أنه قال : التاسع من ولدك يا حسين ! هو القائم بالحق ، والمظهر للدين ، والباسط للعدل .

قال الحسين : فقلت له : يا أمير المؤمنين ! وإن ذلك لكائن ؟ فقال : إي ، والذي بعث محمدا بالنبوة ، واصطفاه على جميع البرية ! ولكن بعد غيبة وحيرة ، فلا يثبت فيها على دينه إلا المخلصون المباشرون لروح اليقين ، الذين أخذ الله عزوجل ميثاقهم بولايتنا ، وكتب في قلوبهم الإيمان ، وأيدهم بروح منه .

خروج الإمام المهدى شابا موفقا

- المقدسي الشافعي : عن أبي عبد الله الحسين بن علي ، أنه قال : لو قام المهدى لأنكره الناس ، لانه يرجع إليهم شابا موفقا ، وإن من أعظم البلية أن يخرج إليهم صاحبهم شابا ، وهم يحسبونه شيخا كبيرا .

الإمام المهدى والصابرون في غيبته

- الصدوق : حدثنا أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني قال : حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم ، عن أبيه ، عن عبد السلام بن صالح الهروي قال : أخبرنا وكيع بن الجراح ، عن الربيع بن سعد ، عن عبد الرحمن بن سليط قال : قال : الحسين بن علي بن أبي طالب : منا اثنا عشر مهديا ، أولهم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ، وآخرهم التاسع من ولدي ، وهو الإمام القائم بالحق ، يحيي الله به الأرض بعد موتها ، ويظهر به دين الحق على الدين كله ، ولو كره المشركون .

له غيبة يرتد فيها أقوام ويثبت فيها على الدين آخرون ، فيؤذون ويقال لهم : ( متى هذا الوعد إن كنتم صادقين ) ، أما إن الصابر في غيبته على الأذى والتكذيب بمنزلة المجاهد بالسيف بين يدي رسول الله .

سيرة الإمام المهدى مع شيعته

- المقدسي الشافعي : عن الحسن بن هارون ، بياع الأنماط ، قال : كنت عند أبي عبد الله الحسين بن علي جالسا ، فسأله المعلى بن خنيس : أيسير المهدى إذا خرج بخلاف سيرة علي ؟ قال : نعم ، وذلك أن عليا سار باللين والكف ، لانه علم أن شيعته سيظهر عليهم من بعده ، وأن المهدي إذا خرج سار فيهم بالبسط والسبي ، وذلك أنه يعلم أن شيعته لن يظهر عليهم من بعده أبدا .

انتقام الإمام المهدى من الظالمين

- الحر العاملي : حدثنا الحسن بن محبوب ، عن مالك بن عطية ، عن ثابت بن أبي صفية دينار ، عن أبي جعفر في حديث : أن الحسين قال : يظهر الله قائمنا فينتقم من الظالمين . فقيل له : يا ابن رسول الله ! من قائمكم ؟ قال : السابع من ولد ابني محمد بن علي ، وهو الحجة بن الحسن بن على ابن محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي إبني ، وهو الذي يغيب مدة طويلة ثم يظهر ، ويملا الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما .

مدة حروب الإمام المهدى

- الصدوق : حدثنا أبي ( رضي الله عنه ) ، قال : حدثنا محمد بن يحيى العطار قال : حدثنا جعفر بن محمد بن مالك قال : حدثني حمدان بن منصور ، عن سعد بن محمد ، عن عيسى الخشاب قال : قلت للحسين بن علي : أنت صاحب هذا الأمر ؟ قال : لا ، ولكن صاحب الأمر الطريد الشريد الموتور بأبيه ، المكنى بعمه ، يضع سيفه على عاتقه ثمانية أشهر .

- المقدسي الشافعي : عن أبي عبد الله الحسين بن علي ، قال : يملك المهدي تسعة عشر سنة وأشهرا .

بعض أوصاف الإمام المهدى

- الصدوق : حدثنا أحمد بن محمد بن إسحاق المعاذي ( رضي الله عنه ) قال : حدثنا أحمد ابن محمد الهمداني الكوفي قال : حدثنا أحمد بن موسى بن الفرات قال : حدثنا عبد الواحد بن محمد قال : حدثنا سفيان ، قال : حدثنا عبد الله بن الزبير ، عن عبد الله بن شريك ، عن رجل من همدان ، قال : سمعت الحسين بن علي بن أبي طالب يقول : قائم هذه الأمة هو التاسع من ولدي ، وهو صاحب الغيبة ، وهو الذي يقسم ميراثه ، وهو حي .

إصلاح أمر المهدى في ليلة واحدة

- وعنه : حدثنا عبد الواحد بن محمد بن عبدوس العطار قال : حدثنا أبو عمرو الكشي قال : حدثنا محمد بن مسعود قال : حدثنا علي بن محمد شجاع ، عن محمد ابن عيسى ، عن محمد بن أبي عمير ، عن عبد الرحمن بن الحجاج ، عن الصادق جعفر بن محمد ، عن أبيه محمد بن علي ، عن أبيه علي بن الحسين ، قال : قال الحسين بن علي : في التاسع من ولدي سنة من يوسف ، وسنة من موسى بن عمران ، وهو قائمنا أهل البيت ، يصلح الله تبارك وتعالى أمره في ليلة واحدة .

- 29 - الإربلي : وفي رواية عن الحسين قال : في القائم منا سنن من الانبياء : سنة من نوح ، وسنة من إبراهيم ، وسنة من موسى ، وسنة من عيسى ، وسنة من أيوب وسنة من محمد .

فأما من نوح : فطول العمر .

وأما من إبراهيم : فخفاء الولادة واعتزال الناس . وأما من موسى : فالخوف والغيبة .

وأما من عيسى : فإختلاف الناس فيه . وأما من أيوب : فالفرج بعد البلوى . وأما من محمد : فالخروج بالسيف .

وسمعته يقول : القائم منا يخفى عن الناس ولادته ، حتى يقولوا لم يولد بعد ، ليخرج حين يخرج وليس لأحد في عنقه بيعة .

شدة المهدى على أعدائه

- النعماني : حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد قال : حدثنا القاسم بن محمد بن الحسن بن حازم قال : حدثنا عبيس بن هشام ، عن عبد الله بن جبلة ، عن علي بن أبي المغيرة قال : حدثنا عبد الله بن شريك العامري ، عن بشر بن غالب الأسدي قال : قال لي الحسين بن علي  : يا بشر ! ما بقاء قريش إذا قدم القائم المهدى منهم خمسمائة رجل فضرب أعناقهم صبرا ، ثم قدم خمسمائة فضرب أعناقهم صبرا ، ثم خمسمائة فضرب أعناقهم صبرا ! ؟ قال : فقلت له : أصلحك الله ، أيبلغون ذلك ؟ فقال الحسين بن علي : إن مولى القوم منهم . قال : فقال لي بشير بن غالب أخو بشر بن غالب : أشهد أن الحسين بن علي عد على أخي ست عدات - أو قال ست عددات - على اختلاف الرواية .

قتل بني أمية على يد الإمام المهدى

- الطوسي : أخبرنا جماعة عن التلعكبري ، عن أحمد بن علي الرازي ، عن أحمد بن إدريس ، عن علي بن محمد بن قتيبة ، عن الفضل بن شاذان ، عن عمرو بن عثمان ، عن محمد بن عذافر ، عن عقبة بن يونس ، عن عبيد الله بن شريك ، في حديث له اختصرناه ، قال : مر الحسين على حلقة من بني أمية وهم جلوس في مسجد الرسول ، فقال : أما والله ! لا تذهب الدنيا حتى يبعث الله مني رجلا يقتل منكم ألفا ، ومع الألف ألفا ، ومع الألف ألفا .

فقلت : جعلت فداك ، أن هؤلاء أولاد كذا وكذا لا يبلغون هذا .

فقال : ويحك في ذلك الزمان يكون الرجل من صلبه كذا وكذا رجلا ، وإن مولى القوم من أنفسهم .

- المقدسي الشافعي : وعن أبي عبد الله الحسين بن علي ، أنه قال : إن لله مائدة - وفي رواية : مأدبة - بقرقيسيا ، يطلع مطلع من السماء فينادي : يا طير السماء ! ويا سباع الأرض ! هلموا إلى الشبع من لحوم الجبارين .

العودة إلى الصفحة الرئيسية

www.mezan.net <‎/TITLE> ‎<META HTTP-EQUIV="Content-Type" CONTENT="text/html; charset=windows-1256">‎ ‎<META NAME="keywords" CONTENT=" السيد محمد حسين فضل الله في الميزان ">‎ ‎<META NAME="description" CONTENT=" مقولات السيد فضل الله في كتبه ">‎ ‎<META NAME="author" CONTENT=" مقولات السيد فضل الله بصوته ">‎ ‎<META NAME="copyright" CONTENT=" رأي المراجع العظام والعلماء ">‎ <‎/HEAD>