تخلف المنافقين في النهروان

الراوندي : عن أبي حمزة ، عن علي بن الحسين ، عن أبيه ، قال : لما أراد علي أن يسير إلى النهروان استنفر أهل الكوفة وأمرهم أن يعسكروا بالمدائن ، فتأخر عنه شبث بن ربعي ، وعمرو بن حريث ، والأشعث بن قيس وجرير بن عبد الله البجلي ، وقالوا : أتأذن لنا أياما نتخلف عنك في بعض حوائجنا ونلحق بك ؟ فقال لهم : قد فعلتموها ، سوءة لكم من مشايخ ! فوالله ما لكم من حاجة تتخلفون عليها ، وإني لأعلم ما في قلوبكم وسأبين لكم : تريدون أن تثبطوا عني الناس ، وكأني بكم بالخورنق وقد بسطتم سفركم للطعام ، إذ يمر بكم ضب فتأمرون صبيانكم فيصيدونه ، فتخلعوني وتبايعونه .

ثم مضى إلى المدائن وخرج القوم إلى الخورنق وهيأوا طعاما ، فبينا هم كذلك على سفرتهم وقد بسطوها إذ مر بهم ضب ، فأمروا صبيانهم فأخذوه ، وأوثقوه ، ومسحوا أيديهم على يده كما أخبر علي ، وأقبلوا على المدائن .

فقال لهم أمير المؤمنين : ( بئس للظالمين بدلا ) ، ليبعثكم الله يوم القيامة مع إمامكم الضب الذي بايعتم ، لكأني أنظر إليكم يوم القيامة ، وهو يسوقكم إلى النار .

ثم قال : لئن كان مع رسول الله منافقون فإن معي منافقين ، أما والله ! يا شبث ، ويا ابن حريث ! لتقاتلان ابني الحسين ، هكذا أخبرني رسول الله .

العودة إلى الصفحة الرئيسية

www.mezan.net <‎/TITLE> ‎<META HTTP-EQUIV="Content-Type" CONTENT="text/html; charset=windows-1256">‎ ‎<META NAME="keywords" CONTENT=" السيد محمد حسين فضل الله في الميزان ">‎ ‎<META NAME="description" CONTENT=" مقولات السيد فضل الله في كتبه ">‎ ‎<META NAME="author" CONTENT=" مقولات السيد فضل الله بصوته ">‎ ‎<META NAME="copyright" CONTENT=" رأي المراجع العظام والعلماء ">‎ <‎/HEAD>