الصلاة

جواز الصلاة في ثوب واحد

- الصدوق : بإسناده عن أبي بصير ، أنه قال لأبي عبد الله : ما يجزئ الرجل من الثياب أن يصلي فيه ؟ فقال : صلى الحسين بن علي صلوات الله عليهما في ثوب قد قلص عن نصف ساقه ، وقارب ركبتيه ، ليس على منكبه منه إلا قدر جناحي الخطاف ، وكان إذا ركع سقط عن منكبيه ، وكلما سجد يناله عنقه فرده على منكبيه بيده ، فلم يزل ذلك دأبه ودأبه مشتغلا به حتى انصرف .

- القاضي النعمان : وعن أبي جعفر محمد بن علي أنه قال : حدثني من رأى الحسين بن علي وهو يصلي في ثوب واحد وحدثه أنه رأى رسول الله يصلي في ثوب واحد .

تشريع الأذان

- وعنه : عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده ، عن الحسين بن علي ، عن علي صلوات الله عليه وعلى الأئمة من ولده ، أنه سئل عن قول الناس في الأذان : إن السبب كان فيه رؤيا رآها عبد الله بن زيد ، فأخبر بها النبى ، فأمر بالأذان ، فقال الحسين : الوحي يتنزل على نبيكم وتزعمون أنه أخذ الأذان عن عبد الله بن زيد ، والأذان وجه دينكم ! ؟ وغضب ثم قال : بل سمعت أبي على بن أبي طالب يقول : أهبط الله عزوجل ملكا ، حتى عرج برسول الله - وذكر حديث الإسراء بطوله ، اختصرناه نحن ها هنا - قال فيه : فبعث الله ملكا لم ير في السماء قبل ذلك الوقت ولا بعده ، فأذن مثنى وأقام مثنى ، وذكر كيفية الأذان ، وقال جبرائيل للنبي : يا محمد ! هكذا أذن للصلاة .

- محمد بن الأشعث : أخبرنا محمد ، حدثني موسى قال : حدثنا أبي ، عن أبيه ، عن جده جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن الحسين بن علي : أنه سئل عن الأذان ، وما يقول الناس ؟ قال : الوحي ينزل على نبيكم ، وتزعمون أنه أخذ الأذان عن عبد الله بن زيد ! ؟ بل سمعت أبي علي بن أبي طالب ، يقول : أهبط الله عزوجل ملكا حين عرج برسول الله ، فأذن مثنى مثنى ، وأقام مثنى مثنى ، ثم قال له جبرئيل : يا محمد هكذا أذان الصلاة .

الجهر بالبسملة

- المحدث النوري : عن رسول الله ، وعن علي ، والحسن ، والحسين ، وعلي ابن الحسين ، ومحمد بن علي وجعفر بن محمد صلوات الله عليهم أجمعين : أنهم كانوا يجهرون ببسم الله الرحمن الرحيم ، فيما يجهر فيه بالقراءة من الصلوات ، في أول فاتحة الكتاب ، وأول السورة في كل ركعة ، ويخافتون بها فيما يخافت فيه تلك القراءة من السورتين جميعا . وقال الحسين بن علي : اجتمعنا ولد فاطمة على ذلك .

قنوت الصلاة

- وعنه : روى الحسين بن علي بن أبي طالب ، عن رسول الله استحباب القنوت في كل صلاة ، وقال : رأيت رسول الله يقنت في صلاته كلها ، وأنا يومئذ ابن ست سنين .

تشهد الرسول

- الطبراني : حدثنا إبراهيم بن هاشم البغوي ، حدثنا عبد الرحمن بن صالح الأزدي ، وحدثنا العباس بن حمدان الحنفي ، حدثنا إبراهيم بن يوسف الصيرفي ، قالا : حدثنا عمرو بن هاشم ، عن عبد الله بن عطاء ، عن البهزي ، قال : سألت الحسين بن علي عن تشهد علي قال : هو تشهد رسول الله .

قلت : فتشهد عبد الله ؟ قال : إن رسول الله كان يحب أن يخفف على أمته ، قلت : كيف تشهد علي بتشهد رسول الله ؟ قال : التحيات لله ، والصلوات والطيبات الغاديات الرائحات الزاكيات المباركات الطاهرات لله .

- المتقي الهندي : عن البهزي قال : سألت الحسين بن علي عن تشهد علي ؟ فقال : هو تشهد رسول الله .

قال : التحيات لله ، والصلوات والغاديات والرائحات والزاكيات والناعمات المتتابعات الطاهرات لله .

استحباب ألف ركعة في اليوم والليلة

- ابن عبد ربه : قيل لمحمد بن علي بن الحسين ، أو لعلي بن الحسين : ما أقل ولد أبيك ؟ ! قال : العجب كيف ولدت له ! ؟ كان يصلي في اليوم والليلة ألف ركعة فمتى كان يتفرغ للنساء ؟ المرور بين يدي المصلي.

- الحر العاملي : محمد بن إبراهيم بن إسحاق الطالقاني ، عن أبي سعيد الرميحي ، عن عبد العزيز بن إسحاق ، عن محمد بن عيسى بن هارون ، عن محمد بن زكريا المكي ، عن ضيف ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده قال : كان الحسين بن علي يصلي ، فمر بين يديه رجل فنهاه بعض جلسائه ، فلما انصرف من صلاته قال له : لم نهيت الرجل ؟ فقال : يا ابن رسول الله ! خطر فيما بينك وبين المحراب ، فقال : ويحك ! إن الله عز وجل أقرب إلي من أن يخطر فيما بيني وبينه أحد .

القراءة في الجماعة

- الحميري : [ عبد الله بن جعفر عن الحسن بن ظريف ، عن الحسين بن علوان ، عن ] جعفر ، عن أبيه قال كان الحسن والحسين يقرآن خلف الإمام .

القيام عند مرور جنازة اليهودي

- الكليني : عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن الحسين بن سعيد ، عن النضر بن سويد ، عن يحيى بن عمران الحلبي ، عن عبد الله بن مسكان ، عن زرارة قال : كنت عند أبي جعفر وعنده رجل من الأنصار ، فمرت به جنازة ، فقام الأنصاري ولم يقم أبو جعفر ، فقعدت معه ، ولم يزل الأنصاري قائما حتى مضوا بها ، ثم جلس ، فقال له أبو جعفر : ما أقامك ؟ قال : رأيت الحسين بن على يفعل ذلك ! فقال أبو جعفر : والله ! ما فعله الحسين ! ولا قام أحد منا أهل البيت قط .

فقال الأنصاري : شككتني ، أصلحك الله ! قد كنت أظن أني رأيت .

- وعنه : عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد ، عن ابن أبي نجران ، عن مثنى الحناط ، عن أبي عبد الله قال : كان الحسين بن علي جالسا فمرت عليه جنازة ، فقام الناس حين طلعت الجنازة ، فقال الحسين : مرت جنازة يهودي فكان رسول الله على طريقها جالسا ، فكره أن تعلو رأسه جنازة يهودي ، فقام لذلك .

- الهيثمي : وفي رواية أخرى : عن الحسين وابن عباس ، أو عن أحدهما أنه قال : إنما قام رسول الله من أجل جنازة يهودي مر بها عليه ، فقال : آذاني ريحها .

- القاضي النعمان : عن الحسين بن علي : أنه مر على قوم بجنازة فذهبوا ليقوموا ، فنهاهم ومشى ، فلما انتهى إلى القبر وقف يتحدث مع أبي هريرة وابن الزبير حتى وضعت الجنازة ، فلما وضعت جلس وجلسوا .

الصلاة على المرأة والغلام معا

- الطوسي : روى عمار بن ياسر قال : أخرجت جنازة أم كلثوم بنت علي وابنها زيد بن عمر ، وفي الجنازة الحسن والحسين وعبد الله بن عمر وعبد الله بن عباس وأبو هريرة ، فوضعوا جنازة الغلام مما يلي الإمام ، والمرأة وراءه ، وقالوا : هذا هو السنة .

الصلاة على الناصب

- الكليني : عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد وعلي بن إبراهيم ، عن أبيه ، جميعا ، عن بن محبوب عن زياد بن عيسى ، عن عامر بن السمط ، عن أبي عبد الله : أن رجلا من المنافقين مات ، فخرج الحسين بن علي يمشى معه ، فلقيه مولى له ، فقال له الحسين : أين تذهب يا فلان ! قال : فقال له مولاه : أفر من جنازة هذا المنافق أن أصلي عليها . فقال له الحسين : أنظر أن تقوم على يميني فما تسمعني أقول فقل مثله . فلما أن كبر عليه وليه ، قال الحسين : الله أكبر ، أللهم العن فلانا عبدك ألف لعنة مؤتلفة غير مختلفة ، أللهم أخز عبدك في عبادك وبلادك ، وأصله حر نارك وأذقه أشد عذابك ، فإنه كان يتولى أعداءك ، ويعادي أولياءك ، ويبغض أهل بيت نبيك .

- وعنه : عدة من أصحابنا ، عن سهل ، عن ابن أبي نجران ، عن صفوان [ بن مهران ] الجمال ، عن أبى عبد الله قال : مات رجل من المنافقين فخرج الحسين يمشي ، فلقى مولى له فقال له : إلى أين تذهب ؟ فقال : أفر من جنازة هذا المنافق أن أصلي عليه .

فقال له الحسين : قم إلى جنبي فما سمعتني أقول فقل مثله .

قال : فرفع يديه فقال : أللهم أخز عبدك في عبادك وبلادك ، اللهم أصله حر نارك ، أللهم أذقه أشد عذابك ، فإنه كان يتولى أعداءك ويعادي أولياءك ويبغض أهل بيت نبيك .

- زيد بن علي : روينا عن الإمام الحسين بن علي : أنه صلى على سعيد بن العاص حين ألجئ إلى ذلك فلعنه في الصلاة ، فقال له من سمعه : أهكذا صلاتكم على موتاكم ، يا ابن رسول الله ؟ ! قال : : بل صلاتنا على أعدائنا .

صلاة يوم الغدير وخطبة الإمام علي

- الطوسي : أخبرنا جماعة ، عن أبي محمد هارون بن موسى التلعكبري قال : حدثنا أبو الحسن علي بن أحمد الخراساني الحاجب في شهر رمضان سنة سبع وثلاثين وثلاثمائة قال : حدثنا سعيد بن هارون أبو عمر المروزي - وقد زاد على الثمانين سنة - قال : حدثنا الفياض بن محمد بن عمر الطرسوسي بطوس سنة تسع وخمسين ومائتين - وقد بلغ التسعين - أنه شهد أبا الحسن علي بن موسى الرضا ، في يوم الغدير وبحضرته جماعة من خاصته قد احتبسهم للإفطار ، وقد قدم إلى منازلهم الطعام والبر والصلات والكسوة حتى الخواتيم والنعال ، وقد غير من أحوالهم وأحوال حاشيته ، وجددت له آلة غير الآلة التي جرى الرسم بابتذالها قبل يومه ، وهو يذكر فضل اليوم وقدمه ، فكان من قوله : حدثني الهادي أبي قال : حدثني جدي الصادق قال : حدثني الباقر قال : حدثني سيد العابدين قال : حدثني أبي الحسين قال : اتفق في بعض سنى أمير المؤمنين الجمعة والغدير ، فصعد المنبر على خمس ساعات من نهار ذلك اليوم ، فحمد الله وأثنى عليه حمدا لم يسمع بمثله ، وأثنى عليه ثناء لم يتوجه إليه غيره ، فكان ما حفظ من ذلك : الحمد لله الذي جعل الحمد من غير حاجة منه إلى حامديه . . . إلى أن قال : ومن أسعف أخاه مبتدئا وبره راغبا ، فله كأجر من صام هذا اليوم وقام ليلته ، ومن فطر مؤمنا في ليلته ، فكأنما فطر فئاما وفئاما . يعدها بيده عشرة ، فنهض ناهض فقال : يا أمير المؤمنين ! وما الفئام ؟ قال : مائة ألف نبي وصديق وشهيد ، فكيف بمن تكفل عددا من المؤمنين والمؤمنات ، وأنا ضمينه على الله تعالى الأمان من الكفر والفقر ، وإن مات في ليلته أو يومه أو بعده إلى مثله من غير ارتكاب كبيرة فأجره على الله تعالى ، ومن استدان لإخوانه وأعانهم فأنا الضامن على الله إن أبقاه قضاه وإن قبضه حمله عنه .

وإذا تلاقيتم فتصافحوا بالتسليم ، وتهانوا النعمة في هذا اليوم ، وليبلغ الحاضر الغائب ، والشاهد البائن ، وليعد الغني على الفقير ، والقوي على الضعيف ، أمرني رسول الله بذلك .

ثم أخذ في خطبة الجمعة ، وجعل صلاة جمعته صلاة عيده ، وانصرف بولده وشيعته إلى منزل أبي محمد الحسن بن علي ( عليهما السلام ) بما أعد له من طعامه وانصرف غنيهم وفقيرهم برفده إلى عياله .

صلاة الإمام الحسين في المهمات

- الطبرسي : صلاة في المهمات عن الحسين بن علي : تصلي أربع ركعات تحسن قنوتهن وأركانهن ، تقرأ في الأولى الحمد مرة ، و ( حسبنا الله ونعم الوكيل ) سبع مرات ، وفي الثانية الحمد مرة ، وقوله : ( ما شاء الله لا قوة إلا بالله إن ترن أنا أقل منك مالا وولدا ) سبع مرات ، وفي الثالثة الحمد مرة ، وقوله : ( لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ) سبع مرات ، وفي الرابعة الحمد مرة ، ( وأفوض أمري إلى الله إن الله بصير بالعباد ) سبع مرات ، ثم تسأل حاجتك .

صلاة الجمعة

- العلامة الحلي : صلاة الحسين يوم الجمعة أربع ركعات بثمانمائة مرة الحمد والاخلاص ، يقرأ في الأولى بعد التوجه ، الحمد خمسين مرة ، وكذا الاخلاص ، فإذا ركع قرأ الحمد عشرا والاخلاص عشرا ، وكذا في الأحوال في كل ركعة مائتي مرة ، ثم يدعو بالمنقول .

- الشريف المرتضى : قال أبو حنيفة والثوري : إن الجمعة تنعقد بأربعة ، وروى عن أبى يوسف والليث أنها تنعقد بثلاثة ، وقال الشافعي : لا تنعقد بأقل من أربعين نفسا ، وروي عن الحسن والحسين : أنها تنعقد باثنين .

- الحر العاملي : عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن علي بن حديد ، عن جميل بن دراج ، عن حمران بن أعين قال : قلت لأبي جعفر : جعلت فداك ، إنا نصلي مع هؤلاء يوم الجمعة وهم يصلون في الوقت ، فكيف نصنع ؟ فقال : صلوا معهم .

فخرج حمران إلى زرارة فقال له : قد أمرنا أن نصلي معهم بصلاتهم . فقال زرارة : هذا ما يكون إلا بتأويل ! فقال له حمران : قم حتى نسمع منه .

قال : فدخلنا عليه ، فقال له زرارة : إن حمران أخبرنا عنك أنك أمرتنا أن نصلي معهم فأنكرت ذلك ! فقال لنا : كان الحسين بن على يصلي معهم الركعتين ، فإذا فرغوا قام فأضاف إليها ركعتين .

صلاة العيدين

- محمد بن الأشعث : أخبرنا محمد ، حدثني موسى ، حدثنا أبي ، عن أبيه ، عن جده جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن أبيه : أن عليا أمر عبد الرحمان بن أبي ليلى يصلي بالناس العيدين في المسجد الأعظم ، وكان على يخرج إلى المصلى فيصلي بالناس .

العودة إلى الصفحة الرئيسية

www.mezan.net <‎/TITLE> ‎<META HTTP-EQUIV="Content-Type" CONTENT="text/html; charset=windows-1256">‎ ‎<META NAME="keywords" CONTENT=" السيد محمد حسين فضل الله في الميزان ">‎ ‎<META NAME="description" CONTENT=" مقولات السيد فضل الله في كتبه ">‎ ‎<META NAME="author" CONTENT=" مقولات السيد فضل الله بصوته ">‎ ‎<META NAME="copyright" CONTENT=" رأي المراجع العظام والعلماء ">‎ <‎/HEAD>