تفسير : ( إن السمع والبصر والفؤاد )

- الصدوق : حدثنا أبو القاسم علي بن أحمد بن محمد بن عمران الدقاق قال : حدثنا محمد بن أبي عبد الله الكوفي قال : حدثنا سهل بن زياد الآدمي ، عن عبد العظيم بن عبد الله الحسني قال : حدثني سيدي علي بن محمد بن علي الرضا ، عن أبيه محمد بن علي ، عن أبيه الرضا ، عن آبائه ، عن الحسين بن علي قال : قال رسول الله : إن أبا بكر مني بمنزلة السمع ، وإن عمر مني بمنزلة البصر ، وإن عثمان مني بمنزلة الفؤاد .

قال : فلما كان من الغد دخلت إليه وعنده أمير المؤمنين وأبو بكر وعمر وعثمان ، فقلت له : يا أبت ! سمعتك تقول في أصحابك هؤلاء قولا فما هو ؟ .

فقال : نعم ، ثم أشار إليهم فقال : هم السمع والبصر والفؤاد ، وسيسألون عن وصيي هذا - وأشار إلى على - ثم قال : إن الله عزوجل يقول : ( إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولا ) ، ثم قال : وعزة ربي ! إن جميع أمتي لموقفون يوم القيامة ومسؤولون عن ولايته ، وذلك قول الله عزوجل : ( وقفوهم إنهم مسؤولون ) .

قال العلامة المجلسي : لعل مراده في تأويل بطن الآية أنهم لشدة خلطتهم ظاهرا ، واطلاعهم على ما أبداه في أمير المؤمنين بمنزلة السمع والبصر والفؤاد ، فتكون الحجة عليهم أتم ، ولذا خصوا بالذكر في تلك الآية مع عموم السؤال لجميع المكلفين .

العودة إلى الصفحة الرئيسية

www.mezan.net <‎/TITLE> ‎<META HTTP-EQUIV="Content-Type" CONTENT="text/html; charset=windows-1256">‎ ‎<META NAME="keywords" CONTENT=" السيد محمد حسين فضل الله في الميزان ">‎ ‎<META NAME="description" CONTENT=" مقولات السيد فضل الله في كتبه ">‎ ‎<META NAME="author" CONTENT=" مقولات السيد فضل الله بصوته ">‎ ‎<META NAME="copyright" CONTENT=" رأي المراجع العظام والعلماء ">‎ <‎/HEAD>