في ثواب زيارة أهل البيت

ابن قولويه : عن محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد ، عن سعد بن عبد الله ، عن محمد بن عيسى ، عن صفوان بن يحيى ، عن الحسين بن أبي غندر ، عن عمرو بن شمر ، عن جابر ، عن أبي جعفر ، قال : قال أمير المؤمنين : زارنا رسول الله ، وقد أهدت لنا أم أيمن لبنا وزبدا وتمرا ، فقدمنا منه فأكل ، ثم قام إلى زاوية البيت فصلى ركعات ، فلما كان في آخر سجوده بكى بكاء شديدا ، فلم يسأله أحد منا إجلالا وإعظاما له .

فقام الحسين وقعد في حجره ، وقال له : يا أبت ! لقد دخلت بيتنا فما سررنا بشيء كسرورنا بدخولك ، ثم بكيت بكاء غمنا ، فما أبكاك ؟ فقال : يا بنى ! أتاني جبرئيل آنفا ، فأخبرني أنكم قتلى ، وأن مصارعكم شتى .

فقال : يا أبت ! فما لمن يزور قبورنا على تشتتها ؟ فقال : يا بني ! أولئك طوائف من أمتي يزورونكم فيلتمسون بذلك البركة ، وحقيق علي أن آتيهم يوم القيامة حتى أخلصهم من أهوال الساعة ومن ذنوبهم ، ويسكنهم الله الجنة .

وفي أمالي الطوسي : الحسين بن إبراهيم القزويني ، عن محمد بن وهبان ، عن علي بن حبيش ، عن العباس بن محمد بن الحسين ، عن أبيه ، عن صفوان : مثله .

التستري : روى جماعة من أعلام القوم منهم : الحافظ عبد الملك بن محمد الخركوشي في شرف النبي قال : عن أمير المؤمنين قال : زارنا رسول الله فعملنا له حريرة ، وأهدت إلينا امرأة قعبا من لبن وزبد وصحنة من تمر ، فأكل رسول الله ، ثم وضأت رسول الله فمسح رأسه ووجهه بيده ، ثم استقبل القبلة فدعا الله ما شاء الله ، ثم أكب على الأرض بدموع غزيرة مثل المطر ، فهبنا رسول الله أن نسأله ، فوثب الحسين وأكب على رسول الله وقال : يا أبت ! رأيتك تصنع ما لم تصنع مثله ؟ فقال : يا بني ! إني سررت بكم اليوم سرورا لم أسر بكم مثله ، وإن جبرئيل أتاني فأخبرني بما يصنع بكم ، وأنكم تقتلون ، فدعوت الله لكم بالخير . قال الحسين : فمن يزورنا ، ويتعهد قبورنا ؟ قال : طائفة من أمتي يريدون بري وصلتي ، إذا كان يوم القيامة زرتهم بالموقف ، وأخذت أعضدهم فأنجيتهم من أهواله وشدائده .

ورواه العلامة السمهودي في خلاصة الوفاء .

المفيد : روي أيضا : أن النبى كان ذات يوم جالسا وحوله علي وفاطمة والحسن والحسين ، فقال لهم : كيف أنتم إذا كنتم صرعى ، وقبوركم شتى ؟ فقال له الحسين : أنموت موتا ، أو نقتل ؟ فقال : بل تقتل يا بنى ! ظلما ، ويقتل أخوك ظلما ، وتشرد ذراريكم في الأرض .

فقال الحسين : ومن يقتلنا يا رسول الله ؟ ! قال : شرار الناس . قال : فهل يزورنا بعد قتلنا أحد ؟ قال : نعم ، يا بني ! طائفة من أمتي يريدون بزيارتكم بري وصلتي ، فإذا كان يوم القيامة جئتها إلى الموقف حتى آخذ بأعضادها فأخلصها من أهواله وشدائده .

ابن قولويه : عن الحسن بن عبد الله بن محمد بن عيسى ، عن أبيه ، عن الحسن بن محبوب ، عن علي بن شجرة ، عن سلام الجعفي ، عن عبد الله بن محمد الصنعاني ، عن أبى جعفر قال : كان رسول الله إذا دخل الحسين جذبه [ اجتذبه ] إليه ، ثم يقول لأمير المؤمنين : أمسكه ، ثم يقع عليه فيقبله ويبكي ، فيقول : يا أبت ! لم تبكي ؟ فيقول : يا بني ! أقبل موضع السيوف منك .

قال : يا أبت ! واقتل ؟ قال : إي والله ! وأبو ك وأخوك وأنت .

قال : يا أبت ! فمصارعنا شتى ؟ قال : نعم ، يا بني ! قال : فمن يزورنا من أمتك ؟ قال : لا يزورني ويزور أباك وأخاك وأنت إلا الصديقون من أمتي .

وعنه : أخبرنا أبو القاسم جعفر بن محمد بن قولويه ، قال : حدثني أبي ( رحمه الله ) ، عن سعد بن عبد الله بن أبي خلف الأشعري ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن محمد ابن خالد ( البرقي ) ، عن قاسم بن يحيى ، عن جده الحسن بن راشد ، عن عبد الله بن سنان ، عن أبي عبد الله قال : بينما الحسين بن علي في حجر رسول الله إذ رفع رأسه فقال : يا أبت ! ما لمن زارك بعد موتك ؟ فقال : يا بنى ! من أتاني زائرا بعد موتي فله الجنة ، ومن أتى أباك زائرا بعد موته فله الجنة ، ومن أتى أخاك زائرا بعد موته فله الجنة ، ومن أتاك زائرا بعد موتك فله الجنة .

الطوسي : وروي عن محمد بن أحمد بن داود ، عن محمد بن الحسن الكوفي ، قال : حدثنا محمد بن علي بن معمر ، قال : حدثنا محمد بن مسعدة ، قال : حدثني عبد الرحمن بن أبي نجران ، عن علي بن شعيب ، عن أبي عبد الله قال : بينا الحسين قاعد في حجر رسول الله ذات يوم إذ رفع رأسه إليه فقال : يا أبت ! قال : لبيك يا بني ! قال : ما لمن أتاك بعد وفاتك زائرا لا يريد إلا زيارتك ؟ قال : يا بني من أتاني بعد وفاتي زائرا لا يريد إلا زيارتي فله الجنة ، ومن أتى أباك بعد وفاته زائرا لا يريد إلا زيارته فله الجنة ، ومن أتى أخاك بعد وفاته زائرا لا يريد إلا زيارته فله الجنة ، ومن أتاك بعد وفاتك زائرا لا يريد إلا زيارتك فله الجنة .

ابن قولويه : حدثني أبي ، عن سعد بن عبد الله ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن الحسين بن سعيد ، عن عثمان بن عيسى ، عن المعلى بن أبي شهاب ، عن أبي عبد الله قال : قال الحسين بن علي لرسول الله : يا أبتاه ! ما جزاء من زارك ؟ فقال : يا بنى ! من زارني حيا ، أو ميتا كان حقا علي أن أزوره يوم القيامة ، وأخلصه من ذنوبه .

الصدوق : حدثني حمزة بن محمد العلوي ( رضي الله عنه ) قال : حدثني أحمد بن محمد الهمداني قال : حدثني علي بن حمدون الرواس قال : حدثنا محمد بن الحسين القواريري قرابة يعلى بن عبيد قال : حدثنا جعفر بن أمين الثغري قال حدثنا عثمان ابن عيسى الرواسي ، عن العلاء بن المسيب ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه محمد بن علي ، عن أبيه علي بن الحسين بن علي قال : قال الحسين صلوات الله عليه : يا أبتاه ! ما لمن زارنا ؟ قال : يا بني ! من زارني حيا وميتا ، ومن زار أباك حيا وميتا ، ومن زار أخاك حيا وميتا ، ومن زارك حيا وميتا ، كان حقيقا علي أن أزوره يوم القيامة ، وأخلصه من ذنوبه وأدخله الجنة .

الكليني : عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن عثمان بن عيسى ، عن المعلى بن أبي شهاب قال : قال الحسين لرسول الله : يا أبتاه ! ما لمن زارك ؟ فقال رسول الله : من زارني حيا ، أو ميتا ، أو زار أباك ، أو زار أخاك ، أو زارك ، كان حقا علي أن أزوره يوم القيامة ، وأخلصه من ذنوبه .

العودة إلى الصفحة الرئيسية

www.mezan.net <‎/TITLE> ‎<META HTTP-EQUIV="Content-Type" CONTENT="text/html; charset=windows-1256">‎ ‎<META NAME="keywords" CONTENT=" السيد محمد حسين فضل الله في الميزان ">‎ ‎<META NAME="description" CONTENT=" مقولات السيد فضل الله في كتبه ">‎ ‎<META NAME="author" CONTENT=" مقولات السيد فضل الله بصوته ">‎ ‎<META NAME="copyright" CONTENT=" رأي المراجع العظام والعلماء ">‎ <‎/HEAD>