خروج الإمام الحسين من المدينة

أبو مخنف : وخرج الحسين في ليلته هذه ، وهي ليلة الأحد ، ليومين بقيا من رجب سنة ستين ، ببنيه وإخوته وبني أخيه وجل أهل بيته إلا محمد بن الحنفية ، وهو يتلو هذه الآية : ( فخرج منها خائفا يترقب قال رب نجني من القوم الظالمين ) .

ابن أعثم : وفي رواية : خرج في جوف الليل يريد مكة بجميع أهله ، وذلك لثلاث ليال مضين من شهر شعبان في سنة ستين ، فجعل يسير ويقرأ هذه الآية . . . فلزم الطريق الأعظم وقال له ابن عمه مسلم بن عقيل بن أبي طالب : يا ابن بنت رسول الله لو عدلنا عن الطريق وسلكنا غير الجادة كما فعل عبد الله بن الزبير كان عندي الرأي ، فإنا نخاف أن يلحقنا الطلب ! فقال له الحسين : لا والله ! يا ابن عمي ! لا فارقت هذا الطريق أبدا ، أو أنظر إلى أبيات مكة أو يقضي الله في ذلك ما يحب ويرضى .

المفيد : أنه قال : لا والله ! لا أفارقه حتى يقضي الله ما هو قاض .

أبو مخنف : [ لما خرج الحسين من المدينة ] وركب الجادة العظمى ، فقال له أهل بيته : لو سلكت الطريق الأقرع لكان أصلح . قال : أتخافون الطلب ؟ قالوا : أجل .

قال : أخاف أن أحيد الطريق حذر الموت ، وأنشأ يقول : إذا المرء لا يحمي بنيه وعرضه * وعترته كان اللئيم المسببا ومن دون ما ينعى يزيد بنا غدا * نخوض بحار الموت شرقا ومغربا ونضرب ضربا كالحريق مقدما * إذا ما رآه ضيغم فر مهربا.

العودة إلى الصفحة الرئيسية

www.mezan.net <‎/TITLE> ‎<META HTTP-EQUIV="Content-Type" CONTENT="text/html; charset=windows-1256">‎ ‎<META NAME="keywords" CONTENT=" السيد محمد حسين فضل الله في الميزان ">‎ ‎<META NAME="description" CONTENT=" مقولات السيد فضل الله في كتبه ">‎ ‎<META NAME="author" CONTENT=" مقولات السيد فضل الله بصوته ">‎ ‎<META NAME="copyright" CONTENT=" رأي المراجع العظام والعلماء ">‎ <‎/HEAD>