الأخوان الغفاريان

- الطبري : فلما رآى أصحاب الحسين أنهم قد كثروا ، وأنهم لا يقدرون على أن يمنعوا حسينا ولا أنفسهم ، تنافسوا في أن يقتلوا بين يديه .

فجاءه عبد الله وعبد الرحمن ابنا عزرة الغفاريان ، فقالا : يا أبا عبد الله ! عليك السلام ، حازنا العدو إليك ، فأحببنا أن نقتل بين يديك ، نمنعك وندفع عنك .

قال : مرحبا بكما ، أدنوا مني .

فدنوا منه ، فجعلا يقاتلان قريبا منه .

- الخوارزمي : وفي رواية : أنه جاءه عبد الله وعبد الرحمان الغفاريان ، فقالا : السلام عليك ، يا أبا عبد الله ! إنا أحببنا أن نقتل بين يديك ، وندفع عنك .

فقال : مرحبا بكما أدنوا مني ، فدنوا منه وهما يبكيان ، فقال لهما : يا ابني أخي ! ما يبكيكما ؟ فوالله ! إني لأرجو أن تكونا عن ساعة قريري العين .

فقالا : جعلنا الله فداك ، لا والله ! ما نبكي على أنفسنا ولكن نبكي عليك ، نراك قد أحيط بك ولا نقدر على أن نمنع عنك .

فقال : جزاكما الله يا ابني أخي ! بوجدكما من ذلك ومواساتكما إياي بأنفسكما أحسن جزاء المتقين .

ثم استقدما وقالا : السلام عليك ، يا ابن رسول الله ! فقال : وعليكما السلام ورحمة الله وبركاته . فخرجا فقاتلا قتالا شديدا حتى قتلا .

العودة إلى الصفحة الرئيسية

www.mezan.net <‎/TITLE> ‎<META HTTP-EQUIV="Content-Type" CONTENT="text/html; charset=windows-1256">‎ ‎<META NAME="keywords" CONTENT=" السيد محمد حسين فضل الله في الميزان ">‎ ‎<META NAME="description" CONTENT=" مقولات السيد فضل الله في كتبه ">‎ ‎<META NAME="author" CONTENT=" مقولات السيد فضل الله بصوته ">‎ ‎<META NAME="copyright" CONTENT=" رأي المراجع العظام والعلماء ">‎ <‎/HEAD>