الحج

حج الإمام الحسين ماشيا

- المفيد : روى إبراهيم بن الرافعي ، عن أبيه ، عن جده ، قال : رأيت الحسن والحسين يمشيان إلى الحج ، فلم يمرا براكب إلا نزل يمشي ، فثقل ذلك على بعضهم ، فقالوا لسعد ابن أبي وقاص : قد ثقل علينا المشي ، ولا نستحسن أن نركب وهذان السيدان يمشيان .

فقال سعد للحسن : يا أبا محمد ! إن المشي قد ثقل على جماعة ممن معك ، والناس إذ رأوكما تمشيان لم تطب أنفسهم أن يركبوا ، فلو ركبتما ؟ فقال الحسن لا نركب ، قد جعلنا على أنفسنا المشي إلى بيت الله الحرام على أقدامنا ، ولكنا نتنكب الطريق . فأخذا جانبا من الناس .

 فضل المشي في الحج

- الصدوق : وكان الحسين بن علي يمشي ، وتساق معه المحامل والرحال .

- البرقي : عن محمد بن بكر ، عن زكريا بن محمد ، عن عيسى بن سوادة ، عن ابن المنكدر ، عن أبي جعفر قال : قال ابن عباس : ما ندمت على شي ندمي على أن لم أحج ماشيا ؛ لأني سمعت رسول الله يقول : من حج بيت الله ماشيا كتب الله له سبعة آلاف حسنة من حسنات الحرم ، قيل : يا رسول الله ! وما حسنات الحرم ؟ قال : حسنته ألف ألف حسنة ، وقال : فضل المشاة في الحج كفضل القمر ليلة البدر على سائر النجوم ، وكان الحسين بن علي يمشي إلى الحج ودابته تقاد وراءه .

- الإربلي : ونقل عنه : أنه حج خمسا وعشرين حجة إلى الحرم ، ونجائبه تقاد معه ، وهو ماش على القدم .

- ابن سعد : أخبرنا يعلى بن عبيد قال : حدثنا عبيد الله بن الوليد الوصافي ، عن عبد الله بن عبيد بن عمير ، قال : حج الحسين بن علي خمسا وعشرين حجة ماشيا ، ونجائبه تقاد معه .

- ابن عساكر : وأنبأنا الفضل بن دكين ، أنبأنا حفص بن غياث ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه قال : إن الحسين بن علي حج ماشيا ، وإن نجائبه تقاد وراءه .

الحج جهاد الضعفاء

- الطبراني : حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني إبراهيم بن الحجاج السامي ، حدثنا أبو عوانة ، عن معاوية بن إسحاق ، عن عباية بن رفاعة ، عن الحسين بن علي قال : جاء رجل إلى النبي فقال : إني جبان ، وإني ضعيف ! فقال : هلم إلى جهاد لا شوكة فيه ، الحج .

جواز الاعتمار في أشهر الحج

- الكليني : علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، ومحمد بن إسماعيل ، عن الفضل بن شاذان ، عن حماد بن عيسى ، عن إبراهيم بن عمر اليماني ، عن أبي عبد الله أنه سئل عن رجل خرج في أشهر الحج معتمرا ثم خرج إلى بلاده ، قال : لا بأس ، وإن حج في عامه ذلك ، وأفرد الحج فليس عليه دم ، فإن الحسين بن علي خرج قبل التروية بيوم إلى العراق ، وقد كان دخل معتمرا .

- وعنه : عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن إسماعيل بن مرار ، عن يونس ، عن معاوية بن عمار ، قال : قلت لأبي عبد الله : من أين افترق المتمتع والمعتمر ؟ فقال : إن المتمتع مرتبط بالحج ، والمعتمر إذا فرغ منها ذهب حيث شاء وقد اعتمر الحسين بن على في ذي الحجة ، ثم راح يوم التروية إلى العراق ، والناس يروحون إلى منى ، ولا بأس بالعمرة في ذي الحجة لمن لا يريد الحج .

القران بين الحج والعمرة

- محمد بن الأشعث : أخبرنا عبد الله ، أخبرنا محمد ، حدثني موسى قال : حدثنا أبي ، عن أبيه ، عن جده جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن أبيه : أن عليا قرن بين حجة وعمرة ، وطاف لكل واحد منهما طوافا واحدا ، ثم قال : رأيت رسول الله يصنع هكذا .