وصاياه

- الصفار : عن محمد بن خالد الطيالسي ، عن سيف ، عن منصور ، أو عن يونس ، قال : حدثني أبو الجارود ، قال : سمعت أبا جعفر يقول : لما حضر الحسين ما حضر ، دعا فاطمة بنته فدفع إليها كتابا ملفوفا ووصية ظاهرة ، فقال : يا بنتي ! ضعي هذا في أكابر ولدي .

فلما رجع علي بن الحسين دفعته إليه ، وهو عندنا .

قلت : ما ذاك الكتاب .

قال : ما يحتاج إليه ولد آدم منذ كانت الدنيا حتى تفنى !

وروى أصحاب الحديث : أنه [ الحسين ] أوصى إلى ابنه علي بن الحسين زين العابدين ، وسلم إليه الاسم الأعظم ، ومواريث الأنبياء ، ونص عليه بالإمامة بعده .

- المسعودي : إن الحسين [ في وقت قتاله بكربلاء ] أحضر علي بن الحسين ، وكان عليلا ، فأوصى إليه بالاسم الأعظم ، ومواريث الأنبياء ، وعرفه أنه قد دفع العلوم والصحف والمصاحف والسلاح إلى أم سلمة ، وأمرها أن تدفع جميع ذلك إليه .

الوصية

- الطوسي : روي محمد بن يعقوب الكليني ، عن محمد بن جعفر الأسدي ، قال : حدثني أحمد بن إبراهيم قال : دخلت على حكيمة بنت محمد بن علي الرضا ، سنة اثنتين وستين ومائتين ، فكلمتها من وراء حجاب وسألتها عن دينها ؟ فسمت لي من تأتم بهم ، قالت : فلان ابن الحسن ، فسمته .

فقلت لها : جعلني الله فداك معاينة ، أو خبرا ؟ فقالت : خبرا عن أبي محمد كتب به إلى أمه .

قلت لها : فأين الولد ؟ قالت : مستور ، فقلت : إلى من تفزع الشيعة ؟ قالت : إلى الجدة أم أبي محمد ، فقلت : ( أقتدي ) بمن وصيته إلى امرأة ! فقالت : اقتد بالحسين بن علي أوصى إلى أخته زينب بنت علي في الظاهر ، وكان ما يخرج من علي بن الحسين من علم ينسب إلى زينب سترا على علي بن الحسين .

ثم قالت : إنكم قوم أصحاب أخبار ، أما رويتم أن التاسع من ولد الحسين يقسم ميراثه ، وهو في الحياة ؟ وروى هذا الخبر التلعكبري ، عن الحسن بن محمد النهاوندي ، عن الحسن بن جعفر بن مسلم الحنفي ، عن أبي حامد المراغي ، قال : سألت حكيمة بنت محمد أخت أبي الحسن العسكري ، وذكر مثله .

- الراوندي : روي عن زين العابدين قال : ضمني والدي إلى صدره يوم قتل ، والدماء تغلي ، وهو يقول : يا بني ! احفظ عني دعاء علمتنيه فاطمة ، وعلمها رسول الله ، وعلمه جبرئيل في الحاجة والمهم والغم والنازلة إذا نزلت والأمر العظيم الفادح .

قال : ادع بحق ( يس * والقرءان الحكيم ) ، وبحق ( طه ) ، ( والقرءان العظيم ) ، يا من يقدر على حوائج السائلين ، يا من يعلم ما في الضمير ، يا منفس عن المكروبين ، يا مفرج عن المغمومين ، يا راحم الشيخ الكبير ، يا رازق الطفل الصغير ، يا من لا يحتاج إلى التفسير ، صل على محمد وآل محمد ، وافعل بي كذا وكذا .

- الكليني : عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن إسماعيل بن مهران ، عن درست بن أبي منصور ، عن عيسى بن بشير ، عن أبي حمزة الثمالي ، قال : قال أبو جعفر : لما حضرت أبي علي ابن الحسين الوفاة ، ضمني إلى صدره وقال : يا بني أوصيك بما أوصاني به أبي حين حضرته الوفاة ، وبما ذكر أن أباه أوصاه به : يا بني ! اصبر على الحق وإن كان مرا .

- وعنه : عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن إسماعيل بن مهران ، عن درست بن أبي منصور ، عن عيسى بن بشير ، عن أبي حمزة الثمالي ، عن أبي جعفر قال : لما حضرت علي بن الحسين الوفاة ضمني إلى صدره ثم قال : يا بني ! أوصيك بما أوصاني به أبي حين حضرته الوفاة ، وبما ذكر أن أباه أوصاه به ، قال : يا بني ! إياك وظلم من لا يجد عليك ناصرا إلا الله .

- الصدوق : حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد ، قال : حدثنا محمد بن يحيى العطار ، عن محمد بن حسين بن أبي الخطاب ، عن ابن أبي نجران ، عن المثنى ، عن محمد بن مسلم قال : سألت الصادق جعفر بن محمد عن خاتم الحسين بن علي إلى من صار ؟ وذكرت له أني سمعت أنه أخذ من إصبعه فيما أخذ .

قال : ليس كما قالوا ، إن الحسين أوصى إلى ابنه علي بن الحسين ، وجعل خاتمه في إصبعه ، وفوض إليه أمره ، كما فعله رسول الله بأمير المؤمنين ، وفعله أمير المؤمنين بالحسن ، وفعله الحسن بالحسين ، ثم صار ذلك الخاتم إلى أبي بعد أبيه ، ومنه صار إلي ، فهو عندي ، وإني ألبسه كل جمعة وأصلي فيه .

قال محمد بن مسلم : فدخلت إليه يوم الجمعة وهو يصلي ، فلما فرغ من الصلاة مد إلي يده ، فرأيت في إصبعه خاتما نقشه : لا إله إلا الله عدة للقاء الله ، فقال : هذا خاتم جدي أبي عبد الله الحسين بن علي .

- محمد مهدي الحائري : في بعض المقاتل : لما أراد أن يتقدم إلى القتال نظر يمينا وشمالا ونادى : ألا هل من يقدم لي جوادي ، فسمعت زينب ، فخرجت وأخذت بعنان الجواد وأقبلت إليه وهي تقول : لمن تنادي ، وقد قرحت فؤادي .

- المجلسي : ثم التفت الحسين عن يمينه فلم ير أحدا من الرجال ، والتفت عن يساره فلم ير أحدا ، فخرج علي بن الحسين زين العابدين ، وكان مريضا لا يقدر أن يقل سيفه وأم كلثوم تنادي خلفه : يا بني ! ارجع ، فقال : يا عمتاه ! ذريني أقاتل بين يدي ابن رسول الله . فقال الحسين : يا أم كلثوم ! خذيه لئلا تبقى الأرض خالية من نسل آل محمد .

العودة إلى الصفحة الرئيسية

www.mezan.net <‎/TITLE> ‎<META HTTP-EQUIV="Content-Type" CONTENT="text/html; charset=windows-1256">‎ ‎<META NAME="keywords" CONTENT=" السيد محمد حسين فضل الله في الميزان ">‎ ‎<META NAME="description" CONTENT=" مقولات السيد فضل الله في كتبه ">‎ ‎<META NAME="author" CONTENT=" مقولات السيد فضل الله بصوته ">‎ ‎<META NAME="copyright" CONTENT=" رأي المراجع العظام والعلماء ">‎ <‎/HEAD>