الوداع مع الزهراء

المجلسي : قال علي : والله ! لقد أخذت في أمرها ، وغسلتها في قميصها ولم أكشفه عنها ، فوالله ! لقد كانت ميمونة طاهرة مطهرة ، ثم حنطتها من فضلة حنوط رسول الله ، وكفنتها وأدرجتها في أكفانها ، فلما هممت أن أعقد الرداء ناديت : يا أم كلثوم ! يا زينب ! يا سكينة ! يا فضة ! يا حسن ! يا حسين ! هلموا تزودوا من أمكم ، فهذا الفراق ، واللقاء في الجنة .

فأقبل الحسن والحسين وهما يناديان : واحسرتا ! لا تنطفئ أبدا من فقد جدنا محمد المصطفى ، وأمنا فاطمة الزهراء ، يا أم الحسن ! يا أم الحسين ! إذا لقيت جدنا محمدا المصطفى فاقرئيه منا السلام ، وقولي له : إنا قد بقينا بعدك يتيمين في دار الدنيا .

فقال : أمير المؤمنين : إني أشهد الله أنها قد حنت وأنت ومدت يديها وضمتهما إلى صدرها مليا ، وإذا بهاتف من السماء ينادي : يا أبا الحسن ! ارفعهما عنها فلقد أبكيا والله ملائكة السماوات ! فقد اشتاق الحبيب إلى المحبوب ! . . . .

 

العودة إلى الصفحة الرئيسية

www.mezan.net <‎/TITLE> ‎<META HTTP-EQUIV="Content-Type" CONTENT="text/html; charset=windows-1256">‎ ‎<META NAME="keywords" CONTENT=" السيد محمد حسين فضل الله في الميزان ">‎ ‎<META NAME="description" CONTENT=" مقولات السيد فضل الله في كتبه ">‎ ‎<META NAME="author" CONTENT=" مقولات السيد فضل الله بصوته ">‎ ‎<META NAME="copyright" CONTENT=" رأي المراجع العظام والعلماء ">‎ <‎/HEAD>