في موت إسماعيل بن الإمام الصادق

- الغيبة للنعماني : روي عن زرارة بن أعين أنه قال : دخلت على أبي عبد الله وعند يمينه سيد ولده موسى وقدامه مرقد مغطى فقال لي : يا زرارة جئني بداود الرقي ، وحمران ، وأبي بصير ، ودخل عليه المفضل بن عمر ، فخرجت فأحضرت من أمرني باحضاره ، ولم تزل الناس يدخلون واحدا إثر واحد ، حتى صرنا في البيت ثلاثين رجلا .

فلما حشد المجلس قال : يا داود اكشف لي عن وجه إسماعيل ، فكشفت عن وجهه فقال أبو عبد الله : يا داود أحي هو أم ميت ؟ قال داود : يا مولاي هو ميت ، فجعل يعرض ذلك على رجل رجل ، حتى أتى على آخر من في المجلس وكل يقول : هو ميت يا مولاي ، فقال : اللهم اشهد ثم أمر بغسله وحنوطه ، و إدراجه في أثوابه .

فلما فرغ منه قال للمفضل : يا مفضل احسر عن وجهه ، فحسر عن وجهه فقال : أحي هو أم ميت ؟ فقال : ميت قال : اللهم اشهد عليهم ، ثم حمل إلى قبره ، فلما وضع في لحده قال : يا مفضل اكشف عن وجهه وقال للجماعة : أحي أم ميت ؟ قلنا له : ميت فقال : اللهم اشهد ، واشهدوا فإنه سيرتاب المبطلون ، يريدون إطفاء نور الله بأفواههم ثم أومأ إلى موسى ، والله متم نوره ولو كره المشركون ، ثم حثوا عليه التراب ، ثم أعاد علينا القول فقال : الميت المكفن المحنط المدفون في هذا اللحد من هو ؟ قلنا : إسماعيل قال : اللهم اشهد ، ثم أخذ بيد موسى وقال : هو حق ، والحق معه ومنه ، إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها .

ووجدت هذا الحديث عنه بعض إخواننا فذكر أنه نسخه من أبي المرجى ابن محمد بن المعمر الثعلبي ، وذكر أنه حدثه به المعروف بأبي سهل يرويه عن أبي الصلاح ، ورواه بندار القمي ، عن بندار بن محمد بن صدقة ، ومحمد بن عمرو ، عن زرارة ، وأن أبا المرجى ذكر أنه عرض هذا الحديث على بعض إخوانه فقال : إنه حدثه به الحسن بن المنذر باسناد له عن زرارة ، وزاد فيه أن أبا عبد الله قال : والله ليظهرن عليكم صاحبكم وليس في عنق أحد له بيعة ، وقال : فلا يظهر صاحبكم حتى يشك فيه أهل اليقين " قل هو نبأ عظيم أنتم عنه معرضون " .

- الغيبة للنعماني : ابن عقدة ، عن القاسم بن محمد بن الحسين ، عن عبيس بن هشام عن درست ، عن الوليد بن صبيح قال : كان بيني وبين رجل يقال له عبد الجليل صداقة في قدم فقال لي : إن أبا عبد الله أوصى إلى إسماعيل قال : فقلت ذلك لأبي عبد الله : إن عبد الجليل حدثني بأنك أوصيت إلى إسماعيل في حياته قبل موته بثلاث سنين فقال : يا وليد لا والله ، فان كنت فعلت فإلى فلان يعني أبا الحسن موسى عليه السلام وسماه .

- الغيبة للنعماني : عبد الواحد ، عن أحمد بن محمد بن رباح ، عن أحمد بن علي الحميري ، عن الحسن بن أيوب ، عن عبد الكريم بن عمر والخثعمي ، عن حماد الصائغ قال : سمعت المفضل بن عمر يسأل أبا عبد الله هل يفرض الله طاعة عبد ثم يكنه خبر السماء ؟ فقال له أبو عبد الله : الله أجل وأكرم وأرأف بعباده ، وأرحم من أن يفرض طاعة عبد ثم يكنه خبر السماء ، صباحا ومساءا قال : ثم طلع أبو الحسن موسى عليه السلام فقال له أبو عبد الله : يسرك أن تنظر إلى صاحب كتاب علي ؟ [ فقال له المفضل : وأي شئ يسرني إذا أعظم من ذلك ؟ فقال : هو هذا ، صاحب كتاب علي ] الكتاب المكنون الذي قال الله عز وجل " لا يمسه إلا المطهرون " .

- الغيبة للنعماني : محمد بن همام ، عن حميد بن زياد ، عن الحسن بن محمد بن سماعة عن الحسن بن محمد التيملي ، عن يحيى بن إسحاق ، عن أبيه قال : دخلت على أبي عبد الله فسألته عن صاحب الامر من بعده فقال لي : صاحب البهمة ، وكان موسى في ناحية الدار صبيا ، ومعه عناق مكية وهو يقول لها : اسجدي لله الذي خلقك .

العودة إلى الصفحة الرئيسية

www.mezan.net <‎/TITLE> ‎<META HTTP-EQUIV="Content-Type" CONTENT="text/html; charset=windows-1256">‎ ‎<META NAME="keywords" CONTENT=" السيد محمد حسين فضل الله في الميزان ">‎ ‎<META NAME="description" CONTENT=" مقولات السيد فضل الله في كتبه ">‎ ‎<META NAME="author" CONTENT=" مقولات السيد فضل الله بصوته ">‎ ‎<META NAME="copyright" CONTENT=" رأي المراجع العظام والعلماء ">‎ <‎/HEAD>