فيما قاله الإمام الصادق عند وقوفه على قبر إسماعيل ، بقوله :

اللهم وهبت لإسماعيل جميع ما قصر عنه

- الغيبة للنعماني : من مشهور كلام أبي عبد الله عند وقوفه على قبر إسماعيل : غلبني لك الحزن عليك ، اللهم وهبت لإسماعيل جميع ما قصر عنه ، مما افترضت عليه من حقي ، فهب لي جميع ما قصر عنه فيما افترضت عليه من حقك .

- عيون أخبار الرضا : الوراق ، عن سعد ، عن اليقطيني ، عن يونس ، عن صفوان بن يحيى عن أبي أيوب الخزاز ، عن سلمة بن محرز قال : قلت لأبي عبد الله : إن رجلا من العجلية قال لي : كم عسى أن يبقى لكم هذا الشيخ ، إنما هو سنة أو سنتين حتى يهلك ثم تصيرون ليس لكم أحد تنظرون إليه ، فقال أبو عبد الله : ألا قلت له : هذا موسى بن جعفر ، قد أدرك ما يدرك الرجال ، وقد اشترينا له جارية تباح له ، فكأنك به إن شاء الله وقد ولد له فقيه خلف .

- عيون أخبار الرضا : أبي ، عن سعد ، عن ابن عيسى ، عن الحجال ، عن سعيد بن أبي الجهم ، عن نصر بن قابوس قال : قلت لأبي إبراهيم موسى بن جعفر إني سألت أباك : من الذي يكون بعدك ؟ فأخبرني أنك أنت هو فلما توفي أبو عبد الله ذهب الناس يمينا وشمالا وقلت أنا وأصحابي بك فأخبرني من الذي يكون بعدك ؟ قال : ابني علي .

- عيون أخبار الرضا : البيهقي ، عن الصولي ، عن المبرد ، عن الرياشي قال : حدثنا أبو عاصم ورواه عن الرضا أن موسى بن جعفر عليه السلام تكلم يوما بين يدي أبيه فأحسن فقال له : يا بني الحمد لله الذي جعلك خلفا من الآباء ، وسرورا من الأبناء ، وعوضا عن الأصدقاء .

- قرب الإسناد : محمد بن الحسين ، عن صفوان بن يحيى ، عن عيسى شلقان قال : دخلت على أبي عبد الله وأنا أريد أن أسأله عن أبي الخطاب فقال لي مبتدئا قبل أن أجلس : يا عيسى ما منعك أن تلقى ابني فتسأله عن جميع ما تريد ؟ قال عيسى : فذهبت إلى العبد الصالح وهو قاعد في الكتاب وعلى شفتيه أثر المداد فقال لي مبتدئا : يا عيسى إن الله تبارك وتعالى أخذ ميثاق النبيين على النبوة فلم يتحولوا عنها أبدا ، وأخذ ميثاق الوصيين على الوصية فلم يتحولوا عنها أبدا وأعار قوما الايمان زمانا ثم يسلبهم إياه ، وإن أبا الخطاب ممن أعير الايمان ثم سلبه الله تعالى ، فضممته إلي وقبلت بين عينيه ثم قلت : بأبي أنت وأمي ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم .

ثم رجعت إلى أبي عبد الله فقال لي : ما صنعت يا عيسى ؟ قلت له : بأبي أنت وأمي أتيته فأخبرني مبتدئا من غير أن أسأله عن جميع ما أردت أن أسأله عنه فعلمت والله عند ذلك أنه صاحب هذا الامر فقال : يا عيسى إن ابني هذا الذي رأيت لو سألته عما بين دفتي المصحف لأجابك فيه بعلم ، ثم أخرجه ذلك اليوم من الكتاب ، فعلمت ذلك اليوم أنه صاحب هذا الأمر .

- بصائر الدرجات : محمد بن عبد الجبار ، عن أبي عبد الله البرقي ، عن فضالة ، عن مسمع كردين ، عن أبي عبد الله قال : دخلت عليه وعنده إسماعيل قال : ونحن إذ ذاك نأتم به بعد أبيه ، فذكر في حديث طويل أنه سمع رجل أبا عبد الله خلاف ما ظن فيه قال : فأتيت رجلين من أهل الكوفة كانا يقولون به فأخبرتهما فقال واحد منهما : سمعت وأطعت ورضيت وسلمت ، وقال الآخر ، وأهوى بيده إلى جيبه فشقه ثم قال : لا والله لا سمعت ولا أطعت ولا رضيت حتى أسمعه منه قال : ثم خرج متوجها إلى أبي عبد الله قال : وتبعته ، فلما كنا بالباب فاستأذنا فأذن لي فدخلت قبله ، ثم أذن له فدخل .

فلما دخل قال له أبو عبد الله : يا فلان " أيريد كل امرئ منكم أن يؤتى صحفا منشرة " إن الذي أخبرك به فلان الحق قال : جعلت فداك إني أشتهي أن أسمعه منك قال : إن فلانا إمامك ، وصاحبك من بعدي ، يعني أبا الحسن فلا يدعيها فيما بيني وبينه إلا كالب مفتر فالتفت إلي الكوفي ، وكان يحسن كلام النبطية ، وكان صاحب قبالات فقال لي : درفه فقال أبو عبد الله : إن درفه بالنبطية خذها ، أجل فخذها فخرجنا من عنده .

- بصائر الدرجات : أحمد بن محمد ، عن علي بن الحكم ، عن أبيه ، عن ابن أبي حمزة عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله قال : سألته وطلبت وقضيت إليه أن يجعل هذا الامر إلى إسماعيل ، فأبى الله إلا أن يجعله لأبي الحسن موسى .

- بصائر الدرجات : الحسين بن محمد ، عن المعلى ، عن الوشاء ، عن عمرو بن أبان عن أبي بصير قال : كنت عند أبي عبد الله فذكروا الأوصياء ، وذكر إسماعيل فقال : لا والله يا أبا محمد ما ذاك إلينا ، وما هو إلا إلى الله عز وجل ينزل واحد بعد واحد .

- رجال الكشي : جعفر بن أحمد بن أيوب ، عن أحمد بن الحسن الميثمي ، عن أبي نجيح ، عن الفيض بن المختار ، وعنه عن علي بن إسماعيل ، عن أبي نجيح ، عن الفيض قال : قلت لأبي عبد الله : جعلت فداك ما تقول في الأرض أتقبلها من السلطان ثم أو اجرها آخرين ، على أن ما أخرج الله منها من شئ كان لي من ذلك النصف أو الثلث أو أقل من ذلك أو أكثر ؟ قال : لا بأس قال له إسماعيل ابنه يا أبة لم تحفظ قال : فقال : يا بني أو ليس كذلك أعامل أكرتي ؟ إني كثيرا ما أقول لك ألزمني فلا تفعل ، فقام إسماعيل فخرج .

فقلت : جعلت فداك وما على إسماعيل أن لا يلزمك إذا كنت أفضيت إليه الأشياء من بعدك كما أفضيت إليك بعد أبيك ؟ قال : فقال : يا فيض إن إسماعيل ليس كأنا من أبي ، قلت : جعلت فداك فقد كنا لا نشك أن الرحال تنحط إليه من بعدك ، وقد قلت فيه ما قلت ؟ فإن كان ما نخاف وأسأل الله العافية فإلى من ؟ قال : فأمسك عني فقبلت ركبته وقلت : ارحم سيدي فإنما هي النار ، وإني والله لو طمعت أن أموت قبلك لما باليت ، ولكني أخاف البقاء بعدك ، فقال لي : مكانك ثم قام إلى ستر في البيت فرفعه فدخل ثم مكث قليلا ثم صاح : يا فيض ادخل فدخلت فإذا هو في المسجد قد صلى فيه وانحرف عن القبلة فجلست بين يديه فدخل إليه أبو الحسن عليه السلام وهو يومئذ خماسي وفي يده درة فأقعده على فخذه فقال له : بأبي أنت وأمي ما هذه المخفقة بيدك ؟ قال : مررت بعلي أخي وهي في يده يضرب بهيمة فانتزعتها من يده .

فقال أبو عبد الله : يا فيض إن رسول الله أفضيت إليه صحف إبراهيم وموسى فائتمن عليها رسول الله عليا ، وائتمن عليها علي الحسن وائتمن عليها الحسن الحسين وائتمن عليها الحسين علي بن الحسين وائتمن عليها علي بن الحسين محمد بن علي ، و ائتمنني عليها أبي فكانت عندي ، ولقد ائتمنت عليها ابني هذا على حداثته ، وهي عنده فعرفت ما أراد ، فقلت له : جعلت فداك زدني قال : يا فيض إن أبي كان إذا أراد أن لا ترد له دعوة أقعدني على يمينه فدعا وأمنت ، فلا ترد له دعوة ، وكذلك أصنع بابني هذا ، ولقد ذكرناك أمس بالموقف فذكرناك بخير ، فقلت له : يا سيدي زدني .

قال يا فيض : إن أبي إذا كان سافر وأنا معه فنعس وهو على راحلته أدنيت راحلتي من راحلته فوسدته ذراعي ، الميل والميلين حتى يقضي وطره من النوم ، و كذلك يصنع بي ابني هذا قال : قلت : جعلت فداك زدني قال : إني لأجد بابني هذا ما كان يجد يعقوب بيوسف ، قلت : يا سيدي زدني قال : هو صاحبك الذي سألت عنه ، فأقر له بحقه فقمت حتى قبلت رأسه ، ودعوت الله له فقال أبو عبد الله : أما إنه لم يؤذن له في أمرك منه قلت : جعلت فداك أخبر به أحدا ؟ قال : نعم أهلك وولدك ورفقاءك ، وكان معي أهلي وولدي ، ويونس بن ظبيان من رفقائي فلما أخبرتهم حمدوا الله على ذلك كثيرا .

فقال يونس : لا والله حتى أسمع ذلك منه ، وكانت فيه عجلة ، فخرج فاتبعته فلما انتهيت إلى الباب سمعت أبا عبد الله - وقد سبقني - فقال : الامر كما قال لك فيض ، قال : سمعت وأطعت .

العودة إلى الصفحة الرئيسية

www.mezan.net <‎/TITLE> ‎<META HTTP-EQUIV="Content-Type" CONTENT="text/html; charset=windows-1256">‎ ‎<META NAME="keywords" CONTENT=" السيد محمد حسين فضل الله في الميزان ">‎ ‎<META NAME="description" CONTENT=" مقولات السيد فضل الله في كتبه ">‎ ‎<META NAME="author" CONTENT=" مقولات السيد فضل الله بصوته ">‎ ‎<META NAME="copyright" CONTENT=" رأي المراجع العظام والعلماء ">‎ <‎/HEAD>