في تكلمه بالفارسية

- قرب الإسناد : محمد بن خالد الطيالسي ، عن علي بن أبي حمزة ، عن أبي بصير عن أبي الحسن الماضي قال : دخلت عليه فقلت له : جعلت فداك بم يعرف الامام ؟ فقال : بخصال أما أولهن فشئ تقدم من أبيه فيه ، وعرفه الناس ، ونصبه لهم علما ، حتى يكون حجة عليهم ، لان رسول الله صلى الله عليه وآله نصب عليا علما وعرفه الناس ، وكذلك الأئمة يعرفونهم الناس ، وينصبونهم لهم حتى يعرفوه ويسأل فيجيب ، ويسكت عنه فيبتدي ويخبر الناس بما في غد ، ويكلم الناس بكل لسان ، فقال لي : يا أبا محمد الساعة قبل أن تقوم أعطيك علامة تطمئن إليها . فوالله ما لبثت أن دخل علينا رجل من أهل خراسان فتكلم الخراساني بالعربية فأجابه هو بالفارسية ، فقال له الخراساني : أصلحك الله ما منعني أن أكلمك بكلامي إلا أني ظننت أنك لا تحسن ، فقال : سبحان الله إذا كنت لا أحسن أجيبك فما فضلي عليك ، ثم قال : يا أبا محمد إن الامام لا يخفى عليه كلام أحد من الناس ولا طير ولا بهيمة ، ولا شئ فيه روح ، بهذا يعرف الامام ، فإن لم يكن فيه هذه الخصال فليس هو بإمام .

- قرب الإسناد : محمد بن عيسى ، عن حماد بن عيسى قال : دخلت على أبي الحسن موسى بن جعفر بالبصرة فقلت له : جعلت فداك ادع الله تعالى أن يرزقني دارا ، وزوجة ، وولدا ، وخادما ، والحج في كل سنة ، قال : فرفع يده ثم قال : اللهم صل على محمد وآل محمد وارزق حماد بن عيسى دارا وزوجة وولدا وخادما والحج خمسين سنة قال حماد : فلما اشترط خمسين سنة علمت أني لا أحج أكثر من خمسين سنة ، قال حماد : وقد حججت ثمانية وأربعين سنة ، وهذه داري قد رزقتها ، وهذه زوجتي وراء الستر تسمع كلامي ، وهذا ابني ، وهذه خادمي وقد رزقت كل ذلك ، فحج بعد هذا الكلام حجتين تمام الخمسين ، ثم خرج بعد الخمسين حاجا فزامل أبا العباس النوفلي فلما صار في موضع الاحرام دخل يغتسل فجاء الوادي فحمله فغرق ، فمات رحمنا الله وإياه قبل أن يحج زيادة على الخمسين وقبره بسيالة .

- الخرائج : أحمد بن هلال ، عن أمية بن علي القيسي قال : دخلت أنا وحماد ابن عيسى على أبي جعفر بالمدينة لنودعه فقال لنا : لا تخرجا أقيما إلى غد قال : فلما خرجنا من عنده ، قال حماد : أنا أخرج فقد خرج ثقلي قلت : أما أنا فأقيم قال : فخرج حماد فجرى الوادي تلك الليلة فغرق فيه وقبره بسيالة .

- بصائر الدرجات : أحمد بن محمد ، عن القاسم ، عن جده ، عن يعقوب بن إبراهيم الجعفري قال : سمعت إبراهيم بن وهب وهو يقول : خرجت وأنا أريد أبا الحسن بالعريض فانطلقت حتى أشرفت على قصر بني سراة  ثم انحدرت الوادي فسمعت صوتا لا أرى شخصه وهو يقول : يا أبا جعفر صاحبك خلف القصر عند السدة فاقرأه مني السلام ، فالتفت فلم أر أحدا ثم رد على الصوت باللفظ الذي كان ، ثم فعل ذلك ثلاثا فاقشعر جلدي ثم انحدرت في الوادي حتى أتيت قصد الطريق الذي خلف القصر ، ولم أطأ في القصر ، ثم أتيت السد نحو السمرات ثم انطلقت قصد الغدير ، فوجدت خمسين حياة روافع من عند الغدير .

ثم استمعت فسمعت كلاما ومراجعة فطفقت بنعلي ليسمع وطئي ، فسمعت أبا الحسن يتنحنح ، فتنحنحت وأجبته ، ثم هجمت فإذا حية متعلقة بساق شجرة فقال : لا تخشي ولا ضائر ، فرمت بنفسها ، ثم نهضت على منكبه ، ثم أدخلت رأسها في اذنه فأكثرت من الصفير ، فأجاب : بلى قد فصلت بينكم ، ولا يبغي خلاف ما أقول إلا ظالم ، ومن ظلم في دنياه فله عذاب النار في آخرته ، مع عقاب شديد ، أعاقبه إياه وآخذ ماله إن كان له حتى يتوب ، فقلت : بأبي أنت وأمي ألكم عليهم طاعة ؟ فقال : نعم والذي أكرم محمدا صلى الله عليه وآله بالنبوة ، وأعز عليا عليه السلام بالوصية والولاية إنهم لأطوع لنا منكم ، يا معشر الانس وقليل ما هم .

بيان : روافع بالفاء والعين المهملة أي رافعة رؤوسها أو بالغين المعجمة من الرفغ وهو سعة العيش أي مطمئنة غير خائفة أو بالقاف والمهملة أي ملونة بألوان مختلفة ، و كأنه تصحيف رواتع بالتاء والمهملة أي ترتع حول الغدير ، فطفقت بنعلي أي شرعت أضرب به ، والظاهر بالصاد من الصفق وهو الضرب يسمع له صوت ، لا تخشي ولا ضائر أي لا تخافي فان الرجل لا يضرك ، وفي بعض النسخ لا عسى وكأنه تصحيف ، وقليل ما هم : أي المطيعون من الانس أو من الجن في جنب غيرهم من المخلوقات .

- بصائر الدرجات : الحسين بن محمد ، عن المعلى ، عن الوشاء ، عن محمد بن علي ، عن خالد الجوان قال : دخلت على أبي الحسن وهو في عرصة داره ، وهو يومئذ بالرميلة فلما نظرت إليه قلت : بأبي أنت وأمي يا سيدي ! مظلوم ، مغصوب مضطهد - في نفسي - ثم دنوت منه ، فقبلت ما بين عينيه ، وجلست بين يديه ، فالتفت إلي فقال : يا ابن خالد نحن أعلم بهذا الامر ، فلا تتصور هذا في نفسك قال : قلت : جعلت فداك والله ما أردت بهذا شيئا قال : فقال : نحن أعلم بهذا الامر من غيرنا لو أردنا أزف إلينا ، وإن لهؤلاء القوم مدة وغاية لا بد من الانتهاء إليها قال : فقلت : لا أعود أصير في نفسي شيئا أبدا قال : فقال : لا تعد أبدا .

- الخرائج : عن المعلى مثله . بيان : قوله في نفسي متعلق بقوله قلت [ أي قلت ] في نفسي وفي الخرائج : قلت في نفسي مظلوم وفيه : لو أردناه لرد إلينا .

- قصص الأنبياء : بالاسناد إلى الصدوق ، عن ماجيلويه ، عن عمه ، عن الكوفي ، عن شريف بن سابق ، عن أسود بن رزين القاضي قال : دخلت على أبي الحسن الأول ، ولم يكن رآني قط ، فقال : من أهل السد أنت ؟ فقلت : من أهل الباب ، فقال الثانية : من أهل السد ؟ قلت : من أهل الباب قال : من أهل السد أنت ؟ قلت : نعم ، قال : ذاك السد الذي عمله ذو القرنين .

- بصائر الدرجات : أحمد بن محمد ، عن علي بن الحكم ، عن بعض أصحابنا قال : دخلت على أبي الحسن الماضي وهو محموم ، ووجهه إلى الحائط فتناول بعض أهل بيته يذكره ، فقلت في نفسي : هذا خير خلق الله في زمانه ، يوصينا بالبر ويقول في رجل من أهل بيته هذا القول ؟ ! ! قال : فحول وجهه فقال : إن الذي سمعت من البر ، إني إذا قلت هذا لم يصدقوا قوله ، وإن لم أقل هذا صدقوا قوله علي .

- بصائر الدرجات : الهيثم النهدي ، عن إسماعيل بن سهل ، عن ابن أبي عمير ، عن هشام بن سالم قال : دخلت على عبد الله بن جعفر ، وأبو الحسن في المجلس قدامه مرآة وآلتها ، مردى بالرداء ، موزرا ، فأقبلت على عبد الله فلم أزل أسائله ، حتى جرى ذكر الزكاة فسألته فقال : تسألني عن الزكاة ! ؟ من كانت عنده أربعون درهما ففيها درهم ، قال : فاستشعرته وتعجبت منه ، فقلت له : أصلحك الله قد عرفت مودتي لأبيك وانقطاعي إليه ، وقد سمعت منه كتبا فتحب أن آتيك بها ؟ قال : نعم بنو أخ ، ائتنا فقمت مستغيثا برسول الله ، فأتيت القبر فقلت : يا رسول الله إلى من ؟ إلى القدرية ، إلى الحرورية إلى المرجئة إلى الزيدية ، قال : فإني كذلك إذا أتاني غلام صغير دون الخمس فجذب ثوبي فقال لي : أجب ! قلت : من ؟ قال : سيدي موسى بن جعفر ، فدخلت إلى صحن الدار ، فإذا هو في بيت وعلية كلة فقال : يا هشام قلت : لبيك فقال لي : لا إلى المرجئة ولا إلى القدرية ، ولكن إلينا ثم دخلت عليه .

- بصائر الدرجات : أحمد بن محمد ، عن الأهوازي ، عن ابن أبي عمير ، عن سالم مولى علي بن يقطين ، عن علي بن يقطين قال : أردت أن أكتب إليه أسأله يتنور الرجل وهو جنب ؟ قال : فكتب إلي ابتداءا : النورة تزيد الجنب نظافة ، ولكن لا يجامع الرجل مختضبا ولا تجامع مرأة مختضبة .

- بصائر الدرجات : ابن يزيد ، عن محمد بن الحسن بن زياد ، عن الحسن الواسطي ، عن هشام بن سالم قال : لما دخلت إلى عبد الله بن أبي عبد الله فسألته فلم أر عنده شيئا فدخلني من ذلك ما الله به عليم وخفت أن لا يكون أبو عبد الله ترك خلفا فأتيت قبر النبي ، فجلست عند رأسه أدعو الله ، وأستغيث به ، ثم فكرت فقلت : أصير إلى قول الزنادقة ، ثم فكرت فيما يدخل عليهم ورأيت قولهم يفسد ، ثم قلت : لا بل قول الخوارج فأمر بالمعروف وأنهى عن المنكر ، وأضرب بسيفي حتى أموت ثم فكرت في قولهم ، وما يدخل عليهم ، فوجدته يفسد . ثم قلت : أصير إلى المرجئة ثم فكرت فيما يدخل عليهم ، فإذا قولهم يفسد فبينا أنا أفكر في نفسي ، وأمشي إذ مر بي بعض موالي أبي عبد الله فقال لي : أتحب أن أستأذن لك على أبي الحسن ؟ فقلت : نعم ، فذهبت فلم يلبث أن عاد إلي فقال : قم وادخل عليه ، فلما نظر إلي أبو الحسن فقال لي مبتدءا : يا هشام لا إلى الزنادقة ، ولا إلى الخوارج ، ولا إلى المرجئة ، ولا إلى القدرية ولكن إلينا ، قلت : أنت صاحبي ، ثم سألته فأجابني عما أردت .

- بصائر الدرجات : إبراهيم بن إسحاق ، عن محمد بن فلان الرافعي قال : كان لي ابن عم يقال له الحسن بن عبد الله ، وكان زاهدا ، وكان من أعبد أهل زمانه ، وكان يلقاه السلطان ، وربما استقبل السلطان بالكلام الصعب ، يعظه ويأمر بالمعروف وكان السلطان يحتمل له ذلك ، لصلاحه ، فلم يزل هذه حاله ، حتى كان يوما دخل أبو الحسن موسى المسجد فرآه فأدنى إليه ثم قال له : يا أبا علي ما أحب إلي ما أنت فيه ، وأسرني بك إلا أنه ليست لك معرفة فاذهب فاطلب المعرفة قال : جعلت فداك ، وما المعرفة ؟ قال له : اذهب وتفقه واطلب الحديث قال : عمن ؟ قال : عن أنس بن مالك ، وعن فقهاء أهل المدينة ، ثم أعرض الحديث علي .

قال : فذهب فتكلم معهم ، ثم جاءه فقرأه عليه فأسقطه كله ثم قال له : اذهب واطلب المعرفة ، وكان الرجل معنيا بدينه ، فلم يزل يترصد أبا الحسن حتى خرج إلى ضيعة له فتبعه ولحقه في الطريق ، فقال له : جعلت فداك إني أحتج عليك بين يدي الله ، فدلني على المعرفة قال : فأخبره بأمير المؤمنين وقال له : كان أمير المؤمنين بعد رسول الله ، وأخبره بأمر أبي بكر وعمر ، فقبل منه ثم قال : فمن كان بعد أمير المؤمنين ؟ قال : الحسن ثم الحسين حتى انتهى إلى نفسه ، ثم سكت .

قال : جعلت فداك فمن هو اليوم ؟ قال : إن أخبرتك تقبل ؟ قال : بلى جعلت فداك فقال : أنا هو قال : جعلت فداك فشئ أستدل به قال : اذهب إلى تلك الشجرة وأشار إلى أم غيلان فقل لها : يقول لك موسى بن جعفر أقبلي قال : فأتيتها قال : فرأيتها والله تجب الأرض جبوبا حتى وقفت بين يديه ، ثم أشار إليها فرجعت قال : فأقر به ثم لزم السكوت ، فكان لا يراه أحد يتكلم بعد ذلك وكان من قبل ذلك يرى الرؤيا الحسنة ، ويرى له ثم ! انقطعت عنه الرؤيا فرأى ليلة أبا عبد الله فيما يرى النائم فشكا إليه انقطاع الرؤيا فقال : لا تغتم فان المؤمن إذا رسخ في الايمان رفع عنه الرؤيا .

بيان : معنيا بفتح الميم وسكون العين وتشديد الياء أي ذا عناية واهتمام بدينه قوله : تجب الأرض جبوبا كذا في ير وفي سائر الكتب تخد الأرض خدا والجب القطع والخد إحداث الحفرة المستطيلة في الأرض .

- بصائر الدرجات : محمد بن عيسى ، عن الوشاء ، عن هشام قال : أردت شرى جارية بثمن ، وكتبت إلى أبي الحسن أستشيره في ذلك فأمسك فلم يجبني فاني من الغد عند مولى الجارية إذ مر بي وهي جالسة عند جوار فصرت بتجربة الجارية فنظر إليها ، قال ثم رجع إلى منزله ، فكتب إلي : لا بأس إن لم يكن في عمرها قلة قال : فأمسكت عن شرائها فلم أخرج من مكة حتى ماتت .

- بصائر الدرجات : معاوية بن حكيم ، عن جعفر بن محمد بن يونس ، عن عبد الرحمان ابن الحجاج قال : استقرض أبو الحسن عن شهاب بن عبد ربه قال : وكتب كتابا ووضع على يدي عبد الرحمان بن الحجاج وقال : إن حدث بي حدث فخرقه قال عبد الرحمان : فخرجت من مكة فلقيني أبو الحسن فأرسل إلي بمنى فقال لي : يا عبد الرحمان خرق الكتاب قال : ففعلت ، وقدمت الكوفة فسألت عن شهاب ، فإذا هو قد مات في وقت لم يمكن فيه بعث الكتاب .

- بصائر الدرجات : عبد الله بن محمد ، عن إبراهيم بن محمد ، عن علي بن معلى ، عن ابن أبي حمزة ، عن سيف بن عميرة ، عن إسحاق بن عمار قال : سمعت العبد الصالح أبا الحسن ينعى إلى رجل نفسه ، فقلت في نفسي : وإنه ليعلم متى يموت الرجل من شيعته ؟ فقال شبه المغضب : يا إسحاق قد كان رشيد الهجري يعلم علم المنايا والبلايا فالامام أولى بذلك .

- بصائر الدرجات : عثمان بن عيسى ، عن خالد قال : كنت مع أبي الحسن بمكة فقال : من ههنا من أصحابكم ؟ فعددت عليه ثمانية أنفس ، فأمر باخراج أربعة وسكت عن أربعة فما كان إلا يومه ومن الغد حتى مات الأربعة ، فسلموا .

- بصائر الدرجات : جعفر بن إسحاق بن سعد ، عن عثمان بن عيسى ، عن خالد بن نجيح عن أبي الحسن قال : قال لي : افرغ فيما بينك ، وبين من كان له معك عمل في سنة أربع وسبعين ومائة حتى يجيئك كتابي ، وانظر ما عندك فابعث به إلي ، ولا تقبل من أحد شيئا ، وخرج إلى المدينة ، وبقي خالد بمكة خمسة عشر يوما ثم مات .

- بصائر الدرجات : الحسن بن علي بن معاوية ، عن إسحاق قال : كنت عند أبي الحسن ودخل عليه رجل فقال له أبو الحسن : يا فلان إنك تموت إلى شهر قال : فأضمرت في نفسي كأنه يعلم آجال شيعته ! قال : فقال : يا إسحاق وما تنكرون من ذلك ؟ ! وقد كان رشيد الهجري مستضعفا وكان يعلم علم المنايا والبلايا فالامام أولى بذلك ، ثم قال : يا إسحاق تموت إلى سنتين ويتشتت أهلك وولدك وعيالك ، وأهل بيتك ، ويفلسون إفلاسا شديدا .

- بصائر الدرجات : أحمد بن الحسين ، عن الحسن بن بره ، عن عثمان بن عيسى ، عن الحارث بن المغيرة النضري قال : دخلت على أبي الحسن سنة الموت بمكة وهي سنة أربع وسبعين ومائة فقال لي : من ههنا من أصحابكم مريض ؟ فقلت : عثمان بن عيسى من أوجع الناس ، فقال : قل له : يخرج ، ثم قال : من ههنا فعددت عليه ثمانية ، فأمر باخراج أربعة وكف عن أربعة ، فما أمسينا من غد حتى دفنا الأربعة الذين كف عن إخراجهم ، فقال عثمان : وخرجت أنا فأصبحت معافى .

- بصائر الدرجات : أحمد بن محمد ، عن علي بن الحكم ، عن علي بن المغيرة قال : مر العبد الصالح بامرأة بمنى ، وهي تبكي ، وصبيانها حولها يبكون ، وقد ماتت بقرة لها ، فدنا منها ثم قال لها : ما يبكيك يا أمة الله ؟ قالت : يا عبد الله إن لي صبيانا أيتاما فكانت لي بقرة ، معيشتي ومعيشة صبياني كان منها ، فقد ماتت و بقيت منقطعة بي وبولدي ، ولا حيلة لنا ، فقال لها : يا أمة الله هل لك أن أحييها لك قال : فألهمت أن قالت : نعم يا عبد الله قال : فتنحى ناحية فصلى ركعتين ، ثم رفع يديه يمنة وحرك شفتيه ، ثم قام فمر بالبقرة فنخسها نخسا أو ضربها برجله فاستوت على الأرض قائمة ، فلما نظرت المرأة إلى البقرة قد قامت ، صاحت : عيسى ابن مريم ورب الكعبة قال : فخالط الناس ، وصار بينهم ، ومضى بينهم ، صلى الله عليه وعلى آبائه الطاهرين .

- بصائر الدرجات : أحمد بن محمد ، عن علي بن الحكم ، عن حماد بن عبد الله الفرا ، عن معتب أنه أخبره أن أبا الحسن الأول لم يكن يرى له ولد ، فأتاه يوما إسحاق ومحمد أخواه ، وأبو الحسن يتكلم بلسان ليس بعربي ، فجاء غلام سقلابي فكلمه بلسانه فذهب فجاء بعلي ابنه فقال لاخوته : هذا علي ابني فضموه إليه واحدا بعد واحد فقبلوه ، ثم كلم الغلام بلسانه فحمله فذهب فجاء بإبراهيم فقال ابني ثم كلمه بكلام فحمله فذهب ، فلم يزل يدعو بغلام بعد غلام ويكلمهم حتى جاء خمسة أولاد ، والغلمان مختلفون في أجناسهم وألسنتهم .

العودة إلى الصفحة الرئيسية

www.mezan.net <‎/TITLE> ‎<META HTTP-EQUIV="Content-Type" CONTENT="text/html; charset=windows-1256">‎ ‎<META NAME="keywords" CONTENT=" السيد محمد حسين فضل الله في الميزان ">‎ ‎<META NAME="description" CONTENT=" مقولات السيد فضل الله في كتبه ">‎ ‎<META NAME="author" CONTENT=" مقولات السيد فضل الله بصوته ">‎ ‎<META NAME="copyright" CONTENT=" رأي المراجع العظام والعلماء ">‎ <‎/HEAD>