في جلوسه في يوم النيروز ، وقصة رجل أتاه ثلاث أبيات

حكي أن المنصور تقدم إلى موسى بن جعفر بالجلوس للتهنية في يوم النيروز وقبض ما يحمل إليه فقال : إني قد فتشت الاخبار عن جدي رسول الله فلم أجد لهذا العيد خبرا وإنه سنة للفرس ومحاها الاسلام ، ومعاذ الله أن نحيي ما محاه الاسلام .

فقال المنصور : إنما نفعل هذا سياسة للجند ، فسألتك بالله العظيم إلا جلست فجلس ودخلت عليه الملوك والأمراء والأجناد يهنؤونه ، ويحملون إليه الهدايا و التحف ، وعلى رأسه خادم المنصور يحصي ما يحمل ، فدخل في آخر الناس رجل شيخ كبير السن فقال له : يا ابن بنت رسول الله إنني رجل صعلوك لا مال لي أتحفك ولكن أتحفك بثلاثة أبيات قالها جدي في جدك الحسين بن علي :

عجبت لمصقول علاك فرنده   يوم الهياج وقد علاك غبار
ولأسهم نفذتك دون حرائر   يدعون جدك والدموع غزار
ألا تغضغضت السهام وعاقها   عن جسمك الاجلال والاكبار

قال : قبلت هديتك ، اجلس بارك الله فيك ، ورفع رأسه إلى الخادم وقال : امض إلى أمير المؤمنين وعرفه بهذا المال ، وما يصنع به ، فمضى الخادم وعاد وهو يقول : كلها هبة مني له ، يفعل به ما أراد فقال موسى للشيخ : اقبض جميع هذا المال فهو هبة مني لك .

بيان : فرند السيف بكسر الفاء والراء جوهره ووشيه ، والتغضغض الانتقاص .

- مناقب ابن شهرآشوب : موسى بن جعفر قال : دخلت ذات يوم من المكتب ومعي لوحي قال : فأجلسني أبي بين يديه وقال : يا بني اكتب : تنح عن القبيح ولا ترده ثم قال : أجزه ، فقلت : ومن أوليته حسنا فزده .

ثم قال : ستلقى من عدوك كل كيد .

فقلت : إذا كاد العدو فلا تكده قال : فقال : ذرية بعضها من بعض .

بيان : قال الجوهري  الإجازة أن تتم مصراع غيرك .

- رجال الكشي : وجدت بخط محمد بن الحسن بن بندار ، عن علي بن إبراهيم ، عن محمد بن سالم قال : لما حمل سيدي موسى بن جعفر إلى هارون جاء إليه هشام .

بن إبراهيم العباسي فقال له : يا سيدي قد كتب لي صك إلى الفضل بن يونس تسأله أن يروح أمري قال : فركب إليه أبو الحسن فدخل عليه حاجبه فقال : يا سيدي أبو الحسن موسى بالباب فقال : فان كنت صادقا فأنت حر ولك كذا وكذا فخرج الفضل بن يونس حافيا يعدو حتى خرج إليه .

فوقع على قدميه يقبلهما ثم سأله أن يدخل فدخل فقال له : اقض حاجة هشام بن إبراهيم ، فقضاها ثم قال : يا سيدي قد حضر الغداء فتكرمني أن تتغدى عندي فقال : هات فجاء بالمائدة و عليها البوارد ، فأجال يده في البارد ثم قال : البارد تجال اليد فيه ، فلما رفع البارد وجاء بالحار فقال أبو الحسن الحار حمى .

بيان : الحار حمى أي تمنع حرارته عن إجالة اليد فيه ، أو كناية عن استحباب ترك إدخال اليد فيه قبل أن يبرد .

- الكافي : محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن علي بن الحكم ، عن بعض أصحابنا قال : أولم أبو الحسن موسى على بعض ولده فأطعم أهل المدينة ثلاثة أيام الفالوذجات في الجفان في المساجد والأزقة ، فعابه بذلك بعض أهل المدينة فبلغه ذلك ، فقال ما آتي الله عز وجل نبيا من أنبيائه شيئا إلا وقد آتي محمدا مثله وزاده ما لم يؤتهم ، قال لسليمان : " هذا عطاؤنا فامنن أو أمسك بغير حساب " وقال لمحمد " وما آتيكم الرسول فخذوه وما نهيكم عنه فانتهوا " .

- الكافي : عدة ، عن سهل ، عن علي بن حسان ، عن موسى بن بكر قال : كان أبو الحسن الأول كثيرا ما يأكل السكر عند النوم .

- الكافي : العدة ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن محبوب ، عن يونس بن يعقوب قال : حدثني من أثق به أنه رأى على جواري أبي الحسن موسى الوشي .

- الكافي : علي بن محمد بن بندار ، ومحمد بن الحسن جميعا ، عن إبراهيم بن إسحاق الأحمر ، عن الحسين بن موسى قال : كان أبي موسى بن جعفر إذا أراد دخول الحمام أمر أن يوقد عليه ثلاثا ، فكان لا يمكنه دخوله حتى يدخله السودان ، فيلقون له اللبود ، فإذا دخله فمرة قاعد ومرة قائم ، فخرج يوما من الحمام فاستقبله رجل من آل الزبير يقال له كنيد وبيده أثر حناء فقال : ما هذا الأثر بيدك ؟ فقال : أثر حناء فقال : ويلك يا كنيد حدثني أبي - وكان أعلم أهل زمانه - عن أبيه ، عن جده قال : قال رسول الله : من دخل الحمام فأطلى ثم أتبعه بالحنا من قرنه إلى قدمه كان أمانا له من الجنون ، والجذام ، والبرص ، والآكلة إلى مثله من النورة .

- الكافي : علي ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن الحسين بن الحسن بن عاصم عن أبيه قال : دخلت على أبي إبراهيم وفي يده مشط عاج يتمشط به فقلت له : جعلت فداك إن عندنا بالعراق من يزعم أنه لا يحل التمشط بالعاج قال : ولم ؟ فقد كان لأبي منها مشط أو مشطان ؟ فقال : تمشطوا بالعاج فان العاج يذهب بالوباء .

- الكافي : علي بن إبراهيم ، عن صالح بن السندي ، عن جعفر بن بشير ، عن موسى بن بكر قال : رأيت أبا الحسن يتمشط بمشط عاج واشتريته له .

- الكافي : علي ، عن أبيه ، عن القاسم بن محمد ، عن المنقري ، عن حفص قال : ما رأيت أحدا أشد خوفا على نفسه من موسى بن جعفر ولا أرجى للناس منه وكانت قراءته حزنا فإذا قرأ فكأنه يخاطب إنسانا .

- الكافي : علي ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن مرازم قال : دخلت مع أبي الحسن الحمام ، فلما خرج إلى المسلخ دعا بمجمرة فتجمر به ، ثم قال : جمروا مرازما قال : قلت : من أراد يأخذ نصيبه يأخذ ؟ قال : نعم .

- الكافي : محمد بن يحيى ، عن محمد بن أحمد ، عن علي بن الريان ، عن أحمد ابن أبي خلف مولى أبي الحسن وكان اشتراه وأباه وأمه وأخاه فأعتقهم ، واستكتب أحمد ، وجعله قهرمانه ، قال أحمد : كن نساء أبي الحسن إذا تبخرن أخذن نواة من نوى الصيحاني ، ممسوحة من التمر ، منقاة التمر والقشارة ، فألقينها على النار قبل البخور ، فإذا دخنت النواة أدنى دخان ، رمين النواة وتبخرن من بعد وكن يقلن هو أعبق وأطيب للبخور ، وكن يأمرن بذلك .

- الكافي : علي ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن علي بن عطية أنه رأى كتبا لأبي الحسن متربة .

العودة إلى الصفحة الرئيسية

www.mezan.net <‎/TITLE> ‎<META HTTP-EQUIV="Content-Type" CONTENT="text/html; charset=windows-1256">‎ ‎<META NAME="keywords" CONTENT=" السيد محمد حسين فضل الله في الميزان ">‎ ‎<META NAME="description" CONTENT=" مقولات السيد فضل الله في كتبه ">‎ ‎<META NAME="author" CONTENT=" مقولات السيد فضل الله بصوته ">‎ ‎<META NAME="copyright" CONTENT=" رأي المراجع العظام والعلماء ">‎ <‎/HEAD>