فيما سئله أبو حنيفة عنه  في أفعال العباد

- اعلام الدين للديلمي : روي عن أبي حنيفة أنه قال : أتيت الصادق لأسأله عن مسائل فقيل لي : إنه نائم ، فجلست أنتظر انتباهه فرأيت غلاما خماسيا أو سداسيا جميل المنظر ذا هيبة وحسن سمت فسألت عنه فقالوا : هذا موسى بن جعفر فسلمت عليه وقلت له : يا ابن رسول الله ما تقول في أفعال العباد ممن هي ؟ فجلس ثم تربع وجعل كمه الأيمن على الأيسر وقال : يا نعمان قد سألت فاسمع ، وإذا سمعت فعه ، وإذا وعيت فاعمل ، إن أفعال العباد لا تعدو من ثلاث خصال : إما من الله على انفراده ، أو من الله والعبد شركة ، أو من العبد بانفراده فان كانت من الله على انفراده فما باله سبحانه يعذب عبده على ما لم يفعله مع عدله ورحمته وحكمته ، وإن كانت من الله والعبد شركة فما بال الشريك القوي يعذب شريكه على ما قد شركه فيه وأعانه عليه ، قال : استحال الوجهان يا نعمان ؟ فقال : نعم ، فقال له : فلم يبق إلا أن يكون من العبد على انفراده ثم أنشأ يقول :
لم تخل أفعالنا التي نذم بها   إحدى ثلاث خصال حين نبديها
إما تفرد بارينا بصنعتها   فيسقط اللوم عنا حين نأتيها
أو كان يشركنا فيها فيلحقه   ما كان يلحقنا من لائم فيها
  أو لم يكن لألهي في جنايتها      ذنب فما الذنب إلا ذنب جانيها

- الدرة الباهرة من الأصداف الطاهرة : قال : قال نفيع الأنصاري لموسى بن جعفر وكان مع عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز فمنعه من كلامه فأبى - : من أنت ؟ فقال : إن كنت تريد النسب فأنا ابن محمد حبيب الله ، ابن إسماعيل ذبيح الله ، ابن إبراهيم خليل الله ، وإن كنت تريد البلد فهو الذي فرض الله على المسلمين وعليك إن كنت منهم الحج إليه ، وإن كنت تريد المناظرة في الرتبة فما رضي مشركوا قومي مسلمي قومك أكفاءا لهم حين قالوا : يا محمد أخرج إلينا أكفاءنا من قريش ، فانصرف مخزيا .

وقال : لقي الرشيد حين قدومه إلى المدينة على بغلته فاعترض عليه في ذلك ، فقال : تطأطأت عن خيلاء الخيل ، وارتفعت عن ذلة العير ، وخير الأمور أوسطها .

العودة إلى الصفحة الرئيسية

www.mezan.net <‎/TITLE> ‎<META HTTP-EQUIV="Content-Type" CONTENT="text/html; charset=windows-1256">‎ ‎<META NAME="keywords" CONTENT=" السيد محمد حسين فضل الله في الميزان ">‎ ‎<META NAME="description" CONTENT=" مقولات السيد فضل الله في كتبه ">‎ ‎<META NAME="author" CONTENT=" مقولات السيد فضل الله بصوته ">‎ ‎<META NAME="copyright" CONTENT=" رأي المراجع العظام والعلماء ">‎ <‎/HEAD>