حمزة بن موسى الكاظم

وأما حمزة بن موسى ، فهو المدفون في الري في القرية المعروفة بشاه زاده عبد العظيم ، وله قبة وصحن وخدام ، وكان الشاهزادة عبد العظيم على جلالة شأنه وعظم قدره ، يزوره أيام إقامته في الري وكان يخفى ذلك على عامة الناس ، وقد أسر إلى بعض خواصه أنه قبر رجل من أبناء موسى بن جعفر .

وممن فاز بقرب جواره بعد الممات هو الشيخ الجليل السعيد قدوة المفسرين جمال الدين أبو الفتوح حسين بن علي الخزاعي الرازي صاحب التفسير المعروف بروض الجنان في عشرين مجلدا فارسي إلا أنه عجيب ، ومكتوب على قبره اسمه ونسبه بخط قديم ، فما في مجالس المؤمنين من أن قبره في إصفهان بعيد جدا .

وفي تبريز مزار عظيم ينسب إلى حمزة ، وكذلك في قم في وسط البلدة ، وله ضريح ، وذكر صاحب تاريخ قم أنه قبر حمزة بن الإمام موسى والصحيح ما ذكرنا ، ولعل المزار المذكور لبعض أحفاد موسى بن جعفر .

- وأما المرقدان في صحن الكاظمين فيقال إنهما من أولاد الكاظم ولا يعلم حالهما في المدح والقدح ، ولم أر من تعرض لهذين المرقدين ، نعم ذكر العلامة السيد مهدي القزويني في مزار كتابه فلك النجاة ، أن لأولاد الأئمة قبرين مشهورين في مشهد الإمام موسى من أولاده ، لكن لم يكونا من المعروفين ، وقال : إن أحدهم اسمه العباس بن الإمام موسى الذي ورد في حقه القدح انتهى .

قلت : والمكتوب في لوح زيارة المرقدين أن أحدهما إبراهيم وقد تقدم أنه أحد المدفونين في الصحن الكاظمي والآخر إسماعيل ولعل الذي يعرف بإسماعيل هو العباس بن موسى وقد عرفت ذمه من أخيه الرضا بما لا مزيد عليه ، ويؤيده ما هو شايع على الألسنة من أن جدي بحر العلوم طاب ثراه لما خرج من الحرم الكاظمي أعرض عن زيارة المشهد المزبور ، فقيل له في ذلك ، فلم يلتفت .

وأما المرقدان في صحن الكاظمين فيقال إنهما من أولاد الكاظم ولا يعلم حالهما في المدح والقدح ، ولم أر من تعرض لهذين المرقدين ، نعم ذكر العلامة السيد مهدي القزويني في مزار كتابه فلك النجاة ، أن لأولاد الأئمة قبرين مشهورين في مشهد الإمام موسى من أولاده ، لكن لم يكونا من المعروفين ، وقال : إن أحدهم اسمه العباس بن الإمام موسى الذي ورد في حقه القدح انتهى .

والمكتوب في لوح زيارة المرقدين أن أحدهما إبراهيم وقد تقدم أنه أحد المدفونين في الصحن الكاظمي والآخر إسماعيل ولعل الذي يعرف بإسماعيل هو العباس بن موسى وقد عرفت ذمه من أخيه الرضا عليه السلام بما لا مزيد عليه ، ويؤيده ما هو شايع على الألسنة من أن بحر العلوم طاب ثراه لما خرج من الحرم الكاظمي أعرض عن زيارة المشهد المزبور ، فقيل له في ذلك ، فلم يلتفت .

العودة إلى الصفحة الرئيسية

www.mezan.net <‎/TITLE> ‎<META HTTP-EQUIV="Content-Type" CONTENT="text/html; charset=windows-1256">‎ ‎<META NAME="keywords" CONTENT=" السيد محمد حسين فضل الله في الميزان ">‎ ‎<META NAME="description" CONTENT=" مقولات السيد فضل الله في كتبه ">‎ ‎<META NAME="author" CONTENT=" مقولات السيد فضل الله بصوته ">‎ ‎<META NAME="copyright" CONTENT=" رأي المراجع العظام والعلماء ">‎ <‎/HEAD>