في أنه يخرج من غار بأنطاكية التوراة وعصا موسى وخاتم سليمان

1 - جابر عن أبي جعفر قال : أول ما يبدء القائم بأنطاكية فيستخرج منها التوراة من غار فيه عصى موسى وخاتم سليمان قال : وأسعد الناس به أهل الكوفة ، وقال : إنما سمي المهدي لأنه يهدي إلى أمر خفي حتى أنه يبعث إلى رجل لا يعلم الناس له ذنب فيقتله حتى أن أحدهم يتكلم في بيته فيخاف أن يشهد عليه الجدار .

وعنه قال : يملك القائم ثلاثمائة سنة ويزداد تسعا كما لبث أهل الكهف في كهفهم يملأ الأرض عدلا وقسطا كما ملئت ظلما وجورا فيفتح الله له شرق الأرض وغربها ويقتل الناس حتى لا يبقى إلا دين محمد [ ويسير ] بسيرة سليمان بن داود ، و يدعو الشمس والقمر فيجيبانه ، وتطوى له الأرض ويوحى إليه فيعمل بالوحي بأمر الله .

وعنه إذا ظهر القائم ودخل الكوفة بعث الله تعالى من ظهر الكوفة سبعين ألف صديق فيكونون في أصحابه وأنصاره ويرد السواد إلى أهله ، هم أهله ، ويعطي الناس عطايا مرتين في السنة ويرزقهم في الشهر رزقين ويسوي بين الناس حتى لا ترى محتاجا إلى الزكاة ، ويجئ أصحاب الزكاة بزكاتهم إلى المحاويج من شيعته فلا يقبلونها فيصرونها ويدورون في دورهم ، فيخرجون إليهم ، فيقولون : لا حاجة لنا في دراهمكم .

وساق الحديث إلى أن قال : ويجتمع إليه أموال أهل الدنيا كلها من بطن الأرض وظهرها ، فيقال للناس : تعالوا إلى ما قطعتم فيه الأرحام وسفكتم فيه الدم الحرام وركبتم فيه المحارم ، فيعطي عطاء لم يعطه أحد قبله .

`2 - وباسناده يرفعه إلى ابن مسكان ، قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : إن المؤمن في زمان القائم وهو بالمشرق ليرى أخاه الذي في المغرب ، وكذا الذي في المغرب يرى أخاه الذي في المشرق .

3 - العدد : قال أبو عبد الله : كأنني بالقائم ، على ظهر النجف لابس درع رسول الله فيتقلص عليه ، ثم ينتفض بها فيستدير عليه ، ثم يغشي الدرع بثوب إستبرق ثم يركب فرسا له أبلق بين عينيه شمراخ ، ينتفض به لا يبقى أهل بلد إلا أتاهم نور ذلك الشمراخ حتى يكون آية له ، ثم ينشر راية رسول الله إذا نشرها أضاء لها ما بين المشرق والمغرب .

وقال أمير المؤمنين : كأنني به قد عبر من وادي السلام إلى مسيل السهلة على فرس محجل له شمراخ يزهر ، يدعو ويقول في دعائه : لا اله إلا الله حقا حقا ، لا إله إلا الله إيمانا وصدقا ، لا إله إلا الله تعبدا ورقا ، اللهم معز كل مؤمن وحيد ، ومذل كل جبار عنيد ، أنت كنفي حين تعييني المذاهب ، وتضيق علي الأرض بما رحبت .

اللهم خلقتني وكنت غنيا عن خلقي ولولا نصرك إياي لكنت من المغلوبين ، يا منشر الرحمة من مواضعها ومخرج البركات من معادنها ، ويا من خص نفسه بشموخ الرفعة ، فأولياؤه بعزه يتعززون يا من وضعت له الملوك نير المذلة على أعناقهم ، فهم من سطوته خائفون .

أسألك باسمك الذي فطرت به خلقك ، فكل لك مذعنون أسألك أن تصلي على محمد وآل محمد ، وأن تنجز لي أمري وتعجل لي في الفرج ، وتكفيني وتعافيني وتقضي حوائجي الساعة الساعة الليلة الليلة إنك على كل شئ قدير .

العودة إلى الصفحة الرئيسية

www.mezan.net <‎/TITLE> ‎<META HTTP-EQUIV="Content-Type" CONTENT="text/html; charset=windows-1256">‎ ‎<META NAME="keywords" CONTENT=" السيد محمد حسين فضل الله في الميزان ">‎ ‎<META NAME="description" CONTENT=" مقولات السيد فضل الله في كتبه ">‎ ‎<META NAME="author" CONTENT=" مقولات السيد فضل الله بصوته ">‎ ‎<META NAME="copyright" CONTENT=" رأي المراجع العظام والعلماء ">‎ <‎/HEAD>