في أن الحسين بن علي كان أول من يرجع إلى الدنيا

1 - منتخب البصائر : سعد ، عن ابن عيسى وابن أبي الخطاب ، عن البزنطي ، عن حماد بن عثمان ، عن محمد بن مسلم قال : سمعت حمران بن أعين وأبا الخطاب يحدثان جميعا قبل أن يحدث أبو الخطاب ما أحدث أنهما سمعا أبا عبد الله يقول : أول من تنشق الأرض عنه ويرجع إلى الدنيا ، الحسين بن علي وإن الرجعة ليست بعامة ، وهي خاصة لا يرجع إلا من محض الايمان محضا أو محض الشرك محضا .

2 - منتخب البصائر : بهذا الإسناد ، عن حماد ، عن بكير بن أعين قال : قال لي : من لا أشك فيه يعني أبا جعفر أن رسول الله وعليا سيرجعان .

3 - منتخب البصائر : بهذا الإسناد ، عن حماد ، عن الفضيل ، عن أبي جعفر قال : لا تقولوا الجبت والطاغوت ، ولا تقولوا الرجعة ، فان قالوا لكم فإنكم قد كنتم تقولون ذلك فقولوا : أما اليوم فلا نقول ، فان رسول الله قد كان يتألف الناس بالمائة ألف درهم ليكفوا عنه ، فلا تتألفونهم بالكلام ؟ بيان : أي لا تسموا الملعونين بهذين الاسمين أو لا تتعرضوا لهما بوجه .

4 - منتخب البصائر : بهذا الاسناد عن حماد ، عن زرارة قال : سألت أبا عبد الله عن هذه الأمور العظام من الرجعة وأشباهها فقال : إن هذا الذي تسألون عنه لم يجئ أوانه ، وقد قال الله عز وجل : " بل كذبوا بما لم يحيطوا بعلمه ولما يأتهم تأويله "  .

5 - منتخب البصائر : سعد ، عن ابن يزيد ، وابن أبي الخطاب واليقطيني وإبراهيم بن محمد جميعا ، عن ابن أبي عمير ، عن ابن أذينة ، عن محمد بن الطيار ، عن أبي عبد الله في قول الله عز وجل : " ويوم نحشر من كل أمة فوجا " فقال : ليس أحد من المؤمنين قتل إلا سيرجع حتى يموت ولا أحد من المؤمنين مات إلا سيرجع حتى يقتل .

6 - منتخب البصائر : سعد ، عن ابن عيسى ، عن الأهوازي ، عن حماد بن عيسى عن الحسين بن المختار ، عن أبي بصير قال : قال لي أبو جعفر : ينكر أهل العراق الرجعة ؟ قلت : نعم ، قال : أما يقرؤن القرآن " ويوم نحشر من كل أمة فوجا " .

7 - منتخب البصائر : سعد ، عن ابن عيسى ، عن البزنطي ، عن الحسين بن عمر بن يزيد عن عمر بن أبان ، عن ابن بكير ، عن أبي عبد الله قال : كأني بحمران بن أعين وميسر ابن عبد العزيز يخبطان الناس بأسيافهما بين الصفا والمروة .

8 - منتخب البصائر : سعد ، عن ابن أبي الخطاب ، عن عبد الله بن المغيرة ، عمن حدثه ، عن جابر بن يزيد ، عن أبي جعفر قال : سئل عن قول الله عز وجل : " ولئن قتلتم في سبيل الله أو متم " فقال : يا جابر أتدري ما سبيل الله ؟ قلت : لا والله إلا إذا سمعت منك فقال : القتل في سبيل علي وذريته ، فمن قتل في ولايته قتل في سبيل الله ، وليس أحد يؤمن بهذه الآية إلا وله قتلة وميتة ، إنه من قتل ينشر حتى يموت ، ومن مات ينشر حتى يقتل .

بيان : لعل آخر الخبر تفسير لآخر الآية ، وهو قوله : " ولئن متم أو قتلتم لإلى الله تحشرون " بأن يكون المراد بالحشر الرجعة .

9 - منتخب البصائر : سعد ، عن ابن عيسى ، عن محمد بن سنان ، عن ابن مسكان ، عن فيض بن أبي شيبة قال : سمعت أبا عبد الله يقول : وتلا هذه الآية " وإذ أخذ الله ميثاق النبيين " الآية قال : ليؤمنن برسول الله ولينصرن عليا أمير المؤمنين [ قلت : ولينصرن أمير المؤمنين ؟ ] قال : نعم والله من لدن آدم فهلم جرا ، فلم يبعث الله نبيا ولا رسولا إلا رد جميعهم إلى الدنيا حتى يقاتلوا بين يدي علي بن أبي طالب أمير المؤمنين .

10 - منتخب البصائر : سعد ، عن ابن [ أبي ] الخطاب ، عن محمد بن سنان ، عن عمار ابن مسروق ، عن المنخل بن جميل ، عن جابر بن يزيد ، عن أبي جعفر في قول الله عز وجل " يا أيها المدثر قم فأنذر " يعني بذلك محمدا وقيامه في الرجعة ينذر فيها وقوله " إنها لإحدى الكبر نذيرا " يعني محمدا " نذيرا للبشر " في الرجعة وفي قوله " إنا أرسلناك كافة للناس " في الرجعة .

11 - منتخب البصائر : بهذا الاسناد ، عن أبي جعفر أن أمير المؤمنين كان يقول : إن المدثر هو كائن عند الرجعة فقال له رجل : يا أمير المؤمنين أحياة قبل القيامة ثم موت ؟ قال : فقال له عند ذلك : نعم والله لكفرة من الكفر بعد الرجعة أشد من كفرات قبلها .

12 - منتخب البصائر : سعد ، عن ابن أبي الخطاب ، عن موسى بن سعدان ، عن عبد الله بن القاسم الحضرمي ، عن عبد الكريم بن عمرو الخثعمي ، قال : سمعت أبا عبد الله يقول : إن إبليس قال : " أنظرني إلى يوم يبعثون " فأبى الله ذلك عليه " فقال إنك من المنظرين إلى يوم الوقت المعلوم " فإذا كان يوم الوقت المعلوم ، ظهر إبليس لعنه الله في جميع أشياعه منذ خلق الله آدم إلى يوم الوقت المعلوم وهي آخر كرة يكرها أمير المؤمنين فقلت : وإنها لكرات ؟ قال : نعم ، إنها لكرات وكرات ما من إمام في قرن إلا ويكر معه البر والفاجر في دهره حتى يديل الله المؤمن [ من ] الكافر .

فإذا كان يوم الوقت المعلوم كر أمير المؤمنين في أصحابه وجاء إبليس في أصحابه ، ويكون ميقاتهم في أرض من أراضي الفرات يقال له : الروحا قريب من كوفتكم ، فيقتتلون قتالا لم يقتتل مثله منذ خلق الله عز وجل العالمين فكأني أنظر إلى أصحاب علي أمير المؤمنين قد رجعوا إلى خلفهم القهقري مائة قدم وكأني أنظر إليهم وقد وقعت بعض أرجلهم في الفرات .

فعند ذلك يهبط الجبار عز وجل في ظلل من الغمام ، والملائكة ، وقضي الأمر رسول الله أمامه بيده حربة من نور فإذا نظر إليه إبليس رجع القهقري ناكصا على عقبيه فيقولون له أصحابه : أين تريد وقد ظفرت ؟ فيقول : إني أرى ما لا ترون إني أخاف الله رب العالمين ، فيلحقه النبي فيطعنه طعنة بين كتفيه ، فيكون هلاكه وهلاك جميع أشياعه ، فعند ذلك يعبد الله عز وجل ولا يشرك به شيئا ويملك أمير المؤمنين أربعا وأربعين ألف سنة حتى يلد الرجل من شيعة علي ألف ولد من صلبه ذكرا وعند ذلك تظهر الجنتان المدهامتان عند مسجد الكوفة وما حوله له بما شاء الله .

بيان : هبوط الجبار تعالى كناية عن نزول آيات عذابه وقد مضى تأويل الآية المضمنة في هذا الخبر في كتاب التوحيد وقد سبق الرواية عن الرضا هناك أنها هكذا نزلت " إلا أن يأتيهم الله بالملائكة في ظلل من الغمام " وعلى هذا يمكن أن يكون الواو في قوله " والملائكة " هنا زائدا من النساخ .

13 - منتخب البصائر : بهذا الاسناد ، عن عبد الله بن القاسم ، عن الحسين بن أحمد المنقري ، عن يونس بن ظبيان ، عن أبي عبد الله قال : إن الذي يلي حساب الناس قبل يوم القيامة الحسين بن علي ، فأما يوم القيامة فإنما هو بعث إلى الجنة وبعث إلى النار .

14 - منتخب البصائر : سعد ، عن أيوب بن نوح والحسن بن علي بن عبد الله معا ، عن العباس بن عامر ، عن سعيد ، عن داود بن راشد ، عن حمران ، عن أبي جعفر قال : إن أول من يرجع لجاركم الحسين فيملك حتى تقع حاجباه على عينيه من الكبر .

15 - منتخب البصائر : سعد ، عن أحمد بن محمد السياري ، عن أحمد بن عبد الله بن قبيصة ، عن أبيه ، عن بعض رجاله ، عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله عز وجل : " يوم هم على النار يفتنون " قال يكسرون في الكرة كما يكسر الذهب حتى يرجع كل شئ إلى شبهه يعني إلى حقيقته .

بيان : لعله إشارة إلى ما مر في الأخبار من المزج بين الطينتين ، أو المراد افتتانهم حتى يظهر حقائقهم .

16 - منتخب البصائر : سعد ، عن اليقطيني ، عن القاسم ، عن جده الحسن ، عن أبي إبراهيم قال : قال : لترجعن نفوس ذهبت وليقتصن يوم يقوم ومن عذب يقتص بعذابه ومن أغيظ أغاظ بغيظه ومن قتل اقتص بقتله ، ويرد لهم أعداؤهم معهم ، حتى يأخذوا بثأرهم ، ثم يعمرون بعدهم ثلاثين شهرا ثم يموتون في ليلة واحدة قد أدركوا ثأرهم ، وشفوا أنفسهم ، ويصير عدوهم إلى أشد النار عذابا .

ثم يوقفون بين يدي الجبار عز وجل فيؤخذ لهم بحقوقهم .

17 - منتخب البصائر : بهذا الاسناد عن الحسن بن راشد ، عن محمد بن عبد الله بن الحسين قال : دخلت مع أبي علي أبي عبد الله فجرى بينهما حديث فقال أبي لأبي عبد الله : ما تقول في الكرة ؟ قال : أقول فيها ما قال الله عز وجل وذلك أن تفسيرها صار إلى رسول الله قبل أن يأتي هذا الحرف بخمسة وعشرين ليلة قول الله عز وجل " تلك إذا كرة خاسرة " إذا رجعوا إلى الدنيا ، ولم يقضوا ذحولهم فقال له أبي : يقول الله عز وجل " فإنما هي زجرة واحدة فإذا هم بالساهرة " أي شئ أراد بهذا ؟ فقال : إذا انتقم منهم وباتت بقية الأرواح ساهرة لا تنام ولا تموت .

بيان : الذحول جمع الذحل ، وهو طلب الثأر ، ولعل المعنى أنهم إنما وصفوا هذه الكرة بالخاسرة ، لأنهم بعد أن قتلوا وعذبوا لم ينته عذابهم ، بل عقوبات القيامة معدة لهم ، أو أنهم لا يمكنهم تدارك ما يفعل بهم من أنواع القتل والعقاب .

قوله : " ساهرة " لعل التقدير فإذا هم بالحالة الساهرة ، على الإسناد المجازي أو في جماعة ساهرة .

قال البيضاوي :" قالوا : تلك إذا كرة خاسرة " ذات خسران أو خاسر أصحابها ، والمعنى أنها إن صحت فنحن إذا خاسرون لتكذيبنا بها ، وهو استهزاء منهم " فإنما هي زجرة واحدة " متعلق بمحذوف ، أي لا تستصعبوها فما هي إلا صيحة واحدة يعني النفخة الثانية " فإذا هم بالساهرة " فإذا هم أحياء على وجه الأرض ، بعد ما كانوا أمواتا في بطنها و " الساهرة " الأرض البيضاء المستوية سميت بذلك لأن السراب يجري فيها ، من قولهم عين ساهرة للتي تجري ماؤها وفي ضدها نائمة أو لأن سالكها يسهر خوفا وقيل اسم جهنم انتهى .

أقول : على تأويله قولهم " تلك إذا كرة خاسرة " كلامهم في الرجعة على التحقيق لا في الحياة الأولى على الاستهزاء .

18 - منتخب البصائر : سعد ، عن جماعة من أصحابنا ، عن ابن أبي عثمان وإبراهيم ابن إسحاق ، عن محمد بن سليمان الديلمي ، عن أبيه قال : سألت أبا عبد الله عن قول الله عز وجل " وجعلكم أنبياء وجعلكم ملوكا " فقال : الأنبياء رسول الله وإبراهيم وإسماعيل وذريته ، والملوك الأئمة .

قال : فقلت : وأي ملك أعطيتم ؟ فقال : ملك الجنة ، وملك الكرة .

19 - منتخب البصائر : سعد ، عن ابن عيسى ، عن الأهوازي ومحمد البرقي ، عن النضر عن يحيى الحلبي ، عن المعلى أبي عثمان ، عن المعلى بن خنيس قال : قال لي أبو عبد الله : أول من يرجع إلى الدنيا ، الحسين بن علي فيملك حتى يسقط حاجباه على عينيه من الكبر ، قال : فقال أبو عبد الله : في قول الله عز وجل " إن الذي فرض عليك القرآن لرادك إلى معاد " قال : نبيكم راجع إليكم .

20 - منتخب البصائر : من كتاب الواحدة روى عن محمد بن الحسن بن عبد الله الأطروش عن جعفر بن محمد البجلي ، عن البرقي ، عن ابن أبي نجران ، عن عاصم بن حميد عن أبي جعفر الباقر قال : قال أمير المؤمنين : إن الله تبارك وتعالى أحد واحد ، تفرد في وحدانيته ثم تكلم بكلمة فصارت نورا ثم خلق من ذلك النور محمدا وخلقني وذريتي ثم تكلم بكلمة فصارت روحا فأسكنه الله في ذلك النور ، وأسكنه في أبداننا فنحن روح الله وكلماته ، فبنا احتج على خلقه ، فما زلنا في ظلة خضراء ، حيث لا شمس ولا قمر ولا ليل ولا نهار ، ولا عين تطرف ، نعبده ونقدسه ونسبحه ، وذلك قبل أن يخلق الخلق وأخذ ميثاق الأنبياء بالايمان والنصرة لنا ، وذلك قوله عز وجل " وإذ أخذ الله ميثاق النبيين لما آتيتكم من كتاب وحكمة ثم جاءكم رسول مصدق لما معكم لتؤمنن به ولتنصرنه " يعني لتؤمنن بمحمد ولتنصرن وصيه ، وسينصرونه جميعا .

وإن الله أخذ ميثاقي مع ميثاق محمد بالنصرة بعضنا لبعض ، فقد نصرت محمدا وجاهدت بين يديه ، وقتلت عدوه ، ووفيت لله بما أخذ علي من الميثاق والعهد ، والنصرة لمحمد ولم ينصرني أحد من أنبياء الله ورسله ، وذلك لما قبضهم الله إليه ، وسوف ينصرونني ، ويكون لي ما بين مشرقها إلى مغربها وليبعثن الله أحياء من آدم إلى محمد كل نبي مرسل ، يضربون بين يدي بالسيف هام الأموات والأحياء والثقلين جميعا .

فيا عجبا وكيف لا أعجب من أموات يبعثهم الله أحياء يلبون زمرة زمرة بالتلبية : لبيك لبيك يا داعي الله ، قد تخللوا بسكك الكوفة ، قد شهروا سيوفهم على عواتقهم ليضربون بها هام الكفرة ، وجبابرتهم وأتباعهم من جبارة الأولين والآخرين حتى ينجز الله ما وعدهم في قوله عز وجل " وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا يعبدونني لا يشركون بي شيئا " أي يعبدونني آمنين لا يخافون أحدا من عبادي ليس عندهم تقية .

وإن لي الكرة بعد الكرة ، والرجعة بعد الرجعة ، وأنا صاحب الرجعات والكرات ، وصاحب الصولات والنقمات ، والدولات العجيبات وأنا قرن من حديد ، وأنا عبد الله وأخو رسول الله .

أنا أمين الله وخازنه ، وعيبة سره وحجابه ووجهه وصراطه وميزانه وأنا الحاشر إلى الله ، وأنا كلمة الله التي يجمع بها المفترق ويفرق بها المجتمع .

وأنا أسماء الله الحسنى ، وأمثاله العليا ، وآياته الكبرى ، وأنا صاحب الجنة والنار ، أسكن أهل الجنة الجنة ، وأسكن أهل [ النار ] النار ، وإلي تزويج أهل الجنة وإلي عذاب أهل النار ، وإلي إياب الخلق جميعا ، وأنا الإياب الذي يؤوب إليه كل شئ بعد القضاء ، وإلي حساب الخلق جميعا ، وأنا صاحب الهبات ، وأنا المؤذن على الأعراف ، وأنا بارز الشمس ، أنا دابة الأرض ، وأنا قسيم النار وأنا خازن الجنان وصاحب الأعراف .

وأنا أمير المؤمنين ، ويعسوب المتقين ، وآية السابقين ، ولسان الناطقين ، وخاتم الوصيين ، ووارث النبيين ، وخليفة رب العالمين ، وصراط ربي المستقيم ، وفسطاطه والحجة على أهل السماوات والأرضين ، وما فيهما وما بينهما ، وأنا الذي احتج الله به عليكم في ابتداء خلقكم ، وأنا الشاهد يوم الدين ، وأنا الذي علمت علم المنايا والبلايا والقضايا ، وفصل الخطاب والأنساب ، واستحفظت آيات النبيين المستخفين المستحفظين .

وأنا صاحب العصا والميسم ، وأنا الذي سخرت لي السحاب والرعد والبرق ، والظلم والأنوار ، والرياح والجبال والبحار ، والنجوم والشمس والقمر أنا القرن الحديد وأنا فاروق الأمة ، وأنا الهادي وأنا الذي أحصيت كل شئ عددا بعلم الله الذي أودعنيه ، وبسره الذي أسره إلى محمد صلى الله عليه وآله وأسره النبي إلي ، وأنا الذي أنحلني ربي اسمه وكلمته وحكمته وعلمه وفهمه .

يا معشر الناس اسألوني قبل أن تفقدوني ، اللهم إني أشهدك وأستعديك عليهم ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ، والحمد لله متبعين أمره .

بيان : [ " وإذ أخذ الله " قال البيضاوي قيل إنه على ظاهره وإذا كان هذا حكم الأنبياء كان الأمم به أولى وقيل : معناه أنه تعالى أخذ الميثاق من النبيين وأممهم واستغنى بذكرهم عن ذكر أممهم ، وقيل : إضافة الميثاق إلى النبيين إضافة إلى الفاعل والمعنى إذ أخذ الله الميثاق الذي واثقه الأنبياء على أممهم ، وقيل : المراد أولاد النبيين على حذف المضاف وهم بنو إسرائيل أو سماهم نبيين تهكما لأنهم كانوا يقولون نحن أولى بالنبوة من محمد لأنا أهل الكتاب والنبيون كانوا منا انتهى . وقال أكثر المفسرين : النصرة البشارة للأمم به ولا يخفى بعده وما في الخبر هو ظاهر الآية ] .

وقال الجزري : في حديث عمرو الأسقف قال : أجدك قرنا قال : قرن مه ؟ قال : قرن من حديد ، القرن : بفتح القاف الحصن .

أقول : قد مر تفسير سائر أجزاء الخبر في كتاب أحوال أمير المؤمنين .

21 - تفسير العياشي : عن صالح بن ميثم ، قال : سألت أبا جعفر عن قول الله : " وله أسلم من في السماوات والأرض طوعا وكرها " قال : ذلك حين يقول علي أنا أولى الناس بهذه الآية " وأقسموا بالله جهد أيمانهم لا يبعث الله من يموت بلى وعدا عليه حقا ولكن أكثر الناس لا يعلمون " إلى قوله " كاذبين " .

22 - أمالي الصدوق : ابن الوليد ، عن الصفار ، عن ابن عيسى ، عن علي بن الحكم عن عامر بن معقل ، عن أبي حمزة الثمالي ، عن أبي جعفر قال : قال لي : يا با حمزة لا تضعوا عليا دون ما وضعه الله ، ولا ترفعوا عليا فوق ما رفعه الله ، كفى بعلي أن يقاتل أهل الكرة وأن يزوج أهل الجنة .

23 - تفسير علي بن إبراهيم : أبي ، عن ابن أبي عمير ، عن ابن مسكان ، عن أبي عبد الله قال : ما بعث الله نبيا من لدن آدم فهلم جرا إلا ويرجع إلى الدنيا وينصر أمير المؤمنين وهو قوله : " لتؤمنن به " يعني برسول الله " ولتنصرن " أمير المؤمنين .

24 - تفسير علي بن إبراهيم : " وإن من أهل الكتاب إلا ليؤمنن به قبل موته ويوم القيمة يكون عليهم شهيدا " فإنه روي أن رسول الله إذا رجع آمن به الناس كلهم .

قال : وحدثني أبي ، عن القاسم بن محمد ، عن سليمان بن داود المنقري عن أبي حمزة ، عن شهر بن حوشب قال : قال لي الحجاج : يا شهر ! آية في كتاب الله قد أعيتني فقلت : أيها الأمير أية آية هي ؟ فقال : قوله : " وإن من أهل الكتاب إلا ليؤمنن به قبل موته " والله لأني لآمر باليهودي والنصراني فتضرب عنقه ، ثم أرمقه بعيني فما أراه يحرك شفتيه حتى يحمل ، فقلت : أصلح الله الأمير ليس على ما تأولت ، قال : كيف هو ؟ قلت : إن عيسى ينزل قبل يوم القيامة إلى الدنيا فلا يبقى أهل ملة يهودي ولا غيره إلا آمن به قبل موته ، ويصلي خلف المهدي .

قال : ويحك أنى لك هذا ؟ ومن أين جئت به ؟ فقلت : حدثني به محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب فقال : جئت والله بها من عين صافية .

25 - تفسير علي بن إبراهيم : " بل كذبوا بما لم يحيطوا بعلمه ولما يأتهم تأويله " أي لم يأتهم تأويله " كذلك كذب الذين من قبلهم " قال : نزلت في الرجعة كذبوا بها أي أنها لا تكون ثم قال " ومنهم من يؤمن به ومنهم من لا يؤمن به وربك أعلم بالمفسدين " .

26 - تفسير علي بن إبراهيم : " ولو أن لكل نفس " ظلمت آل محمد حقهم " ما في الأرض جميعا لافتدت به " في ذلك الوقت يعني الرجعة .

27 - تفسير علي بن إبراهيم : " وحشرناهم فلم نغادر منهم أحدا " سئل الإمام أبو عبد الله عن قوله " ويوم نحشر من كل أمة فوجا " قال : ما يقول الناس فيها ؟ قلت : يقولونإنها في القيامة ، فقال أبو عبد الله : أيحشر الله في القيامة من كل أمة فوجا ويترك الباقين ؟ إنما ذلك في الرجعة فأما آية القيامة فهذه " وحشرناهم فلم نغادر منهم أحدا " إلى قوله " موعدا " .

28 - تفسير علي بن إبراهيم : أحمد بن إدريس ، عن أحمد بن محمد ، عن عمر بن عبد العزيز عن إبراهيم بن المستنير ، عن معاوية بن عمار قال : قلت لأبي عبد الله : قول الله " إن له معيشة ضنكا " قال : هي والله للنصاب ، قال : جعلت فداك قد رأيناهم دهرهم الأطول في كفاية حتى ماتوا ؟ قال : ذاك والله في الرجعة ، يأكلون العذرة .

29 - تفسير علي بن إبراهيم : قوله : " وحرام على قرية أهلكناها أنهم لا يرجعون " فإنه حدثني أبي ، عن ابن أبي عمير ، عن ابن سنان ، عن أبي بصير ومحمد بن مسلم ، عن أبي عبد الله وأبي جعفر قالا : كل قرية أهلك الله أهله بالعذاب لا يرجعون في الرجعة فهذه الآية من أعظم الدلالة في الرجعة ، لأن أحدا من أهل الاسلام لا ينكر أن الناس كلهم يرجعون إلى القيامة ، من هلك ومن لم يهلك ، فقوله : " لا يرجعون " عني في الرجعة ، فأما إلى القيامة يرجعون حتى يدخلوا النار .

بيان : قال الطبرسي : اختلف في معناه على وجوه : أحدها أن " لا " مزيدة والمعنى حرام على قرية مهلكة بالعقوبة أن يرجعوا إلى [ دار ] الدنيا ، وقيل : إن معناه واجب عليها أنها إذا أهلكت لا ترجع إلى دنياها ، قد جاء الحرام بمعنى الواجب ، وثانيها أن معناه حرام على قرية وجدناها هالكة بالذنوب أن يتقبل منهم عمل لأنهم لا يرجعون إلى التوبة ، وثالثها أن معناه حرام أن لا يرجعوا بعد الممات بل يرجعون أحياء للمجازات ثم ذكر رواية محمد بن مسلم .

30 - تفسير علي بن إبراهيم : أبي ، عن ابن أبي عمير ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله قال : انتهى رسول الله إلى أمير المؤمنين وهو نائم في المسجد قد جمع رملا ووضع رأسه عليه ، فحركه برجله ، ثم قال : قم يا دابة الله فقال رجل من أصحابه : يا رسول الله أنسمي بعضنا بعضا بهذا الاسم ؟ فقال : لا والله ما هو إلا له خاصة ، وهو الدابة التي ذكر الله في كتابه " وإذا وقع القول عليهم أخرجنا لهم دابة من الأرض تكلمهم أن الناس كانوا بآياتنا لا يوقنون " ثم قال : يا علي إذا كان آخر الزمان أخرجك الله في أحسن صورة ، ومعك ميسم تسم به أعداءك .

فقال الرجل لأبي عبد الله : إن العامة يقولون : هذه الآية إنما تكلمهم ؟ فقال أبو عبد الله : كلمهم الله في نار جهنم إنما هو تكلمهم من الكلام والدليل على أن هذا في الرجعة قوله " ويوم نحشر من كل أمة فوجا ممن يكذب بآياتنا فهم يوزعون حتى إذا جاؤوا قال أكذبتم بآياتي ولم تحيطوا بها علما أما ذا كنتم تعملون " قال : الآيات أمير المؤمنين والأئمة فقال الرجل لأبي عبد الله : إن العامة تزعم أن قوله : " ويوم نحشر من كل أمة فوجا " عنى في القيامة فقال أبو عبد الله : فيحشر الله يوم القيامة من كل أمة فوجا ويدع الباقين لا ولكنه في الرجعة وأما آية القيامة " وحشرناهم فلم نغادر منهم أحدا " .

حدثني أبي قال : حدثني ابن أبي عمير ، عن المفضل ، عن أبي عبد الله في قوله " ويوم نحشر من كل أمة فوجا " قال : ليس أحد من المؤمنين قتل إلا يرجع حتى يموت ، ولا يرجع إلا من محض الايمان محضا أو محض الكفر محضا .

قال أبو عبد الله : قال رجل لعمار بن ياسر : يا أبا اليقظان آية في كتاب الله قد أفسدت قلبي وشككتني ؟ قال عمار : وأية آية هي ؟ قال : قول الله " وإذا وقع القول عليهم أخرجنا لهم دابة من الأرض تكلمهم أن الناس كانوا بآياتنا لا يوقنون " الآية فأية دابة هذه ؟ قال عمار : والله ما أجلس ولا آكل ولا أشرب حتى أريكها .

فجاء عمار مع الرجل إلى أمير المؤمنين وهو يأكل تمرا وزبدا فقال : يا أبا اليقظان هلم فجلس عمار وأقبل يأكل معه ، فتعجب الرجل منه ، فلما قام عمار قال الرجل : سبحان الله يا أبا اليقظان ، حلفت أنك لا تأكل ولا تشرب ولا تجلس حتى ترينيها ؟ قال عمار : قد أريتكها إن كنت تعقل .

31 - تفسير علي بن إبراهيم : " سيريكم آياته فتعرفونها " قال : أمير المؤمنين والأئمة إذا رجعوا يعرفهم أعداؤهم إذا رأوهم والدليل على أن الآيات هم الأئمة قول أمير المؤمنين " ما لله آية أعظم مني " فإذا رجعوا إلى الدنيا يعرفهم أعداؤهم إذا رأوهم في الدنيا .

32 - تفسير علي بن إبراهيم : " طسم تلك آيات الكتاب المبين " ثم خاطب نبيه فقال : " نتلوا عليك " يا محمد " من نبأ موسى وفرعون بالحق لقوم يؤمنون إن فرعون علا في الأرض وجعل أهلها شيعا يستضعف طائفة - إلى قوله - يذبح أبناءهم ويستحيي نساءهم إنه كان من المفسدين " أخبر الله نبيه بما نال موسى وأصحابه من فرعون من القتل والظلم ، ليكون تعزية له فيما يصيبه في أهل بيته من أمته .

ثم بشره بعد تعزيته أنه يتفضل عليهم بعد ذلك ويجعلهم خلفاء في الأرض وأئمة على أمته ، ويردهم إلى الدنيا مع أعدائهم حتى ينتصفوا منهم ، فقال : " ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين ونمكن لهم في الأرض ونري فرعون وهامان وجنودهما " وهم الذين غصبوا آل محمد حقهم وقوله " منهم " أي من آل محمد " ما كانوا يحذرون " أي من القتل والعذاب .

ولو كانت هذه الآية نزلت في موسى وفرعون لقال ونري فرعون وهامان وجنودهما منه ما كانوا يحذرون أي من موسى ولم يقل منهم .

فلما تقدم قوله " ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة " علمنا أن المخاطبة للنبي ، وما وعد الله رسوله فإنما يكون بعده والأئمة يكونون من ولده وإنما ضرب الله هذا المثل لهم في موسى وبني إسرائيل وفي أعدائهم بفرعون وجنوده .

فقال : إن فرعون قتل بني إسرائيل وظلم ، فأظفر الله موسى بفرعون وأصحابه حتى أهلكهم الله ، وكذلك أهل بيت رسول الله أصابهم من أعدائهم القتل والغصب ، ثم يردهم الله ويرد أعداءهم إلى الدنيا حتى يقتلوهم .

وقد ضرب أمير المؤمنين في أعدائه مثلا مثل ما ضربه الله لهم في أعدائهم بفرعون وهامان ، فقال : أيها الناس إن أول من بغى على الله عز وجل على وجه الأرض عناق بنت آدم خلق الله لها عشرين أصبعا في كل أصبع منها ظفران طويلان كالمنجلين العظيمين وكان مجلسها في الأرض موضع جريب فلما بغت بعث الله لها أسدا كالفيل ، وذئبا كالبعير ، ونسرا كالحمار ، وكان ذلك في الخلق الأول فسلطهم الله عليها فقتلوها ، ألا وقد قتل الله فرعون وهامان ، وخسف بقارون ، وإنما هذا مثل لأعدائه الذين غصبوا حقه فأهلكهم الله .

ثم قال علي على أثر هذا المثل الذي ضربه : وقد كان لي حق حازه دوني من لم يكن له ، ولم أكن أشركه فيه ، ولا توبة له إلا بكتاب منزل أو برسول مرسل ، وأنى له بالرسالة بعد محمد ولا نبي بعد محمد ، فأنى يتوب وهم في برزخ القيامة ، غرته الأماني وغره بالله الغرور ، قد أشفى على جرف هار فأنهار في نار جهنم والله لا يهدي القوم الظالمين .

وكذلك مثل القائم في غيبته وهربه واستتاره ، مثل موسى خائف مستتر إلى أن يأذن الله في خروجه ، وطلب حقه وقتل أعدائه ، في قوله " اذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وأن الله على نصرهم لقدير الذين اخرجوا من ديارهم بغير حق " وقد ضرب بالحسين بن علي مثلا في بني إسرائيل بإدالتهم من أعدائهم حيث قال علي بن الحسين عليهما السلام لمنهال بن عمرو : أصبحنا في قومنا مثل بني إسرائيل في آل فرعون يذبحون أبناءنا ويستحيون نساءنا .

بيان : الخبر الأخير أوردناه في أحوال الحسين وقوله " فلما تقدم " استدلال على أن المراد بفرعون وهامان وجنوده أبو بكر وعمر وأتباعهما لأن الله تعالى ذكر سابقا عليه " ونريد أن نمن " وهذا وعد وظاهره عدم تحقق الموعود بعد .

33 - تفسير علي بن إبراهيم : أبي ، عن النضر ، عن يحيى الحلبي ، عن عبد الحميد الطائي عن أبي خالد الكابلي ، عن علي بن الحسين في قوله : " إن الذي فرض عليك القرآن لرادك إلى معاد " قال : يرجع إليكم نبيكم .

34 - تفسير علي بن إبراهيم : " ولنذيقنهم من العذاب الأدنى دون العذاب الأكبر " قال : العذاب الأدنى عذاب الرجعة بالسيف ، ومعنى قوله " لعلهم يرجعون " أي يرجعون في الرجعة حتى يعذبوا .

35 - تفسير علي بن إبراهيم : " فإذا نزل بساحتهم فساء صباح المنذرين " يعني العذاب إذا نزل ببني أمية وأشياعهم في آخر الزمان .

36 - تفسير علي بن إبراهيم : " ربنا أمتنا اثنتين وأحييتنا اثنتين " إلى قوله " من سبيل " قال الصادق : ذلك في الرجعة .

بيان : أي أحد الإحيائين في الرجعة والآخر في القيامة ، وإحدى الإماتتين في الدنيا والأخرى في الرجعة ، وبعض المفسرين صححوا التثنية بالاحياء في القبر للسؤال والإماتة فيه ، ومنهم من حمل الإماتة الأولى على خلقهم ميتين ككونهم نطفة .

37 - تفسير علي بن إبراهيم : قال علي بن إبراهيم في قوله " ويريكم آياته " يعني أمير المؤمنين والأئمة في الرجعة " فإذا رأوهم قالوا آمنا بالله وحده وكفرنا بما كنا به مشركين " أي جحدنا بما أشركناهم " فلم يك ينفعهم إيمانهم لما رأوا بأسنا سنة الله التي قد خلت في عباده وخسر هنالك الكافرون " .

38 - تفسير علي بن إبراهيم : " وجعلها كلمة باقية في عقبه لعلهم يرجعون " يعني فإنهم يرجعون يعني الأئمة إلى الدنيا .

39 - تفسير علي بن إبراهيم : " فارتقب " أي اصبر " يوم تأتي السماء بدخان مبين " قال : ذلك إذا خرجوا في الرجعة من القبر تغشى الناس كلهم الظلمة فيقولوا هذا عذاب أليم " ربنا اكشف عنا العذاب إنا مؤمنون " فقال الله ردا عليهم " أنى لهم الذكرى " في ذلك اليوم " وقد جاءهم رسول مبين " أي رسول قد بين لهم " ثم تولوا عنه وقالوا معلم مجنون " .

قال : قالوا ذلك لما نزل الوحي على رسول الله وأخذه الغشي فقالوا : هو مجنون ثم قال : " إنا كاشفوا العذاب قليلا إنكم عائدون " يعني إلى القيامة ولو كان قوله " يوم تأتي السماء بدخان مبين " في القيامة ، لم يقل إنكم عائدون لأنه ليس بعد الآخرة والقيامة حالة يعودون إليها ثم قال : " يوم نبطش البطشة الكبرى " يعني في القيامة " إنا منتقمون " .

بيان : قال الطبرسي ره إن رسول الله دعا على قومه لما كذبوه فقال : اللهم سنينا كسني يوسف فأجدبت الأرض ، فأصابت قريشا المجاعة وكان الرجل لما به من الجوع يرى بينه وبين السماء كالدخان ، وأكلوا الميتة والعظام ، ثم جاؤوا إلى النبي فسأل الله لهم فكشف عنهم وقيل إن الدخان من أشراط الساعة تدخل في مسامع الكفار والمنافقين ، وهو لم يأت بعد ، وإنه يأتي قبل قيام الساعة ، فيدخل أسماعهم حتى أن رؤسهم تكون كالرأس الحنيذ ويصيب المؤمن منه مثل الزكمة ، وتكون الأرض كلها كبيت أوقد فيه ، ليس فيه خصاص ، ويمكث ذلك أربعين يوما .

40 - تفسير علي بن إبراهيم : قال علي بن إبراهيم في قوله " يوم تشقق الأرض عنهم سراعا " قال : في الرجعة .

41 - تفسير علي بن إبراهيم : " حتى إذا رأوا ما يوعدون " قال : القائم وأمير المؤمنين في الرجعة " فسيعلمون من أضعف ناصرا وأقل عددا " قال : هو قول أمير المؤمنين لزفر : والله يا ابن صهاك لولا عهد من رسول الله وكتاب من الله سبق لعلمت أينا أضعف ناصرا وأقل عددا قال : فلما أخبرهم رسول الله ما يكون من الرجعة قالوا : متى يكون هذا ؟ قال الله قل يا محمد " إن أدري أقريب ما توعدون أم يجعل له ربي أمدا " وقوله " عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدا إلا من ارتضى من رسول فإنه يسلك من بين يديه ومن خلفه رصدا " قال : يخبر الله رسوله الذي يرتضيه بما كان قبله من الأخبار ، وما يكون بعده من أخبار القائم : والرجعة والقيامة .

42 - تفسير علي بن إبراهيم : جعفر بن أحمد ، عن عبيد الله بن موسى ، عن الحسن بن علي بن أبي حمزة ، عن أبيه ، عن أبي بصير في قوله " فما له من قوة ولا ناصر " قال : ما له قوة يقوى بها على خالقه ، ولا ناصر من الله ينصره إن أراد به سوءا ، قلت : إنهم يكيدون كيدا " قال : كادوا رسول الله وكادوا عليا وكادوا فاطمة فقال الله يا محمد " إنهم يكيدون كيدا وأكيد كيدا فمهل الكافرين " يا محمد " أمهلهم رويدا " لو قد بعث القائم فينتقم لي من الجبارين والطواغيت من قريش وبني أمية وسائر الناس .

43 - تفسير علي بن إبراهيم : بالاسناد المتقدم ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله في قوله " وللآخرة خير لك من الأولى " قال : يعني الكرة هي الآخرة للنبي قلت : قوله " ولسوف يعطيك ربك فترضى " قال : يعطيك من الجنة فترضى .

44 - كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة : روى الشيخ الطوسي بإسناده عن الفضل بن شاذان يرفعه إلى بريدة الأسلمي قال : قال رسول الله لعلي : يا علي إن الله أشهدك معي سبعة مواطن وساق الحديث إلى أن قال : والموطن السابع أنا نبقى حين لا يبقى أحد وهلاك الأحزاب بأيدينا .

العودة إلى الصفحة الرئيسية

www.mezan.net <‎/TITLE> ‎<META HTTP-EQUIV="Content-Type" CONTENT="text/html; charset=windows-1256">‎ ‎<META NAME="keywords" CONTENT=" السيد محمد حسين فضل الله في الميزان ">‎ ‎<META NAME="description" CONTENT=" مقولات السيد فضل الله في كتبه ">‎ ‎<META NAME="author" CONTENT=" مقولات السيد فضل الله بصوته ">‎ ‎<META NAME="copyright" CONTENT=" رأي المراجع العظام والعلماء ">‎ <‎/HEAD>