التمحيص والنهى

1 - غيبة الشيخ الطوسي : جعفر بن محمد ، عن إسحاق بن محمد ، عن أبي هاشم ، عن فرات بن أحنف قال : قال أمير المؤمنين وذكر القائم فقال : ليغيبن عنهم حتى يقول الجاهل : مالله في آل محمد حاجة .

2 - غيبة الشيخ الطوسي : محمد الحميري ، عن أبيه ، عن ابن يزيد ، عن حماد بن عيسى عن إبراهيم بن عمر اليماني ، عن رجل ، عن أبي جعفر أنه قال : لتمخضن يا معشر الشيعة شيعة آل محمد كمخيض الكحل في العين لان صاحب الكحل يعلم متى يقع في العين ، ولا يعلم متى يذهب ، فيصبح أحدكم وهو يرى أنه على شريعة من أمرنا فيمسي وقد خرج منها ، ويمسي وهو على شريعة من أمرنا فيصبح وقد خرج منها .

بيان : محص الذهب : أخلصه مما يشوبه ، و " التمحيص " الاختبار والابتلاء ومخض اللبن أخذ زبده فلعله شبه ما يبقى من الكحل في العين باللبن الذي يمخض لأنها تقذفه شيئا فشيئا وفي رواية النعماني : تمحيص الكحل .

3 - غيبة الشيخ الطوسي : محمد الحميري ، عن أبيه ، عن أيوب بن نوح ، عن العباس بن عامر ، عن الربيع بن محمد المسلي قال : قال لي أبو عبد الله : والله لتكسرن كسر الزجاج وإن الزجاج يعاد فيعود كما كان ، والله لتكسرن كسر الفخار وإن الفخار لا يعود كما كان ، والله لتمحصن والله لتغربلن كما يغربل الزؤان من القمح .

4 - غيبة الشيخ الطوسي : روي عن علي بن يقطين قال : قال لي أبو الحسن : [ يا علي ] إن الشيعة تربى بالأماني منذ مائتي سنة ، وقال يقطين لابنه علي : ما بالنا قيل لنا فكان وقيل لكم فلم يكن ، فقال له علي : إن الذي قيل لكم ولنا من مخرج واحد ، غير أن أمركم حضركم فأعطيتم محضه ، وكان كما قيل لكم ، وإن أمرنا لم يحضر فعللنا بالأماني ، ولو قيل لنا : إن هذا الامر لا يكون إلى مائتي سنة أو ثلاثمائة سنة ، لقست القلوب ، ولرجعت عامة الناس عن الاسلام ، ولكن قالوا : ما أسرعه وما أقربه ؟ تألفا لقلوب الناس وتقريبا للفرج .

بيان : قوله : " تربى بالأماني " أي يربيهم ويصلحهم أئمتهم بأن يمنوهم تعجيل الفرج ، وقرب ظهور الحق لئلا يرتدوا وييأسوا .

[ والمائتان مبني على ما هو المقرر عند المنجمين والمحاسبين من إتمام الكسور - إن كانت أكثر من النصف - وإسقاطها - إن كانت أقل منه - وإنما قلنا ذلك ، لان صدور الخبر إن كان في أواخر حياة الكاظم كان أنقص من المائتين بكثير إذ وفاته كان في سنة ثلاث وثمانين ومائة ، فكيف إذا كان قبل ذلك ، فذكر المائتين بعد المائة المكسورة صحيحة لتجاوز النصف ، كذا خطر بالبال .

وبدا لي وجه آخر أيضا وهو أن يكون ابتداؤهما من أول البعثة ، فان من هذا الزمان شرع بالاخبار بالأئمة ومدة ظهورهم وخفائهم ، فيكون على بعض التقادير قريبا من المائتين ، ولو كان كسر قليل في العشر الأخير ، يتم على القاعدة السالفة .

ووجه ثالث وهو أن يكون المراد التربية في الزمان السابق واللاحق معا ولذا أتى بالمضارع ، ويكون الابتداء من الهجرة ، فينتهي إلى ظهور أمر الرضا وولاية عهده ، وضرب الدنانير باسمه ، فإنها كانت في سنة المائتين .

ورابع وهو أن يكون " تربى " على الوجه المذكور في الثالث شاملا للماضي والآتي ، لكن يكون ابتداء التربية بعد شهادة الحسين فإنها كانت الطامة الكبرى ، وعندها احتاجت الشيعة إلى أن تربى ، لئلا يزلوا فيها ، وانتهاء المائتين أول إمامة القائم وهذا مطابق للمائتين بلا كسر . وإنما وقتت التربية والتنمية بذلك ، لأنهم لا يرون بعد ذلك إماما يمنيهم وأيضا بعد علمهم بوجود المهدي يقوى رجاؤهم ، فهم مترقبون بظهوره ، لئلا يحتاجون إلى التنمية ، ولعل هذا أحسن الوجوه التي خطر بالبال ، والله أعلم بحقيقة الحال ] .

ويقطين كان من أتباع بني العباس ، فقال لابنه علي الذي كان من خواص الكاظم : ما بالنا وعدنا دولة بني العباس على لسان الرسول والأئمة ، فظهر ما قالوا ، ووعدوا وأخبروا بظهور دولة أئمتكم فلم يحصل ، والجواب متين ظاهر مأخوذ عن الامام كما سيأتي .

5 - غيبة الشيخ الطوسي : الغضائري ، عن البزوفري ، عن علي بن محمد ، عن الفضل بن شاذان ، عن أحمد بن محمد وعبيس بن هشام ، عن كرام ، عن الفضيل قال : سألت أبا جعفر هل لهذا الامر وقت ؟ فقال : كذب الوقاتون ، كذب الوقاتون كذب الوقاتون .

6 - غيبة الشيخ الطوسي : الفضل بن شاذان ، عن الحسين بن يزيد الصحاف ، عن منذر الجواز عن أبي عبد الله قال : كذب الموقتون ، ما وقتنا فيما مضى ، ولا نوقت فيما يستقبل .

7 - غيبة الشيخ الطوسي : بهذا الاسناد ، عن عبد الرحمن بن كثير قال : كنت عند أبي عبد الله إذ دخل عليه مهزم الأسدي فقال : أخبرني جعلت فداك متى هذا الامر الذي تنتظرونه ؟ فقد طال ، فقال : يا مهزم كذب الوقاتون ، وهلك المستعجلون ونجا المسلمون وإلينا يصيرون .

8 - غيبة الشيخ الطوسي : الفضل بن شاذان ، عن ابن أبي نجران ، عن صفوان بن يحيى ، عن أبي أيوب الخزاز ، عن محمد بن مسلم ، عن أبي عبد الله قال : من وقت لك من الناس شيئا فلا تهابن أن تكذبه ، فلسنا نوقت لاحد وقتا .

9 - غيبة الشيخ الطوسي : الفضل بن شاذان ، عن عمر بن أسلم البجلي ، عن محمد بن سنان عن أبي الجارود ، عن محمد بن بشر الهمداني ، عن محمد بن الحنفية في حديث اختصرنا منه موضع الحاجة أنه قال : إن لبني فلان ملكا مؤجلا حتى إذا أمنوا واطمأنوا ، وظنوا أن ملكهم لا يزول ، صيح فيهم صيحة ، فلم يبق لهم راع يجمعهم ولا داع يسمعهم ، وذلك قول الله عز وجل " حتى إذا أخذت الأرض زخرفها وازينت وظن أهلها أنهم قادرون عليها أتاها أمرنا ليلا أو نهارا فجعلناها حصيدا كأن لم تغن بالأمس كذلك نفصل الآيات لقوم يتفكرون " قلت : جعلت فداك ، هل لذلك وقت ؟ قال : لا لان علم الله غلب علم الموقتين إن الله وعد موسى ثلاثين ليلة وأتمها بعشر لم يعلمها موسى ، ولم يعلمها بنو إسرائيل ، فلما جاز الوقت قالوا : غرنا موسى فعبدوا العجل ، ولكن إذا كثرت الحاجة والفاقة ، وأنكر في الناس بعضهم بعضا فعند ذلك توقعوا أمر الله صباحا ومساء .

بيان : " الصيحة " كناية عن نزول الامر بهم فجاءة .

10 - غيبة الشيخ الطوسي : الفضل بن شاذان . عن محمد بن علي ، عن سعدان بن مسلم ، عن أبي بصير قال : قلت له : ألهذا الامر أمد نريح إليه أبداننا وننتهي إليه ؟ قال : بلى ولكنكم أذعتم فزاد الله فيه .

11 - غيبة الشيخ الطوسي : الفضل ، عن الحسن بن محبوب ، عن أبي حمزة الثمالي قال : قلت لأبي جعفر : إن عليا كان يقول إلى السبعين بلاء ، وكان يقول بعد البلاء رخاء وقد مضت السبعون ولم نر رخاء ؟ فقال أبو جعفر يا ثابت إن الله تعالى كان وقت هذا الامر في السبعين ، فلما قتل الحسين اشتد غضب الله على أهل الأرض فأخره إلى أربعين ومائة سنة فحدثناكم فأذعتم الحديث ، وكشفتم قناع الستر فأخره الله ولم يجعل له بعد ذلك وقتا عندنا ، ويمحوا الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب .

قال أبو حمزة : وقلت ذلك لأبي عبد الله فقال : قد كان ذاك . الغيبة للنعماني : الكليني ، عن علي بن محمد ومحمد بن الحسن ، عن سهل ومحمد بن يحيى عن أحمد بن محمد جميعا ، عن ابن محبوب ، عن الثمالي ، عن أبي جعفر قال : إن الله تعالى قد [ كان ] وقت إلى آخر الخبر .

[ بيان : قيل : السبعون إشارة إلى خروج الحسين والمائة والأربعون إلى خروج الرضا عليه السلام إلى خراسان .

أقول : هذا لا يستقيم على التواريخ المشهورة ، إذ كانت شهادة الحسين في أول سنة إحدى وستين ، وخروج الرضا عليه السلام في سنة مائتين من الهجرة . والذي يخطر بالبال أنه يمكن أن يكون ابتداء التاريخ من البعثة ، وكان ابتداء إرادة الحسين للخروج ومباديه قبل فوت معاوية بسنتين فان أهل الكوفة - خذلهم الله - كانوا يراسلونه في تلك الأيام وكان على الناس في المواسم كما مر ، ويكون الثاني إشارة إلى خروج زيد ، فإنه كان في سنة اثنتين وعشرين ومائة من الهجرة ، فإذا انضم ما بين البعثة والهجرة إليها ، يقرب مما في الخبر أو إلى انقراض دولة بني أمية أو ضعفهم ، واستيلاء أبي مسلم إلى خراسان ، وقد كتب إلى الصادق كتبا يدعوه إلى الخروج ، ولم يقبله لمصالح ، وقد كان خروج أبي مسلم إلى خراسان ، في سنة ثمان وعشرين ومائة من الهجرة فيوافق ما ذكر في الخبر من البعثة . وعلى تقدير كون التاريخ من الهجرة يمكن أن يكون السبعون لاستيلاء المختار فإنه كان قتله سنة سبع وستين ، والثاني لظهور أمر الصادق في هذا الزمان وانتشار شيعته في الآفاق مع أنه لا يحتاج تصحيح البداء إلى هذه التكلفات ] .

12 - غيبة الشيخ الطوسي : الفضل ، عن محمد بن إسماعيل ، عن محمد بن سنان ، عن أبي يحيى التمتام السلمي ، عن عثمان النوا قال : سمعت أبا عبد الله يقول : كان هذا الامر في ، فأخره الله ويفعل بعد في ذريتي ما يشاء .

العودة إلى الصفحة الرئيسية

www.mezan.net <‎/TITLE> ‎<META HTTP-EQUIV="Content-Type" CONTENT="text/html; charset=windows-1256">‎ ‎<META NAME="keywords" CONTENT=" السيد محمد حسين فضل الله في الميزان ">‎ ‎<META NAME="description" CONTENT=" مقولات السيد فضل الله في كتبه ">‎ ‎<META NAME="author" CONTENT=" مقولات السيد فضل الله بصوته ">‎ ‎<META NAME="copyright" CONTENT=" رأي المراجع العظام والعلماء ">‎ <‎/HEAD>