في ولد العباس وخلافتهم ، وحروف المقطعة في فواتح السور

- تفسير العياشي : أبو لبيد المخزومي قال : قال أبو جعفر : يا با لبيد إنه يملك من ولد العباس اثنا عشر تقتل بعد الثامن منهم أربعة ، تصيب أحدهم الذبحة ، فيذبحه هم فئة قصيرة أعمارهم ، قليلة مدتهم ، خبيثة سيرتهم ، منهم الفويسق الملقب بالهادي والناطق والغاوي .

يا با لبيد إن في حروف القرآن المقطعة لعلما جما إن الله تعالى أنزل " ألم ذلك الكتاب " فقام محمد حتى ظهر نوره ، وثبتت كلمته ، وولد يوم ولد وقد مضى من الألف السابع مائة سنة وثلاث سنين .

ثم قال : وتبيانه في كتاب الله في الحروف المقطعة إذا عددتها من غير تكرار وليس من حروف مقطعة حرف ينقضي إلا وقيام قائم من بني هاشم عند انقضائه ثم قال : الألف واحد ، واللام ثلاثون ، والميم أربعون ، والصاد تسعون ، فذلك مائة وإحدى وستون ، ثم كان بدو خروج الحسين بن علي " ألم الله " فلما بلغت مدته ، قام قائم ولد العباس عند " المص " ويقوم قائمنا عند انقضائها ب‍ " الر " فافهم ذلك وعه واكتمه .

بيان : " الذبحة " كهمزة وجع في الحلق .

أقول : الذي يخطر بالبال في حل هذا الخبر الذي هو من معضلات الاخبار ومخبيات الاسرار ، هو أنه بين أن الحروف المقطعة التي في فواتح السور إشارة إلى ظهور ملك جماعة من أهل الحق ، وجماعة من أهل الباطل ، فاستخرج ولادة النبي من عدد أسماء الحروف المبسوطة بزبرها وبيناتها ، كما يتلفظ بها عند قراءتها بحذف المكررات ، كأن تعد ألف لام ميم ، تسعة ، ولا تعد مكررة بتكررها في خمس من السور ، فإذا عددتها كذلك تصير مائة وثلاثة أحرف وهذا يوافق تاريخ ولادة النبي لأنه كان قد مضى من الألف السابع من ابتداء خلق آدم مائة سنة وثلاث سنين وإليه أشار بقوله : " وتبيانه " أي تبيان تاريخ ولادته .

ثم بين أن كل واحدة من تلك الفواتح إشارة إلى ظهور دولة من بني هاشم ظهرت عند انقضائها ، ف‍ " ألم " الذي في سورة البقرة إشارة إلى ظهور دولة الرسول إذ أول دولة ظهرت في بني هاشم كانت في دولة عبد المطلب فهو مبدأ التاريخ ومن ظهور دولته إلى ظهور دولة الرسول وبعثته كان قريبا من أحد وسبعين الذي هو عدد " ألم " ف‍ " ألم ذلك " إشارة إلى ذلك .

وبعد ذلك في نظم القرآن " ألم " الذي في آل عمران ، فهو إشارة إلى خروج الحسين إذ كان خروجه في أواخر سنة ستين من الهجرة ، وكان بعثته قبل الهجرة نحوا من ثلاث عشر سنة وإنما كان شيوع أمره وظهوره بعد سنتين من البعثة .

ثم بعد ذلك في نظم القرآن " المص " وقد ظهرت دولة بني العباس عند انقضائها ، ويشكل هذا بأن ظهور دولتهم وابتداء بيعتهم كان في سنة اثنتين وثلاثين ومائة ، وقد مضى من البعثة مائة وخمس وأربعون سنة فلا يوافق ما في الخبر .

ويمكن التفصي عنه بوجوه : الأول أن يكون مبدأ هذا التاريخ غير مبدأ " ألم " بأن يكون مبدؤه ولادة النبي مثلا ، فان بدو دعوة بني العباس كان في سنة مائة من الهجرة ، وظهور بعض أمرهم في خراسان كان في سنة سبع أو ثمان ومائة ، ومن ولادته إلى ذلك الزمان كان مائة وإحدى وستين سنة .

الثاني أن يكون المراد بقيام قائم ولد العباس استقرار دولتهم وتمكنهم ، وذلك كان في أواخر زمان المنصور ، وهو يوافق هذا التاريخ من البعثة . الثالث أن يكون هذا الحساب مبنيا على حساب الأبجد القديم ، الذي ينسب إلى المغاربة ، وفيه " صعفض ، قرست ، ثخذ ، ظغش " فالصاد في حسابهم ستون فيكون مائة وإحدى وثلاثين ، وسيأتي التصريح بأن حساب " المص " مبني على ذلك في خبر رحمة بن صدقة في كتاب القرآن فيوافق تاريخه تاريخ " ألم " إذ في سنة مائة وسبع عشرة من الهجرة ظهرت دعوتهم في خراسان فاخذوا وقتل بعضهم .

ويحتمل أن يكون مبدأ هذا التاريخ زمان نزول الآية وهي إن كانت مكية كما هو المشهور ، فيحتمل أن يكون نزولها في زمان قريب من الهجرة ، فيقرب من بيعتهم الظاهرة ، وإن كانت مدنية فيمكن أن يكون نزولها في زمان ينطبق على بيعتهم بغير تفاوت .

وإذا رجعت إلى ما حققناه في كتاب القرآن في خبر رحمة بن صدقة ظهر لك أن الوجه الثالث أظهر الوجوه ، ومؤيد بالخبر ، ومثل هذا التصحيف كثيرا ما يصدر من النساخ ، لعدم معرفتهم بما عليه بناء الخبر ، فيزعمون أن ستين غلط لعدم مطابقته لما عندهم من الحساب ، فيصحفونها على ما يوافق زعمهم .

قوله " فلما بلغت مدته " أي كملت المدة المتعلقة بخروج الحسين فان ما بين شهادته إلى خروج بني العباس كان من توابع خروجه ، وقد انتقم الله من بني أمية في تلك المدة إلى أن استأصلهم .

قوله " ويقوم قائمنا عند انقضائها بالر " هذا يحتمل وجوها : الأول أن يكون من الاخبار المشروطة البدائية ولم يتحقق لعدم تحقق شرطه كما تدل عليه أخبار هذا الباب .

الثاني أن يكون تصحيف " المر " ويكون مبدء التاريخ ظهور أمر النبي قريبا من البعثة ك‍ " ألم " ويكون المراد بقيام القائم قيامه بالإمامة تورية ، فان إمامته كانت في سنة ستين ومائتين ، فإذا أضيف إليه أحد عشر سنة قبل البعثة يوافق ذلك .

الثالث : أن يكون المراد جميع أعداد كل " الر " يكون في القرآن وهي خمس مجموعها ألف ومائة وخمسة وخمسون ، ويؤيده أنه عند ذكر " ألم " لتكرره ، ذكر ما بعده ، ليتعين السورة المقصودة ، ويتبين أن المراد واحد منها بخلاف " الر " لكون المراد جميعا فتفطن .

الرابع : أن يكون المراد انقضاء جميع الحروف مبتدئا ب‍ " الر " بأن يكون الغرض سقوط " المص " من العدد ، أو " ألم " أيضا ، وعلى الأول يكون ألفا وستمائة وستة وتسعين ، وعلى الثاني يكون ألفا وخمسمائة وخمسة وعشرين ، وعلى حساب المغاربة يكون على الأول ألفين وثلاثمائة وخمسة وعشرين ، وعلى الثاني ألفين و مائة وأربعة وتسعين ، وهذه أنسب بتلك القاعدة الكلية ، وهي قوله " وليس من حرف ينقضي " إذ دولتهم آخر الدول ، لكنه بعيد لفظا ، ولا نرضى به ، رزقنا الله تعجيل فرجه .

هذا ما سمحت به قريحتي بفضل ربي في حل هذا الخبر المعضل وشرحه فخذ ما آتيتك وكن من الشاكرين وأستغفر الله من الخطاء والخطل ، في القول و العمل ، إنه أرحم الراحمين .

- تفسير العياشي : عن هشام بن سالم ، عن بعض أصحابنا ، عن أبي عبد الله قال : سألته عن قول الله " أتى أمر الله فلا تستعجلوه " قال : إذا أخبر الله النبي بشئ إلى وقت فهو قوله " أتى أمر الله فلا تستعجلوه " حتى يأتي ذلك الوقت ، وقال : إن الله إذا أخبر أن شيئا كائن فكأنه قد كان .

- الغيبة للنعماني : عبد الواحد بن عبد الله ، عن محمد بن جعفر ، عن ابن أبي الخطاب عن محمد بن سنان ، عن أبي الجارود ، عن أبي جعفر أنه سمعه يقول : لا تزالون تنتظرون حتى تكونوا كالمعز المهولة التي لا يبالي الجازر أين يضع يده منها ، ليس لكم شرف تشرفونه ، ولا سند تسندون إليه أموركم .

بيان : " المهولة " أي المفزعة المخوفة ، فإنها تكون أقل امتناعا و " الجازر " القصاب .

- قرب الإسناد : ابن أبي الخطاب ، عن البزنطي قال : سألت الرضا عن مسألة للرؤيا فأمسك ثم قال : إنا لو أعطيناكم ما تريدون ، لكان شرا لكم واخذ برقبة صاحب هذا الامر قال : وقال : وأنتم بالعراق ترون أعمال هؤلاء الفراعنة وما أمهل لهم ، فعليكم بتقوى الله ولا تغرنكم الدنيا ، ولا تغتروا بمن أمهل له فكأن الامر قد وصل إليكم

- قرب الإسناد : بهذا الاسناد قال : قلت للرضا : جعلت فداك إن أصحابنا رووا عن شهاب ، عن جدك أنه قال : أبى الله تبارك وتعالى أن يملك أحدا ما ملك رسول الله ثلاثا وعشرين سنة ، قال : إن كان أبو عبد الله قاله جاء كما قال ، فقلت له : جعلت فداك فأي شئ تقول أنت ؟ فقال : ما أحسن الصبر وانتظار الفرج ، أما سمعت قول العبد الصالح " فارتقبوا إني معكم رقيب ، و انتظروا إني معكم من المنتظرين " فعليكم بالصبر فإنه إنما يجئ الفرج على اليأس وقد كان الذين من قبلكم أصبر منكم .

وقد قال أبو جعفر عليه السلام هي والله السنن القذة بالقذة ، ومشكاة بمشكاة ولابد أن يكون فيكم ما كان في الذين من قبلكم ولو كنتم على أمر واحد كنتم على غير سنة الذين من قبلكم ولو أن العلماء وجدوا من يحدثونهم ، ويكتم سرهم لحدثوا ولبثوا الحكمة ، ولكن قد ابتلاكم الله عز وجل بالإذاعة وأنتم قوم تحبونا بقلوبكم ويخالف ذلك فعلكم ، والله ما يستوي اختلاف أصحابك ، ولهذا أسر على صاحبكم ليقال مختلفين .

ما لكم لا تملكون أنفسكم ، وتصبرون حتى يجيئ الله تبارك وتعالى بالذي تريدون ؟ إن هذا الامر ليس يجيئ على ما تريد الناس إنما هو أمر الله تبارك وتعالى وقضاؤه والصبر ، وإنما يعجل من يخاف الفوت .

إن أمير المؤمنين عاد صعصعة بن صوحان فقال له : يا صعصعة لا تفخر على إخوانك بعيادتي إياك ، وانظر لنفسك ، وكأن الامر قد وصل إليك ، ولا يلهينك الامل ، وقد رأيت ما كان من مولى آل يقطين ، وما وقع من عند الفراعنة من أمركم ، ولولا دفاع الله عن صاحبكم ، وحسن تقديره له ولكم ، هو والله من الله ودفاعه عن أوليائه ، أما كان لكم في أبي الحسن عظة ؟ ما ترى حال هشام ؟ هو الذي صنع بأبي الحسن عليه السلام ما صنع ، وقال لهم و أخبرهم ، أترى الله يغفر له ما ركب منا ؟ وقال : لو أعطيناكم ما تريدون ، لكان شرا لكم ولكن العالم يعمل بما يعلم .

- علل الشرائع : أبي ، عن الحميري بإسناده يرفعه إلى علي بن يقطين قال : قلت لأبي الحسن موسى : ما بال ما روي فيكم من الملاحم ليس كما روي ، و ما روي في أعاديكم قد صح ؟ فقال : إن الذي خرج في أعدائنا كان من الحق فكان كما قيل ، وأنتم عللتم بالأماني فخرج إليكم كما خرج .

- الإحتجاج : الكليني ، عن إسحاق بن يعقوب ، أنه خرج إليه على يد محمد ابن عثمان العمري : أما ظهور الفرج ، فإنه إلى الله وكذب الوقاتون .

- إكمال الدين : أبي ، عن علي ، عن أبيه عن محمد بن الفضل ، عن أبيه ، عن منصور قال : قال أبو عبد الله : يا منصور إن هذا الامر لا يأتيكم إلا بعد إياس لا والله حتى تميزوا ، لا والله حتى تمحصوا ، لا والله حتى يشقى من يشقى ، ويسعد من يسعد .

- إكمال الدين : أبي وابن الوليد معا ، عن الحميري ، عن اليقطيني ، عن صالح ابن محمد ، عن هانئ التمار ، قال : قال أبو عبد الله : إن لصاحب هذا الامر غيبة المتمسك فيها بدينه كالخارط للقتاد - ثم قال هكذا بيده - ثم قال : إن لصاحب هذا الامر غيبة فليتق الله عبد وليتمسك بدينه .

بيان : " القتاد " شجر عظيم له شوك مثل الإبر و " خرط القتاد " يضرب مثلا للأمور الصعبة .

- إكمال الدين : أبي ، عن سعد ، عن ابن أبي الخطاب ، عن ابن بزيع ، عن عبد الله الأصم ، عن الحسين بن مختار القلانسي ، عن عبد الرحمان بن سيابة ، عن أبي عبد الله قال : كيف أنتم إذا بقيتم بلا إمام هدى ، ولا علم ، يبرأ بعضكم من بعض فعند ذلك تميزون وتمحصون وتغربلون ، وعند ذلك اختلاف السنين وإمارة من أول النهار ، وقتل وقطع في آخر النهار . بيان " اختلاف السنين " أي السنين المجدبة والقحط ، أو كناية عن نزول الحوادث في كل سنة .

- غيبة الشيخ الطوسي : الغضائري ، عن البزوفري ، عن أحمد بن إدريس ، عن ابن قتيبة ، عن ابن شاذان ، عن ابن أبي نجران ، عن محمد بن منصور عن أبيه قال : كنا عند أبي عبد الله جماعة نتحدث ، فالتفت إلينا فقال : في أي شئ أنتم ؟ أيهات أيهات أيهات لا والله لا يكون ما تمدون إليه أعينكم حتى تغربلوا ، لا والله لا يكون ما تمدون إليه أعينكم حتى تميزوا ، لا والله لا يكون ما تمدون إليه أعينكم إلا بعد إياس ، لا والله لا يكون ما تمدون إليه أعينكم حتى يشقى من شقى ، ويسعد من سعد .

- غيبة الشيخ الطوسي : أحمد بن إدريس ، عن ابن قتيبة ، عن ابن شاذان ، عن البزنطي قال : قال أبو الحسن : أما والله لا يكون الذي تمدون إليه أعينكم حتى تميزوا وتمحصوا .

وحتى لا يبقى منكم إلا الأندر ثم تلا " أم حسبتم أن تتركوا ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين .

- قرب الإسناد : ابن عيسى ، عن البزنطي مثله وزاد فيه وتمحصوا ثم يذهب من كل عشرة شئ ولا يبقى .

- غيبة الشيخ الطوسي : سعد بن عبد الله ، عن الحسين بن عيسى العلوي ، عن أبيه ، عن جده ، عن علي بن جعفر ، عن أخيه موسى بن جعفر ، قال : إذا فقد الخامس من ولد السابع من الأئمة فالله الله في أديانكم لا يزيلنكم عنها أحد يا بني إنه لابد لصاحب هذا الامر من غيبة ، حتى يرجع عن هذا الامر من كان يقول به ، إنما هي محنة من الله امتحن الله بها خلقه .

- غيبة الشيخ الطوسي : الأسدي ، عن سهل ، عن محمد بن الحسين ، عن ابن أبي عمير عن أبي أيوب ، عن محمد بن مسلم وأبي بصير قالا : سمعنا أبا عبد الله يقول : لا يكون هذا الامر حتى يذهب ثلثا الناس فقلنا : إذا ذهب ثلثا الناس فمن يبقى ؟ فقال : أما ترضون أن تكونوا في الثلث الباقي .

- غيبة الشيخ الطوسي : روي عن جابر الجعفي قال : قلت لأبي جعفر : متى يكون فرجكم ؟ فقال : هيهات هيهات لا يكون فرجنا حتى تغربلوا ثم تغربلوا ثم تغربلوا يقولها ثلاثا حتى يذهب الكدر ويبقى الصفو .

- الغيبة للنعماني : علي بن أحمد ، عن عبيد الله بن موسى ، عن موسى بن محمد ، عن أحمد بن أبي أحمد ، عن إبراهيم بن هليل قال : قلت لأبي الحسن : جعلت فداك مات أبي على هذا الامر وقد بلغت من السنين ما قد ترى ، أموت ولا تخبرني بشئ ؟ فقال : يا أبا إسحاق أنت تعجل ، فقلت : إي والله أعجل .

ومالي لا أعجل وقد بلغت من السن ما تري ؟ فقال : أما والله يا با إسحاق ما يكون ذلك ، حتى تميزوا وتمحصوا ، وحتى لا يبقى منكم إلا الأقل ثم صعر كفه .

- الغيبة للنعماني : علي بن أحمد ، عن عبيد الله بن موسى ، عن محمد بن الحسين ، عن صفوان بن يحيى قال : قال أبو الحسن الرضا : والله ما يكون ما تمدون أعينكم إليه حتى تمحصوا وتميزوا ، وحتى لا يبقى منكم إلا الأندر فالأندر .

- الغيبة للنعماني : علي بن الحسين ، عن محمد العطار ، عن محمد بن الحسن الرازي ، عن محمد بن علي الكوفي ، عن ابن محبوب ، عن أبي المغرا ، عن ابن أبي يعفور ، عن أبي عبد الله أنه سمعه يقول : ويل لطغاة العرب ، من شر قد اقترب ، قلت : جعلت فداك كم مع القائم من العرب ؟ قال : شئ يسير .

فقلت : والله إن من يصف هذا الامر منهم لكثير . فقال : لابد للناس من أن يمحصوا ، ويميزوا ، ويغربلوا ويخرج في الغربال خلق كثير .

الغيبة للنعماني : علي بن أحمد ، عن عبيد الله بن موسى ، عن أحمد بن محمد ، عن الحسين بن علي بن زياد ، عن البطائني ، عن أبي بصير قال : سمعت أبا جعفر محمد بن علي يقول : والله لتميزن و [ الله ] لتمحصن والله لتغربلن كما يغربل الزؤان من القمح .

- الغيبة للنعماني : ابن عقدة ، عن القاسم بن محمد بن الحسين ، عن عبيس بن هشام عن ابن جبلة ، عن مسكين الرحال ، عن علي بن المغيرة ، عن عميرة بنت نفيل قالت : سمعت الحسن بن علي عليهما السلام يقول : لا يكون الامر الذي ينتظرون حتى يبرأ بعضكم من بعض ، ويتفل بعضكم في وجوه بعض ، وحتى يلعن بعضكم بعضا وحتى يسمى بعضكم بعضا كذابين .

- الغيبة للنعماني : محمد وأحمد ابنا الحسن ، عن أبيهما ، عن ثعلبة ، عن أبي كهمس عن عمران بن ميثم ، عن مالك بن ضمرة قال : قال أمير المؤمنين : يا مالك ابن ضمرة ! كيف أنت إذا اختلفت الشيعة هكذا ، وشبك أصابعه وأدخل بعضها في بعض ، فقلت : يا أمير المؤمنين ما عند ذلك من خير ؟ قال : الخير كله عند ذلك يا مالك ، عند ذلك يقوم قائما فيقدم سبعين رجلا يكذبون على الله وعلى رسوله فيقتلهم ، ثم يجمعهم الله على أمر واحد .

- الغيبة للنعماني : الكليني ، عن عدة من أصحابه ، عن أحمد بن محمد ، عن معمر بن خلاد قال : سمعت أبا الحسن يقول : " ألم أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون " ثم قال لي : ما الفتنة ؟ فقلت : جعلت فداك الذي عندنا أن الفتنة في الدين ، ثم قال : يفتنون كما يفتن الذهب ، ثم قال : يخلصون كما يخلص الذهب .

- الغيبة للنعماني : الكليني ، عن علي بن إبراهيم ، عن محمد بن عيسى ، عن يونس عن سليمان بن صالح رفعه إلى أبي جعفر الباقر قال : قال لي : إن حديثكم هذا لتشمئز منه القلوب قلوب الرجال ، فانبذوا إليهم نبذا فمن أقر به فزيدوه ، ومن أنكره فذروه ، إنه لا بد من أن تكون فتنة يسقط فيها كل بطانة ووليجة حتى يسقط فيها من يشق الشعرة بشعرتين حتى لا يبقى إلا نحن وشيعتنا .

- الغيبة للنعماني : أحمد بن هوذة ، عن أبي هراسة الباهلي ، عن إبراهيم بن إسحاق النهاوندي ، عن عبد الله بن حماد الأنصاري ، عن صباح المزني ، عن الحارث بن حصيرة ، عن ابن نباته ، عن أمير المؤمنين أنه قال : كونوا كالنحل في الطير ليس شئ من الطير إلا وهو يستضعفها ، ولو علمت الطير ما في أجوافها من البركة ، لم يفعل بها ذلك ، خالطوا الناس بألسنتكم وأبدانكم وزايلوهم بقلوبكم وأعمالكم ، فوالذي نفسي بيده ما ترون ما تحبون حتى يتفل بعضكم في وجوه بعض ، وحتى يسمي بعضكم بعضا كذابين ، وحتى لا يبقى منكم - أو قال : من شيعتي - كالكحل في العين والملح في الطعام وسأضرب لكم مثلا ، وهو مثل رجل كان له طعام ، فنقاه وطيبه ، ثم أدخله بيتا وتركه فيه ما شاء الله ثم عاد إليه فإذا هو قد [ أصابه السوس فأخرجه ونقاه وطيبه ثم أعاده إلى البيت فتركه ما شاء الله ثم عاد إليه فإذا هو قد ] أصاب طائفة منه السوس ، فأخرجه ونقاه وطيبه وأعاده ، ولم يزل كذلك حتى بقيت منه رزمة كرزمة الأندر لا يضره السوس شيئا ، وكذلك أنتم تميزون حتى لا يبقى منكم إلا عصابة لا تضرها الفتنة شيئا .

الغيبة للنعماني : ابن عقدة ، عن علي بن التيملي ، عن محمد وأحمد ابني الحسن ، عن أبيهما عن ثعلبة بن ميمون ، عن أبي كهمس وغيره رفع الحديث إلى أمير المؤمنين وذكر مثله .

بيان : قوله : كالنحل في الطير أمر بالتقية أي لا تظهروا لهم ما في أجوافكم من دين الحق كما أن النحل لا يظهر ما في بطنها على الطيور ، وإلا لأفنوها و " الرزمة " بالكسر ما شد في ثوب واحد و " الأندر " البيدر .

- الغيبة للنعماني : عبد الواحد بن عبد الله ، عن أحمد بن محمد بن رباح ، عن محمد بن العباس ابن عيسى ، عن البطائني ، عن أبي بصير قال : قال أبو جعفر محمد بن علي الباقر إنما مثل شيعتنا مثل أندر يعني به بيتا فيه طعام فأصابه آكل فنقي ثم أصابه آكل فنقي حتى بقي منه ما لا يضره الآكل ، وكذلك شيعتنا يميزون ويمحصون حتى يبقى منهم عصابة لا تضرها الفتنة .

- الغيبة للنعماني : ابن عقدة ، عن جعفر بن عبد الله المحمدي عن التفليسي ، عن السمندي عن جعفر بن محمد ، عن أبيه أنه قال : المؤمنون يبتلون ثم يميزهم الله عنده ، إن الله لم يؤمن المؤمنين من بلاء الدنيا ومرائرها ، ولكنه آمنهم من العمى والشقا في الآخرة ، ثم قال : كان الحسين بن علي يضع قتلاه بعضهم على بعض ثم يقول : قتلانا قتلى النبيين وآل النبيين .

- الغيبة للنعماني : ابن عقدة ، عن علي بن الحسين ، عن الحسن بن علي بن يوسف ومحمد ابن علي ، عن سعدان بن مسلم ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله قال : قلت : ما لهذا الامر أمد ينتهى إليه نريح أبداننا ؟ قال : بلى ولكنكم أذعتم فأخره الله .

- الغيبة للنعماني : علي بن أحمد ، عن عبيد الله بن موسى العباسي ، عن يعقوب بن يزيد عن ابن أبي عمير ، عن ابن بكير ، عن محمد بن مسلم قال : قال أبو عبد الله : يا محمد من أخبرك عنا توقيتا فلا تهابه أن تكذبه فانا لا نوقت وقتا .

- الغيبة للنعماني : ابن عقدة ، عن محمد بن الفضل بن إبراهيم وسعدان بن إسحاق بن سعيد وأحمد بن الحسن بن عبد الملك [ ومحمد بن الحسين القطواني ] جميعا عن ابن محبوب ، عن إسحاق بن عمار قال : سمعت أبا عبد الله يقول : قد كان لهذا الامر وقت وكان في سنة أربعين ومائة فحدثتم به وأذعتموه فأخره الله عز وجل .

- الغيبة للنعماني : وبهذا الاسناد ، عن ابن محبوب ، عن إسحاق بن عمار قال : قال أبو عبد الله عليه السلام : يا إسحاق إن هذا الامر قد اخر مرتين .

- الغيبة للنعماني : الكليني ، عن عدة من شيوخه ، عن البرقي ، عن أبيه ، عن القاسم ابن محمد ، عن البطائني ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله قال : سألته عن القائم فقال : كذب الوقاتون ، إنا أهل بيت لا نوقت ، ثم قال : أبى الله إلا أن يخالف وقت الموقتين .

- الغيبة للنعماني : الكليني ، عن الحسين بن محمد ، عن معلى بن محمد ، عن الحسن بن علي الخزاز ، عن عبد الكريم الخثعمي ، عن الفضل بن يسار ، عن أبي جعفر قال : قلت له : إن لهذا الامر وقتا ؟ فقال : كذب الوقاتون إن موسى لما خرج وافدا إلى ربه واعدهم ثلاثين يوما فلما زاده الله تعالى على الثلاثين عشرا قال له قومه : قد أخلفنا موسى فصنعوا ما صنعوا [ قال ] فإذا حدثناكم بحديث فجاء على ما حدثناكم به فقولوا : صدق الله ، وإذا حدثناكم بحديث فجاء على خلاف ما حدثناكم به فقولوا : صدق الله تؤجروا مرتين .

- الغيبة للنعماني : الكليني ، عن الحسين بن محمد ، عن جعفر بن محمد ، عن القاسم بن إسماعيل عن الحسن بن علي : عن إبراهيم بن مهزم عن أبي عبد الله قال : ذكرنا عنده ملوك بني فلان ، فقال : إنما هلك الناس من استعجالهم لهذا الامر إن الله لا يعجل لعجلة العباد ، إن لهذا الامر غاية ينتهى إليها ، فلو قد بلغوها لم يستقدموا ساعة ولم يستأخروا .

- الغيبة للنعماني : علي بن أحمد ، عن عبيد الله بن موسى ، عن محمد بن أحمد القلانسي عن محمد بن علي ، عن أبي جميلة ، عن الحضرمي قال : سمعت أبا عبد الله يقول : إنا لا نوقت هذا الامر .

- الغيبة للنعماني : علي بن الحسين ، عن محمد العطار ، عن محمد بن الحسن الرازي ، عن محمد بن علي ، عن ابن جبلة ، عن علي بن أبي حازم عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله قال : قلت له : جعلت فداك متى خروج القائم ؟ فقال : يا با محمد إنا أهل بيت لا نوقت ، وقد قال محمد : كذب الوقاتون ، يا با محمد إن قدام هذا الامر خمس علامات أولهن النداء في شهر رمضان ، وخروج السفياني ، وخروج الخراساني وقتل النفس الزكية ، وخسف بالبيداء .

ثم قال : يا با محمد إنه لابد أن يكون قدام ذلك الطاعونان : الطاعون الأبيض والطاعون الأحمر ، قلت : جعلت فداك أي شئ الطاعون الأبيض ؟ وأي شئ الطاعون الأحمر ؟ قال : الطاعون الأبيض الموت الجاذف ، والطاعون الأحمر السيف ولا يخرج القائم حتى ينادى باسمه من جوف السماء في ليلة ثلاث وعشرين [ في شهر رمضان ] ليلة جمعة ، قلت : بم ينادى ؟ قال : باسمه واسم أبيه : ألا إن فلان بن فلان قائم آل محمد فاسمعوا له وأطيعوه ، فلا يبقى شئ خلق الله فيه الروح إلا سمع الصيحة فتوقظ النائم ، ويخرج إلى صحن داره ، وتخرج العذراء من خدرها ، ويخرج القائم مما يسمع ، وهي صيحة جبرئيل عليه السلام . بيان : " الجاذف " السريع .

العودة إلى الصفحة الرئيسية

www.mezan.net <‎/TITLE> ‎<META HTTP-EQUIV="Content-Type" CONTENT="text/html; charset=windows-1256">‎ ‎<META NAME="keywords" CONTENT=" السيد محمد حسين فضل الله في الميزان ">‎ ‎<META NAME="description" CONTENT=" مقولات السيد فضل الله في كتبه ">‎ ‎<META NAME="author" CONTENT=" مقولات السيد فضل الله بصوته ">‎ ‎<META NAME="copyright" CONTENT=" رأي المراجع العظام والعلماء ">‎ <‎/HEAD>