في أن مدة فتنة الدجال تسعة أشهر

- الغيبة للنعماني : ابن عقدة ، عن علي بن الحسن التيملي ، عن ابن محبوب عن أبي أيوب ، عن محمد بن مسلم قال : سمعت أبا جعفر يقول : اتقوا الله واستعينوا على ما أنتم عليه بالورع ، والاجتهاد في طاعة الله ، وإن أشد ما يكون أحدكم اغتباطا بما هو فيه من الدين لو قد صار في حد الآخرة ، وانقطعت الدنيا عليه فإذا صار في ذلك الحد عرف أنه قد استقبل النعيم والكرامة من الله ، والبشرى بالجنة ، وأمن ممن كان يخاف ، وأيقن أن الذي كان عليه هو الحق وأن من خالف دينه على باطل ، وأنه هالك .

فأبشروا ثم أبشروا ! ما الذي تريدون ؟ ألستم ترون أعداءكم يقتلون في معاصي الله ، ويقتل بعضهم بعضا على الدنيا دونكم ، وأنتم في بيوتكم آمنين في عزلة عنهم ، وكفى بالسفياني نقمة لكم من عدوكم ، وهو من العلامات لكم ، مع أن الفاسق لو قد خرج لمكثتم شهرا أو شهرين بعد خروجه لم يكن عليكم منه بأس حتى يقتل خلقا كثيرا دونكم .

فقال له بعض أصحابه : فكيف نصنع بالعيال إذا كان ذلك ؟ قال : يتغيب الرجال منكم [ عنه ] فان خيفته وشرته فإنما هي على شيعتنا فأما النساء فليس عليهن بأس إنشاء الله تعالى .

قيل : إلى أين يخرج الرجال ويهربون منه ؟ فقال : من أراد أن يخرج منهم إلى المدينة أو إلى مكة أو إلى بعض البلدان ثم قال : ما تصنعون بالمدينة وإنما يقصد جيش الفاسق إليها ، ولكن عليكم بمكة فإنها مجمعكم وإنما فتنته حمل امرأة تسعة أشهر ولا يجوزها إنشاء الله .

- الغيبة للنعماني : الكليني ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن حماد ، عن حريز عن زرارة قال : قال أبو عبد الله : اعرف إمامك فإنك إذا عرفته لم يضرك تقدم هذا الامر أو تأخر .

- الغيبة للنعماني : الكليني ، عن الحسين بن محمد ، عن المعلى ، عن محمد بن جمهور عن صفوان ، عن محمد بن مروان ، عن الفضيل بن يسار قال : سألت أبا عبد الله عن قول الله عز وجل " يوم ندعو كل أناس بإمامهم " فقال : يا فضيل اعرف إمامك فإنك إذا عرفت إمامك لم يضرك تقدم هذا الامر أو تأخر ، ومن عرف إمامه ثم مات قبل أن يقوم صاحب هذا الامر ، كان بمنزلة من كان قاعدا في عسكره لا بل بمنزلة من كان قاعدا تحت لوائه .

قال : ورواه بعض أصحابنا : بمنزلة من استشهد مع رسول الله .

- الغيبة للنعماني : الكليني ، عن علي بن محمد رفعه إلى البطائني ، عن أبي بصير قال : قلت لأبي عبد الله : جعلت فداك متى الفرج ؟ فقال : يا با بصير أنت ممن يريد الدنيا ؟ من عرف هذا الامر فقد فرج عنه بانتظاره .

- الغيبة للنعماني : الكليني ، عن علي بن إبراهيم ، عن صالح بن السندي ، عن جعفر ابن بشير ، عن إسماعيل بن محمد الخزاعي قال : سأل أبو بصير أبا عبد الله و أنا أسمع فقال : أتراني أدرك القائم ؟ فقال : يا با بصير لست تعرف إمامك ؟ فقال : بلى والله وأنت هو ، فتناول يده وقال : والله ما تبالي يا با بصير أن لا تكون محتبيا بسيفك في ظل رواق القائم .

بيان : احتبى الرجل جمع ظهره وساقه بعمامته أو غيرها .

- الغيبة للنعماني : الكليني ، عن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، عن علي ابن النعمان ، عن محمد بن مروان ، عن الفضيل بن يسار قال : سمعت أبا جعفر يقول : من مات وليس له إمام مات ميتة جاهلية ومن مات وهو عارف لامامه لم يضره تقدم هذا الامر أو تأخر ومن مات وهو عارف لامامه كان كمن هو مع القائم في فسطاطه .

- الغيبة للنعماني : الكليني ، عن علي بن محمد ، عن سهل بن زياد ، عن الحسن بن سعيد ، عن فضالة ، عن عمرو بن أبان قال : سمعت أبا عبد الله يقول : اعرف العلامة فإذا عرفت لم يضرك تقدم هذا الامر أم تأخر إن الله تعالى يقول : " يوم ندعو كل أناس بإمامهم " فمن عرف إمامه كان كمن كان في فسطاط المنتظر .

الغيبة للنعماني : ابن عقدة ، عن يحيى بن زكريا بن شيبان ، عن علي بن سيف بن عميرة ، عن أبيه ، عن حمران بن أعين ، عن أبي عبد الله مثله وفيه : اعرف إمامك وفي آخره كان في فسطاط القائم .

- الكافي : محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن الحسين بن سعيد ، عن حماد ابن عيسى ، عن الحسين بن المختار ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : كل راية ترفع قبل قيام القائم فصاحبها طاغوت يعبد من دون الله عز وجل .

- أقول : قد مضى بأسانيد في خبر اللوح : ثم أكمل ذلك بابنه رحمة للعالمين عليه كمال موسى ، وبهاء عيسى ، وصبر أيوب ، سيذل أوليائي في زمانه ، ويتهادون رؤوسهم كما يتهادى رؤوس الترك والديلم ، فيقتلون ويحرقون ، ويكونون خائفين مرعوبين وجلين ، تصبغ الأرض بدمائهم ، ويفشو الويل والرنين في نسائهم ، أولئك أوليائي حقا ، بهم أرفع كل فتنة عمياء حندس ، وبهم أكشف الزلازل ، وأدفع الآصار والأغلال أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون .

- الكفاية : بالاسناد المتقدم في باب النص على الاثني عشر ، عن جابر الأنصاري ، عن النبي قال : يغيب عنهم الحجة لا يسمى حتى يظهره الله فإذا عجل الله خروجه ، يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا .

ثم قال : طوبى للصابرين في غيبته ، طوبى للمقيمين على محجتهم أولئك وصفهم الله في كتابه فقال : " والذين يؤمنون بالغيب " وقال : " أولئك حزب الله ألا إن حزب الله هم المفلحون " .

- تفسير النعماني : بالاسناد الآتي في كتاب القرآن قال أمير المؤمنين : قال : قال رسول الله : يا أبا الحسن حقيق على الله أن يدخل أهل الضلال الجنة ، وإنما عنى بهذا المؤمنين الذين قاموا في زمن الفتنة على الائتمام بالامام الخفي المكان ، المستور عن الأعيان ، فهم بإمامته مقرون ، وبعروته مستمسكون ، ولخروجه منتظرون ، موقنون غير شاكين ، صابرون مسلمون وإنما ضلوا عن مكان إمامهم وعن معرفة شخصه .

يدل على ذلك أن الله تعالى إذا حجب عن عباده عين الشمس التي جعلها دليلا على أوقات الصلاة ، فموسع عليهم تأخير الموقت ليتبين لهم الوقت بظهورها ، و يستيقنوا أنها قد زالت ، فكذلك المنتظر لخروج الإمام المتمسك بإمامته موسع عليه جميع فرائض الله الواجبة عليه ، مقبولة عنه بحدودها ، غير خارج عن معنى ما فرض عليه ، فهو صابر محتسب لا تضره غيبة إمامه .

- الاختصاص : بإسناده عن الحسن بن أحمد ، عن أحمد بن هلال ، عن أمية ابن علي عن رجل قال : قلت لأبي عبد الله : أيما أفضل نحن أو أصحاب القائم ؟ قال : فقال لي : أنتم أفضل من أصحاب القائم ، وذلك أنكم تمسون وتصبحون خائفين على إمامكم وعلى أنفسكم من أئمة الجور ، إن صليتم فصلاتكم في تقية ، وإن صمتم فصيامكم في تقية ، وإن حججتم فحجكم في تقية ، وإن شهدتم لم تقبل شهادتكم ، وعدد أشياء من نحو هذا مثل هذه ، فقلت : فما نتمنى القائم إذا كان على هذا ؟ قال : فقال لي : سبحان الله أما تحب أن يظهر العدل ويأمن السبل وينصف المظلوم .

- نهج البلاغة : ألزموا الأرض ، واصبروا على البلاء ، ولا تحركوا بأيديكم وسيوفكم ، وهوى ألسنتكم ، ولا تستعجلوا بما لم يعجله الله لكم ، فإنه من مات منكم على فراشه وهو على معرفة ربه ، وحق رسوله وأهل بيته ، مات شهيدا أوقع أجره على الله ، واستوجب ثواب ما نوى من صالح عمله ، وقامت النية مقام اصلائه بسيفه فان لكل شئ مدة وأجلا .

- أمالي الطوسي : أحمد بن عبدون ، عن علي بن محمد بن الزبير ، عن علي بن الحسن بن فضال ، عن العباس بن عامر ، عن أحمد بن رزق الغمشاني ، عن يحيى ابن العلاء ، عن أبي جعفر قال : كل مؤمن شهيد ، وإن مات على فراشه فهو شهيد ، وهو كمن مات في عسكر القائم عليه السلام ، ثم قال : أيحبس نفسه على الله ثم لا يدخل الجنة .

- دعوات الراوندي : قال النبي : انتظار الفرج بالصبر عبادة .

- إكمال الدين : ابن الوليد ، عن الصفار ، عن البرقي ، عن أبيه ، عن المغيرة ، عن المفضل بن صالح ، عن جابر ، عن أبي جعفر أنه قال : يأتي على الناس زمان يغيب عنهم إمامهم ، فيا طوبى للثابتين على أمرنا في ذلك الزمان ، إن أدنى ما يكون لهم من الثواب أن يناديهم الباري عز وجل : عبادي آمنتم بسري ، وصدقتم بغيبي ، فأبشروا بحسن الثواب مني ، فأنتم عبادي وإمائي حقا ، منكم أتقبل وعنكم أعفو ، ولكم أغفر ، وبكم أسقي عبادي الغيث ، وأدفع عنهم البلاء ، ولولاكم لأنزلت عليهم عذابي . قال جابر : فقلت : يا ابن رسول الله فما أفضل ما يستعمله المؤمن في ذلك الزمان ؟ قال : حفظ اللسان ولزوم البيت .

- إكمال الدين : أبي وابن الوليد معا ، عن سعد والحميري معا ، عن إبراهيم بن هاشم ، عن محمد بن خالد ، عن محمد بن سنان ، عن المفضل بن عمر ، عن أبي عبد الله قال : أقرب ما يكون العباد إلى الله عز وجل وأرضى ما يكون عنهم ، إذا افتقدوا حجة الله ، فلم يظهر لهم ، ولم يعلموا بمكانه ، وهم في ذلك يعلمون أنه لم تبطل حجة الله ، فعندها فتوقعوا الفرج كل صباح ومساء ، فان أشد ما يكون غضب الله على أعدائه إذا افتقدوا حجته ، فلم يظهر لهم . وقد علم أن أولياءه لا يرتابون ولو علم أنهم يرتابون لما غيب حجته طرفة عين ، ولا يكون ذلك إلا على رأس شرار الناس .

العودة إلى الصفحة الرئيسية

www.mezan.net <‎/TITLE> ‎<META HTTP-EQUIV="Content-Type" CONTENT="text/html; charset=windows-1256">‎ ‎<META NAME="keywords" CONTENT=" السيد محمد حسين فضل الله في الميزان ">‎ ‎<META NAME="description" CONTENT=" مقولات السيد فضل الله في كتبه ">‎ ‎<META NAME="author" CONTENT=" مقولات السيد فضل الله بصوته ">‎ ‎<META NAME="copyright" CONTENT=" رأي المراجع العظام والعلماء ">‎ <‎/HEAD>