فيما قاله النبي : كيف بكم إذا فسد نساؤكم وفسق شبانكم

1 - أمالي الصدوق : الطالقاني ، عن الجلودي ، عن هشام بن جعفر ، عن حماد ، عن عبد الله بن سليمان وكان قارئا للكتب ، قال : قرأت في الإنجيل ، وذكر أوصاف النبي إلى أن قال تعالى لعيسى : أرفعك إلي ثم أهبطك في آخر الزمان لترى من أمة ذلك النبي العجائب ، ولتعينهم على اللعين الدجال ، أهبطك في وقت الصلاة لتصلي معهم إنهم أمة مرحومة .

2 - قرب الإسناد : هارون ، عن ابن صدقة ، عن جعفر ، عن أبيه أن النبي قال : كيف بكم إذا فسد نساؤكم ، وفسق شبانكم ، ولم تأمروا بالمعروف ولم تنهوا عن المنكر ، فقيل له : ويكون ذلك يا رسول الله ؟ قال : نعم وشر من ذلك ؟ كيف بكم إذا أمرتم بالمنكر ، ونهيتم عن المعروف ، قيل يا رسول الله ويكون ذلك ؟ قال : نعم ، وشر من ذلك كيف بكم إذا رأيتم المعروف منكرا والمنكر معروفا .

3 - قرب الإسناد : عنهما عن حنان قال : سألت أبا عبد الله عن خسف البيداء قال : أما صهرا على البريد على اثني عشر ميلا من البريد الذي بذات الجيش .

4 - تفسير علي بن إبراهيم : في رواية أبي الجارود ، عن أبي جعفر في قوله : " إن الله قادر على أن ينزل آية " وسيريك في آخر الزمان آيات منها دابة الأرض والدجال ، ونزول عيسى بن مريم ، وطلوع الشمس من مغربها .

وعنه عن أبي جعفر في قوله : " قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذابا من فوقكم " قال : هو الدجال والصيحة " أو من تحت أرجلكم " وهو الخسف " أو يلبسكم شيعا " وهو اختلاف في الدين ، وطعن بعضكم على بعض " ويذيق بعضكم بأس بعض " وهو أن يقتل بعضكم بعضا وكل هذا في أهل القبلة .

5 - قرب الإسناد : ابن عيسى ، عن ابن أسباط قال : قلت لأبي الحسن : جعلت فداك إن ثعلبة بن ميمون حدثني عن علي بن المغيرة ، عن زيد العمي ، عن علي بن الحسين قال : يقوم قائمنا لموافاة الناس سنة قال : يقوم القائم بلا سفياني ؟ إن أمر القائم حتم من الله ، وأمر السفياني حتم من الله ، ولا يكون قائم إلا بسفياني ، قلت : جعلت فداك فيكون في هذه السنة ، قال : ما شاء الله قلت : يكون في التي يليها قال : يفعل الله ما يشاء .

6 - قرب الإسناد : ابن عيسى ، عن البزنطي ، عن الرضا قال : قدام هذا الامر قتل بيوح قلت : وما البيوح ؟ قال : دائم لا يفتر . بيان : قال الفيروزآبادي : " البوح " بالضم الاختلاط في الامر وباح ظهر و بسره بوحا وبؤوحا أظهره ، وهو بؤوح بما في صدره ، واستباحهم استأصلهم وسيأتي تفسير آخر للبيوح .

7 - قرب الإسناد : بالاسناد ، قال : سمعت الرضا يقول : يزعم ابن أبي حمزة أن جعفرا زعم أن أبي القائم وما علم جعفر بما يحدث من أمر الله ، فوالله لقد قال الله تبارك وتعالى يحكي لرسوله " ما أدري ما يفعل بي ولا بكم إن أتبع إلا ما يوحى إلي " وكان أبو جعفر يقول : أربعة أحداث تكون قبل قيام القائم تدل على خروجه منها أحداث قد مضى منها ثلاثة وبقي واحد ، قلنا : جعلنا فداك وما مضى منها ؟ قال : رجب خلع فيه صاحب خراسان ، ورجب وثب فيه على ابن زبيدة ، ورجب يخرج فيه محمد بن إبراهيم بالكوفة ، قلنا له : فالرجب الرابع متصل به ؟ قال : هكذا قال أبو جعفر .

بيان : أي أجمل أبو جعفر ولم يبين اتصاله ، وخلع صاحب خراسان كأنه إشارة إلى خلع الأمين المأمون عن الخلافة وأمره بمحو اسمه عن الدراهم والخطب ، والثاني إشارة إلى خلع محمد الأمين ، والثالث إشارة إلى ظهور محمد بن إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن الحسن بن الحسن المعروف بابن طباطبا بالكوفة لعشر خلون من جمادى الآخرة في قريب من مائتين من الهجرة .

ويحتمل أن يكون المراد بقوله " هكذا قال أبو جعفر " تصديق اتصال الرابع بالثالث ، فيكون الرابع إشارة إلى دخوله خراسان فإنه كان بعد خروج محمد بن إبراهيم بسنة تقريبا ، ولا يبعد أن يكون دخوله خراسان في رجب .

8 - قرب الإسناد : بالاسناد قال : سألت الرضا عن قرب هذا الامر فقال : قال أبو عبد الله ، حكاه عن أبي جعفر قال : أول علامات الفرج سنة خمس وتسعين ومائة وفي سنة ست وتسعين ومائة تخلع العرب أعنتها وفي سنة سبع وتسعين ومائة يكون الفنا ، وفي سنة ثمان وتسعين ومائة يكون الجلا ، فقال : أما ترى بني هاشم قد انقلعوا بأهليهم وأولادهم ؟ فقلت : لهم الجلا ؟ قال : وغيرهم ، وفي سنة تسع وتسعين ومائة يكشف الله البلاء إن شاء الله وفي سنة مائتين يفعل الله ما يشاء .

فقلنا له : جعلنا فداك أخبرنا بما يكون في سنة المائتين قال : لو أخبرت أحدا لأخبرتكم ، ولقد خبرت بمكانكم ، فما كان هذا من رأي أن يظهر هذا مني إليكم ، ولكن إذا أراد الله تبارك وتعالى إظهار شئ من الحق لم يقدر العباد على ستره .

فقلت له : جعلت فداك إنك قلت لي في عامنا الأول حكيت عن أبيك أن انقضاء ملك آل فلان على رأس فلان وفلان ليس لبني فلان سلطان بعدهما ، قال : قد قلت ذاك لك ، فقلت : أصلحك الله إذا انقضى ملكهم يملك أحد من قريش يستقيم عليه الامر ؟ قال : لا ، قلت : يكون ماذا ؟ قال : يكون الذي تقول أنت وأصحابك ، قلت : تعني خروج السفياني ؟ فقال : لا ، فقلت ، فقيام القائم قال : يفعل الله ما يشاء ، قلت : فأنت هو ؟ قال : لا حول ولا قوة إلا بالله . وقال : إن قدام هذا الامر علامات ، حدث يكون بين الحرمين قلت : ما الحدث ؟ قال : عضبة تكون ويقتل فلان من آل فلان خمسة عشر رجلا .

بيان : قوله " أول علامات الفرج " إشارة إلى وقوع الخلاف بين الأمين و المأمون ، وخلع الأمين المأمون عن الخلافة ، لان هذا كان ابتداء تزلزل أمر بني العباس وفي سنة ست وتسعين ومائة ، اشتد النزاع وقام الحرب بينهما ، وفي السنة التي بعده كان فناء كثير من جندهم ، وفيما بعده كان قتل الأمين وإجلاء أكثر بني العباس .

وذكر بني هاشم كان للتورية والتقية ولذا قال عليه السلام : " وغيرهم " وفي سنة تسع وتسعين كشف الله البلاء عن أهل البيت لخذلان معانديهم ، وكتب المأمون إليه يستمد منه ويستحضره .

وقوله : " وفي سنة مائتين يفعل الله ما يشاء " إشارة إلى شدة تعظيم المأمون له وطلبه ، وفي السنة التي بعده أعني سنة إحدى ومائتين دخل خراسان وفي شهر رمضان عقد مأمون له البيعة .

قوله : " ولقد خبرت بمكانكم " أي بمجيئكم في هذا الوقت ، وسؤالكم مني هذا السؤال ، والمعنى أني عالم بما يكون من الحوادث ، لكن ليست المصلحة في إظهارها لكم .

وقوله : " ويقتل فلان " إشارة إلى بعض الحوادث التي وقعت على بني العباس في أواخر دولتهم أو إلى انقراضهم في زمن هلاكوخان .

9 - تفسير علي بن إبراهيم : أبي ، عن محمد بن الفضيل ، عن أبيه ، عن أبي جعفر قال : قلت له : جعلت فداك ، بلغنا أن لآل جعفر راية ولآل العباس رايتين ، فهل انتهى إليك من علم ذلك شئ ؟ قال : أما آل جعفر فليس بشئ ولا إلى شئ ، وأما آل العباس فان لهم ملكا مبطئا يقربون فيه البعيد ، ويباعدون فيه القريب ، وسلطانهم عسير ليس فيه يسير ، حتى إذا أمنوا مكر الله ، وأمنوا عقابه ، صيح فيهم صيحة لا يبقى لهم مناد يجمعهم ولا يسمعهم ، وهو قول الله " حتى إذا أخذت الأرض زخرفها وازينت " .

قلت : جعلت فداك ، فمتى يكون ذلك ؟ قال : أما إنه لم يوقت لنا فيه وقت ، ولكن إذا حدثناكم بشئ فكان كما نقول ، فقولوا : صدق الله ورسوله ، و إن كان بخلاف ذلك فقولوا : صدق الله ورسوله ، تؤجروا مرتين .

ولكن إذا اشتدت الحاجة والفاقة ، وأنكر الناس بعضهم بعضا ، فعند ذلك توقعوا هذا الامر صباحا ومساء .

قلت : جعلت فداك الحاجة والفاقة قد عرفناها ، فما إنكار الناس بعضهم بعضا ؟ قال : يأتي الرجل أخاه في حاجة فيلقاه بغير الوجه الذي كان يلقاه فيه ويكلمه بغير الكلام الذي كان يكلمه .

10 - تفسير علي بن إبراهيم : في رواية أبي الجارود ، عن أبي جعفر في قوله : " قل أرأيتكم إن أتيكم عذابه بياتا - يعني ليلا - أو نهارا ماذا يستعجل منه المجرمون " فهذا عذاب ينزل في آخر الزمان على فسقة أهل القبلة ، وهم يجحدون نزول العذاب عليهم .

11 - تفسير علي بن إبراهيم : في رواية أبي الجارود ، عن أبي جعفر في قوله تعالى " ولو ترى إذ فزعوا فلا فوت " قال : من الصوت ، وذلك الصوت من السماء وقوله : " واخذوا من مكان قريب " قال : من تحت أقدامهم خسف بهم .

بيان : قال البيضاوي " ولو ترى إذ فزعوا " عند الموت أو البعث أو يوم بدر و جواب " لو " محذوف : لرأيت أمرا فظيعا .

" فلا فوت " فلا يفوتون الله بهرب ولا تحصن " واخذوا من مكان قريب " من ظهر الأرض إلى بطنها أو من الموقف إلى النار أو من صحراء بدر إلى القليب " وأنى لهم التناوش " ومن أين لهم أن يتناولوا الايمان تناولا سهلا .

أقول : قال صاحب الكشاف : روي عن ابن عباس أنها نزلت في خسف البيداء .

وقال الشيخ أمين الدين الطبرسي - رحمه الله - : قال أبو حمزة الثمالي : سمعت علي بن الحسين والحسن بن الحسن بن علي يقولان : هو جيش البيداء يؤخذون من تحت أقدامهم .

العودة إلى الصفحة الرئيسية

www.mezan.net <‎/TITLE> ‎<META HTTP-EQUIV="Content-Type" CONTENT="text/html; charset=windows-1256">‎ ‎<META NAME="keywords" CONTENT=" السيد محمد حسين فضل الله في الميزان ">‎ ‎<META NAME="description" CONTENT=" مقولات السيد فضل الله في كتبه ">‎ ‎<META NAME="author" CONTENT=" مقولات السيد فضل الله بصوته ">‎ ‎<META NAME="copyright" CONTENT=" رأي المراجع العظام والعلماء ">‎ <‎/HEAD>