فيما أوحى الله تعالى على النبي ليلة المعراج في أوصيائه

1 - علل الشرائع ، عيون أخبار الرضا : ابن سعيد الهاشمي ، عن فرات ، عن محمد بن أحمد الهمداني عن العباس بن عبد الله البخاري ، عن محمد بن القاسم بن إبراهيم ، عن الهروي ، عن الرضا ، عن آبائه قال : قال رسول الله : لما عرج بي إلى السماء نوديت يا محمد ! فقلت : لبيك ربي وسعديك ، تباركت وتعاليت ، فنوديت يا محمد أنت عبدي وأنا ربك فإياي فاعبد ، وعلي فتوكل ، فإنك نوري في عبادي ورسولي إلى خلقي ، وحجتي على بريتي لك ولمن تبعك خلقت جنتي ، ولمن خالفك خلقت ناري ولأوصيائك أوجبت كرامتي ، ولشيعتهم أوجبت ثوابي .

فقلت : يا رب ومن أوصيائي ؟ فنوديت يا محمد أوصياؤك المكتوبون على ساق عرشي فنظرت وأنا بين يدي ربي جل جلاله إلى ساق العرش فرأيت اثني عشر نورا في كل نور سطر أخضر عليه اسم وصي من أوصيائي أولهم علي بن أبي طالب وآخرهم مهدي أمتي .

فقلت : يا رب هؤلاء أوصيائي بعدي ؟ فنوديت يا محمد هؤلاء أوليائي وأحبائي وأصفيائي ، وحججي بعدك على بريتي ، وهم أوصياؤك وخلفاؤك وخير خلقي بعدك وعزتي وجلالي لأظهرن بهم ديني ولأعلين بهم كلمتي ، ولأطهرن الأرض بآخرهم من أعدائي ، ولأملكنه مشارق الأرض ومغاربها ، ولاسخرن له الرياح ولأذللن له السحاب الصعاب ، ولأرقينه في الأسباب ، ولأنصرنه بجندي ولأمدنه بملائكتي ، حتى يعلن دعوتي ، ويجمع الخلق على توحيدي ثم لأديمن ملكه ، ولأداولن الأيام بين أوليائي إلى يوم القيامة .

بيان : تمام الخبر في باب فضلهم على الملائكة ، والمراد بالأسباب طرق السماوات كما في قوله تعالى حكاية عن فرعون : " لعلي أبلغ الأسباب * أسباب السماوات " أو الوسائل التي يتوصل بها إلى مقاصده كما في قوله تعالى : " ثم أتبع سببا " والأول أظهر كما سيأتي في الخبر .

قال الطبرسي في تفسير الأولى : المعنى لعلي أبلغ الطرق من سماء إلى سماء ، وقيل أبلغ أبواب طرق السماوات ، وقيل منازل السماوات ، وقيل أتسبب وأتوصل به إلى مرادي وإلى علم ما غاب عني .

2 - علل الشرائع ، عيون أخبار الرضا : الهمداني ، عن علي ، عن أبيه ، عن الهروي قال : قلت لأبي الحسن الرضا : يا ابن رسول الله ما تقول في حديث روي عن الصادق أنه قال : إذا خرج القائم قتل ذراري قتلة الحسين بفعال آبائها ؟ فقال : هو كذلك فقلت : وقول الله عز وجل " ولا تزر وازرة وزر أخرى " ما معناه ؟ قال : صدق الله في جميع أقواله ، ولكن ذراري قتلة الحسين يرضون بفعال آبائهم ويفتخرون بها ، ومن رضي شيئا كان كمن أتاه ، ولو أن رجلا قتل بالمشرق فرضي بقتله رجل بالمغرب ، لكان الراضي عند الله عز وجل شريك القاتل ، وإنما يقتلهم القائم إذا خرج لرضاهم بفعل آبائهم ، قال : قلت له : بأي شئ يبدأ القائم منكم إذا قام ؟ قام : يبدء ببني شيبة فيقطع أيديهم لأنهم سراق بيت الله عز وجل .

3 - بصائر الدرجات : حمزة بن يعلى ، عن محمد بن الفضيل ، عن الربعي ، عن رفيد مولى ابن هبيرة قال : قلت لأبي عبد الله : جعلت فداك يا ابن رسول الله يسير القائم بسيرة علي بن أبي طالب في أهل السواد ؟ فقال : لا ، يا رفيد إن علي بن أبي طالب سار في أهل السواد بما في الجفر الأبيض ، وإن القائم يسير في العرب بما في الجفر الأحمر ، قال : فقلت : جعلت فداك وما الجفر الأحمر ؟ قال : فأمر أصبعه على خلقه فقال : هكذا يعني الذبح ، ثم قال : يا رفيد إن لكل أهل بيت نجيبا شاهدا عليهم شافعا لأمثالهم . بيان : المراد بالنجيب كل الأئمة عليهم السلام أو القائم عليه السلام والأول أظهر .

4 - علل الشرائع : أبي وابن الوليد معا [ عن سعد ] عن البرقي ، عن أبي زهير شبيب بن أنس عن بعض أصحاب أبي عبد الله قال : دخل عليه أبو حنيفة فقال له أبو عبد الله : أخبرني عن قول الله عز وجل " سيروا فيها ليالي وأياما آمنين " أين ذلك من الأرض ؟ قال : أحسبه ما بين مكة والمدينة ، فالتفت أبو عبد الله إلى أصحابه ، فقال : أتعلمون أن الناس يقطع عليهم بين المدينة ومكة ، فتؤخذ أموالهم ، ولا يأمنون على أنفسهم ويقتلون ؟ قالوا : نعم ، قال : فسكت أبو حنيفة فقال : يا با حنيفة أخبرني عن قول الله عز وجل " ومن دخله كان آمنا " أين ذلك من الأرض ؟ قال : الكعبة ، قال : أفتعلم أن الحجاج بن يوسف حين وضع المنجنيق على ابن الزبير في الكعبة فقتله كان آمنا فيها ؟ قال : فسكت .

فلما خرج قال أبو بكر الحضرمي : جعلت فداك الجواب في المسألتين ؟ فقال : يا با بكر " سيروا فيها ليالي وأياما آمنين " فقال : مع قائمنا أهل البيت وأما قوله " ومن دخله كان آمنا " فمن بايعه ودخل معه ، ومسح على يده ، ودخل في عقد أصحابه كان آمنا الخبر

5 - علل الشرائع : ماجيلويه ، عن عمه ، عن البرقي ، عن أبيه ، عن محمد بن سليمان عن داود بن النعمان ، عن عبد الرحيم القصير ، قال : قال لي أبو جعفر : أما لو قام قائمنا لقد ردت إليه الحميراء حتى يجلدها الحد وحتى ينتقم لابنة محمد فاطمة منها .

قلت : جعلت فداك ولم يجلدها الحد ؟ قال : لفريتها على أم إبراهيم قلت : فكيف أخره الله للقائم ؟ فقال له : إن الله تبارك وتعالى بعث محمدا رحمة وبعث القائم نقمة .

أقول : قد مرت قصة فريتها في كتاب أحوال نبينا وكتاب الفتن .

6 - تفسير علي بن إبراهيم : أبي ، عن ابن أبي عمير ، عن منصور بن يونس ، عن أبي خالد الكابلي قال : قال أبو جعفر : والله لكأني أنظر إلى القائم وقد أسند ظهره إلى الحجر ثم ينشد الله حقه ثم يقول : يا أيها الناس من يحاجني في الله فأنا أولى بالله ، أيها الناس من يحاجني في آدم فأنا أولى بآدم ، أيها الناس من يحاجني في نوح فأنا أولى بنوح ، أيها الناس من يحاجني في إبراهيم فأنا أولى بإبراهيم أيها الناس من يحاجني في موسى فأنا أولى بموسى أيها الناس من يحاجني في عيسى فأنا أولى بعيسى ، أيها الناس من يحاجني في محمد فأنا أولى بمحمد ، أيها الناس من يحاجني في كتاب الله فأنا أولى بكتاب الله ثم ينتهي إلى المقام فيصلي ركعتين وينشد الله حقه .

ثم قال أبو جعفر : هو والله المضطر في كتاب الله في قوله : أم من يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الأرض " .

فيكون أول من يبايعه جبرئيل ثم الثلاث مائة والثلاثة عشر ، فمن كان ابتلى بالمسير وافى ، ومن لم يبتل بالمسير فقد عن فراشه ، وهو قول أمير المؤمنين : هم المفقودون عن فرشهم ، وذلك قول الله : " فاستبقوا الخيرات أينما تكونوا يأت بكم الله جميعا " قال : الخيرات الولاية . وقال في موضع آخر " ولئن أخرنا عنهم العذاب إلى أمة معدودة " وهم والله أصحاب القائم يجتمعون والله إليه في ساعة واحدة فإذا جاء إلى البيداء يخرج إليه جيش السفياني فيأمر الله الأرض فتأخذ بأقدامهم وهو قوله : " ولو ترى إذ فزعوا فلا فوت واخذوا من مكان قريب * وقالوا آمنا به - يعني القائم من آل محمد - وأنى لهم التناوش من مكان بعيد وحيل بينهم وبين ما يشتهون " يعني ألا يعذبوا " كما فعل بأشياعهم من قبل " يعني من كان قبلهم هلكوا " إنهم كانوا في شك مريب " .

7 - الخصال : الأربعمائة قال أمير المؤمنين : بنا يفتح الله وبنا يختم الله وبنا يمحو ما يشاء وبنا يثبت وبنا يدفع الله الزمان الكلب ، وبنا ينزل الغيث ، فلا يغرنكم بالله الغرور ، ما أنزلت السماء قطرة من ماء منذ حبسه الله عز وجل ولو قد قام قائمنا لأنزلت السماء قطرها ، ولا خرجت الأرض نباتها ، ولذهبت الشحناء من قلوب العباد ، واصطلحت السباع والبهائم ، حتى تمشي المرأة بين العراق إلى الشام ، لا تضع قدميها إلا على النبات ، وعلى رأسها زبيلها لا يهيجها سبع ولا تخافه .

8 - الخصال : ابن الوليد ، عن الصفار ، عن الحسن بن علي بن عبد الله بن المغيرة عن العباس بن عامر ، عن ربيع بن محمد ، عن الحسن بن ثوير بن أبي فاختة ، عن أبيه ، عن علي بن الحسين قال : إذا قام قائمنا أذهب الله عز وجل عن شيعتنا العاهة ، وجعل قلوبهم كزبر الحديد ، وجعل قوة الرجل منهم قوة أربعين رجلا ويكونون حكام الأرض وسنامها .

9 - قصص الأنبياء : بالاسناد عن الصدوق ، عن محمد بن علي بن المفضل ، عن أحمد ابن محمد بن عمار ، عن أبيه ، عن حمدان القلانسي ، عن محمد بن جمهور ، عن مريم بن عبد الله ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله أنه قال : يا با محمد كأني أرى نزول القائم في مسجد السهلة بأهله وعياله ، قلت : يكون منزله ؟ قال : نعم ، هو منزل إدريس ، وما بعث الله نبيا إلا وقد صلى فيه ، والمقيم فيه كالمقيم في فسطاط رسول الله ، وما من مؤمن ولا مؤمنة إلا وقلبه يحن إليه وما من يوم ولا ليلة إلا والملائكة يأوون إلى هذا المسجد ، يعبدون الله فيه ، يا - با محمد أما إني لو كنت بالقرب منكم ما صليت صلاة إلا فيه ، ثم إذا قام قائمنا انتقم الله لرسوله ولنا أجمعين .

10 - علل الشرائع : أبي ، عن سعد ، عن أحمد بن محمد ، عن علي بن الحسن التيمي عن أخويه محمد وأحمد ، عن علي بن يعقوب الهاشمي ، عن مروان بن مسلم ، عن سعيد بن عمر الجعفي ، عن رجل من أهل مصر ، عن أبي عبد الله قال : أما إن قائمنا لو قد قام ، لقد أخذ بني شيبة ، وقطع أيديهم وطاف بهم وقال : هؤلاء سراق الله الخبر .

11 - أمالي الطوسي : المفيد ، عن ابن قولويه ، عن الكليني ، عن علي ، عن أبيه ، عن اليقطيني ، عن يونس ، عن عمرو بن شمر ، عن جابر ، عن أبي جعفر قال : من أدرك قائمنا فقتل معه كان له أجر شهيدين ، ومن قتل بين يديه عدوا لنا كان له أجر عشرين شهيدا الخبر .

12 - العدد : قال أبو جعفر : إن العلم بكتاب الله عز وجل وسنة نبيه لينبت في قلب مهدينا كما ينبت الزرع على أحسن نباته ، فمن بقي منكم حتى يراه فليقل حين يراه " السلام عليكم يا أهل بيت الرحمة والنبوة ، ومعدن العلم وموضع الرسالة ، السلام عليك يا بقية الله في أرضه .

13 - بصائر الدرجات : أحمد بن محمد ، عن جعفر بن محمد الكوفي ، عن الحسن بن حماد الطائي ، عن سعد ، عن أبي جعفر قال : حديثنا صعب مستصعب لا يحتمله إلا ملك مقرب ، أو نبي مرسل ، أو مؤمن ممتحن ، أو مدينة حصينة ، فإذا وقع أمرنا وجاء مهدينا كان الرجل من شيعتنا أجرى من ليث ، وأمضى من سنان ، يطأ عدونا برجليه ، ويضربه بكفيه ، وذلك عند نزول رحمة الله وفرجه على العباد .

14 - بصائر الدرجات : أحمد بن محمد ، عن ابن سنان ، عن رفيد مولى أبي هبيرة ، عن أبي عبد الله قال : قال لي : يا رفيد كيف أنت إذا رأيت أصحاب القائم قد ضربوا فساطيطهم في مسجد الكوفة ، ثم أخرج المثال الجديد ، على العرب شديد .

قال : قلت : جعلت فداك ما هو ؟ قال : الذبح ، قال : قلت : بأي شئ يسير فيهم بما سار علي بن أبي طالب في أهل السواد ؟ قال : لا يا رفيد إن عليا سار بما في الجفر الأبيض ، وهو الكف ، وهو يعلم أنه سيظهر على شيعته من بعده وإن القائم يسير بما في الجفر الأحمر وهو الذبح ، وهو يعلم أنه لا يظهر على شيعته .

15 - بصائر الدرجات : سلمة بن الخطاب ، عن عبد الله بن محمد ، عن منيع بن الحجاج البصري ، عن مجاشع ، عن معلى ، عن محمد بن الفيض ، عن محمد بن علي قال : كان عصى موسى لآدم ، فصارت إلى شعيب ، ثم صارت إلى موسى بن عمران وإنها لعندنا ، وإن عهدي بها آنفا وهي خضراء كهيئتها حين انتزعت من شجرها ، وإنها لتنطق إذا استنطقت ، أعدت لقائمنا ليصنع كما كان موسى يصنع بها ، وإنها لتروع وتلقف ما يأفكون وتصنع كما تؤمر ، وإنها حيث أقبلت تلقف ما يأفكون تفتح لها شفتان إحداهما في الأرض والأخرى في السقف وبينهما أربعون ذراعا ، وتلقف ما يأفكون بلسانها .

16 - بصائر الدرجات : ابن هاشم ، عن البرقي ، عن البزنطي وغيره ، عن أبي أيوب الحذاء ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله قال : قلت له : جعلت فداك إني أريد أن أمس صدرك ، فقال : افعل ! فمسست صدره ومناكبه ، فقال : ولم يا با محمد ؟ فقلت : جعلت فداك إني سمعت أباك وهو يقول : إن القائم واسع الصدر ، مسترسل المنكبين ، عريض ما بينهما .

فقال : يا با محمد إن أبي لبس درع رسول الله وكانت تسحب على الأرض وإني لبستها فكانت وكانت ، وإنها تكون من القائم كما كانت من رسول الله مشمرة كأنه ترفع نطاقها بحلقتين ، وليس صاحب هذا الامر من جاز أربعين .

الخرائج : عن أبي بصير مثله ، وفيه وهي على صاحب هذا الامر مشمرة كما كانت على رسول الله .

ايضاح : قوله : " فكانت وكانت " أي كانت قريبة من الاستواء والتقدير وكانت مستوية وكانت زائدة قوله : " مشمرة " أي مرتفعة أذيالها عن الأرض والمراد بنطاقها ما يرسل قدامها ، والمعنى أنها كانت قصيرة عليه ، بحيث يظن الرائي أنه رفع نطاقها وشدها على وسطه بحلقتين .

وفي بعض النسخ " كانت " ولعل المعنى أنه كان يشدها لسهولة الحركات لا لطولها ويحتمل أن يكون المراد بالنطاق المنطقة التي تشد فوق الدرع .

قوله : " من جاز أربعين " أي في الصورة أي صاحب هذا الامر يرى دائما أنه في سن أربعين ولا يؤثر فيه الشيب ولا يغيره .

17 - بصائر الدرجات : عبد الله بن جعفر ، عن محمد بن عيسى ، عن يونس ، عن حريز قال : سمعت أبا عبد الله يقول : لن تذهب الدنيا حتى يخرج رجل منا أهل البيت يحكم بحكم داود وآل داود لا يسأل الناس بينة .

18 - بصائر الدرجات : أحمد بن محمد ، عن ابن سنان ، عن أبان قال : سمعت أبا عبد الله يقول : لا يذهب الدنيا حتى يخرج رجل مني يحكم بحكومة آل داود لا يسأل عن بينة ، يعطي كل نفس حكمها .

19 - بصائر الدرجات : محمد بن الحسين ، عن صفوان بن يحيى ، عن أبي خالد القماط عن حمران بن أعين قال : قلت لأبي عبد الله : أنبياء أنتم ؟ قال : لا ، قلت : فقد حدثني من لا أتهم أنك قلت : إنكم أنبياء ؟ قال : من هو أبو الخطاب ؟ قال : قلت : نعم ، قال : كنت إذا أهجر ؟ قال : قلت : فبما تحكمون ؟ قال : نحكم بحكم آل داود .

بيان : قوله : " كنت إذا أهجر " على صيغة الخطاب وأهجر على أفعل التفضيل من الهجر بمعنى الهذيان أي الآن حيث ظهر أنك اعتمدت على قول أبي الخطاب الكذاب ظهر كثرة هذيانك ، أو على صيغة التكلم وكذا " أهجر " أيضا على التكلم ويكون على الاستفهام التوبيخي أي على قولك حيث تصدق أبا الخطاب في ذلك ، فأنا عند هذا القول كنت هاذيا ، إذ لا يصدر من العاقل مثل ذلك في حال العقل .

20 - بصائر الدرجات : محمد بن عيسى ، عن محمد بن إسماعيل ، عن منصور بن يونس ، عن فضيل الأعور ، عن أبي عبيدة ، عنه قال : إذا قام قائم آل محمد حكم بحكم داود وسليمان لا يسأل الناس بينة .

21 - دعوات الراوندي : عن الحسن بن طريف قال : كتبت إلى أبي محمد العسكري أسأله عن القائم إذا قام بم يقضي بين الناس ؟ وأردت أن أسأله عن شئ لحمي الربع فأغفلت ذكر الحمى فجاء الجواب : سألت عن الامام فإذا قام يقضي بين الناس بعلمه كقضاء داود لا يسأل البينة الخبر .

22 - بصائر الدرجات ، الاختصاص : إبراهيم بن هاشم ، عن سليمان الديلمي ، عن معاوية الدهني ، عن أبي عبد الله في قول الله تعالى " يعرف المجرمون بسيماهم فيؤخذ بالنواصي والاقدام " فقال : يا معاوية ما يقولون في هذا ؟ قلت : يزعمون أن الله تبارك وتعالى يعرف المجرمين بسيماهم في القيامة ، فيأمر بهم ، فيؤخذ بنواصيهم وأقدامهم ، فيلقون في النار ، فقال لي : وكيف يحتاج الجبار تبارك وتعالى إلى معرفة خلق أنشأهم وهم خلقه ، فقلت : جعلت فداك و ما ذلك ؟ قال : لو قام قائمنا أعطاه الله السيماء فيأمر بالكافر فيؤخذ بنواصيهم وأقدامهم ثم يخبط بالسيف خبطا .

بيان : " الخبط " الضرب الشديد .

23 - بصائر الدرجات ، الاختصاص : أحمد بن محمد ، عن ابن سنان ، عن أبي خالد ، وأبو سلام عن سورة ، عن أبي جعفر قال : أما إن ذا القرنين قد خير السحابين فاختار الذلول ، وذخر لصاحبكم الصعب ، قال : قلت : وما الصعب ؟ قال : ما كان من سحاب فيه رعد وصاعقة أو برق فصاحبكم يركبه أما إنه سيركب السحاب ، ويرقى في الأسباب أسباب السماوات السبع ، والأرضين السبع ، خمس عوامر واثنتان خرابان

24 - بصائر الدرجات ، الاختصاص : محمد بن هارون ، عن سهل بن زياد أبي يحيى قال : قال أبو عبد الله : إن الله خير ذا القرنين السحابين الذلول والصعب ، فاختار الذلول وهو ما ليس فيه برق ولا رعد ، ولو اختار الصعب لم يكن له ذلك لان الله ادخره للقائم .

25 - إكمال الدين : الهمداني ، عن علي ، عن أبيه ، عن علي بن معبد ، عن الحسين ابن خالد قال : قال علي بن موسى الرضا : لا دين لمن لا ورع له ، ولا إيمان لمن لا تقية له إن أكرمكم عند الله عز وجل أعملكم بالتقية قبل خروج قائمنا فمن تركها قبل خروج قائمنا فليس منا .

فقيل له : يا ابن رسول الله ومن القائم منكم أهل البيت ؟ قال : الرابع من ولدي ابن سيدة الإماء يطهر الله به الأرض من كل جور ، ويقدسها من كل ظلم وهو الذي يشك الناس في ولادته ، وهو صاحب الغيبة قبل خروجه ، فإذا خرج أشرقت الأرض بنور ربها ، ووضع ميزان العدل بين الناس ، فلا يظلم أحد أحدا .

وهو الذي تطوى له الأرض ، ولا يكون له ظل ، وهو الذي ينادي مناد من السماء باسمه ، يسمعه جميع أهل الأرض بالدعاء إليه ، يقول : ألا إن حجة الله قد ظهر عند بيت الله فاتبعوه ، فان الحق معه وفيه ، وهو قول الله عز وجل " إن نشأ ننزل عليهم من السماء آية فظلت أعناقهم لها خاضعين " .

26 - إكمال الدين : الهمداني ، عن علي ، عن أبيه ، عن الريان بن الصلت قال : قلت للرضا : أنت صاحب هذا الامر ؟ فقال : أنا صاحب هذا الامر ، ولكني لست بالذي أملاها عدلا كما ملئت جورا ، وكيف أكون ذاك على ما ترى من ضعف بدني ؟ وإن القائم هو الذي إذا خرج كان في سن الشيوخ ، ومنظر الشباب قويا في بدنه حتى لو مد يده إلى أعظم شجرة على وجه الأرض لقلعها ، ولو صاح بين الجبال لتدكدكت صخورها يكون معه عصا موسى ، وخاتم سليمان ، ذاك الرابع من ولدي يغيبه الله في ستره ما شاء الله ثم يظهره فيملا به الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما .

إعلام الورى : علي ، عن أبيه مثله ، وزاد في آخره كأني بهم آيس ما كانوا نودوا نداء يسمع من بعد كما يسمع من قرب يكون رحمة للمؤمنين وعذابا للكافرين .

27 - إكمال الدين : المظفر العلوي ، عن ابن العياشي ، عن أبيه ، عن [ محمد بن نصير عن ] محمد بن عيسى [ عن حماد بن عيسى ] عن عمرو بن شمر ، عن جابر الجعفي عن جابر الأنصاري قال : سمعت رسول الله يقول : إن ذا القرنين كان عبدا صالحا جعله الله حجة على عباده ، فدعا قومه إلى الله عز وجل وأمرهم بتقواه فضربوه على قرنه فغاب عنهم زمانا حتى قيل مات أو هلك بأي واد سلك ؟ ثم ظهر ورجع إلى قومه فضربوه على قرنه .

ألا وفيكم من هو على سنته ، وإن الله عز وجل مكن له في الأرض وآتاه من كل شئ سببا ، وبلغ المشرق والمغرب ، وإن الله تبارك وتعالى سيجري سنته في القائم من ولدي ، ويبلغه شرق الأرض وغربها ، حتى لا يبقى سهل ولا موضع من سهل ولا جبل وطئه ذو القرنين إلا وطئه ، ويظهر الله له كنوز الأرض ومعادنها وينصره بالرعب يملأ الأرض عدلا وقسطا كما ملئت جورا وظلما .

29 - غيبة الشيخ الطوسي : سعد ، عن أبي هاشم الجعفري قال : كنت عند أبي محمد فقال : إذا قام القائم أمر بهدم المنار والمقاصير التي في المساجد ، فقلت في نفسي : لأي معنى هذا ؟ فأقبل علي فقال : معنى هذا أنها محدثة مبتدعة لم يبنها نبي ولا حجة .

30 - إكمال الدين : ابن إدريس ، عن أبيه ، عن ابن عيسى ، عن الأهوازي ، عن ابن أبي عمير ، عن أبي أيوب ، عن أبي بصير قال : سأل رجل من أهل الكوفة أبا عبد الله كم يخرج مع القائم ؟ فإنهم يقولون إنه يخرج معه مثل عدة أهل بدر ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا قال : ما يخرج إلا في أولي قوة ، وما يكون أولو القوة أقل من عشرة آلاف .

بيان : المعنى أنه لا تنحصر أصحابه في الثلاثمائة وثلاثة عشر ، بل هذا العدد هم المجتمعون عنده في بدو خروجه .

31 - إكمال الدين : العطار ، عن أبيه ، عن ابن أبي الخطاب ، عن محمد بن سنان ، عن أبي خالد القماط ، عن ضريس ، عن أبي خالد الكابلي ، عن سيد العابدين علي بن الحسين قال : المفقودون عن فرشهم ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا عدة أهل بدر فيصبحون بمكة ، وهو قول الله عز وجل " أينما تكونوا يأت بكم الله جميعا " وهم أصحاب القائم .

32 - إكمال الدين : ابن الوليد ، عن محمد العطار ، عن ابن أبي الخطاب ، عن صفوان ابن يحيى ، عن منذر ، عن بكار بن أبي بكر ، عن عبد الله بن عجلان قال : ذكرنا خروج القائم عند أبي عبد الله فقلت له : كيف لنا بعلم ذلك ؟ فقال : يصبح أحدكم وتحت رأسه صحيفة عليها مكتوب " طاعة معروفة " .

وروي أنه يكون في راية المهدي " الرفعة لله " عز وجل .

33 - إكمال الدين : ابن المتوكل ، عن السعد آبادي ، عن البرقي ، عن أبيه عن ابن أبي عمير ، عن علي بن أبي حمزة ، عن أبي بصير قال : قال أبو عبد الله في قوله عز وجل " هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون " فقال : والله ما نزل تأويلها بعد ولا ينزل تأويلها حتى يخرج القائم فإذا خرج القائم لم يبق كافر بالله العظيم ، ولا مشرك بالامام إلا كره خروجه حتى لو كان كافر أو مشرك في بطن صخرة لقالت : يا مؤمن في بطني كافر فاكسرني واقتله .

34 - إكمال الدين : ماجيلويه ، عن محمد العطار ، عن ابن عيسى وابن أبي الخطاب معا ، عن محمد بن سنان ، عن أبي الجارود قال : قال أبو جعفر : إذا خرج القائم من مكة ينادي مناديه : ألا لا يحملن أحد طعاما ولا شرابا ، وحمل معه حجر موسى بن عمران وهو وقر بعير ، فلا ينزل منزلا إلا انفجرت منه عيون ، فمن كان جائعا شبع ، ومن كان ظمآنا روي ، ورويت دوابهم ، حتى ينزلوا النجف من ظهر الكوفة .

الغيبة للنعماني : محمد بن همام ومحمد بن الحسن بن جمهور ، عن الحسن بن محمد بن جمهور عن أبيه ، عن سليمان بن سماعة ، عن أبي الجارود مثله . بصائر الدرجات : محمد بن الحسين ، عن موسى بن سعدان ، عن عبد الله بن القاسم ، عن أبي سعيد الخراساني ، عن أبي عبد الله عن أبيه مثله وفيه " إلا انبعث عين منه " وفيه " ومن كان ظامئا روي فهو زادهم حتى ينزلوا " إلى آخره .

35 - إكمال الدين : ابن الوليد ، عن الصفار ، عن ابن يزيد ، عن ابن أبي عمير عن أبان بن عثمان ، عن أبان بن تغلب قال : قال أبو عبد الله : إذا قام القائم لم يقم بين يديه أحد من خلق الرحمن إلا عرفه صالح هو أم طالح ؟ ألا وفيه آية للمتوسمين وهي السبيل المقيم .

العودة إلى الصفحة الرئيسية

www.mezan.net <‎/TITLE> ‎<META HTTP-EQUIV="Content-Type" CONTENT="text/html; charset=windows-1256">‎ ‎<META NAME="keywords" CONTENT=" السيد محمد حسين فضل الله في الميزان ">‎ ‎<META NAME="description" CONTENT=" مقولات السيد فضل الله في كتبه ">‎ ‎<META NAME="author" CONTENT=" مقولات السيد فضل الله بصوته ">‎ ‎<META NAME="copyright" CONTENT=" رأي المراجع العظام والعلماء ">‎ <‎/HEAD>