في تواضع النبي لأهل بيته علي وفاطمة والحسن والحسين

1 - الشيخ في " أماليه " قال : أخبرنا محمد بن محمد ( يعني المفيد ) قال : أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عمران المرزباني ، قال : حدثنا أبو بكر أحمد بن محمد بن عيسى المكي قال : حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال : حدثني أبي ، قال : حدثنا هوذة بن خليفة قال : حدثنا عوف عن عطية الطفاوي ، عن أبيه ، عن أم سلمة رضي الله عنها قالت : بينا رسول الله صلى الله عليه وآله في بيتي إذ قال الخادم : يا رسول الله إن عليا وفاطمة بالسدة ، فقال : قومي فتنحي لي عن أهل بيتي ، قالت : فقمت فتنحيت في البيت قريبا ، فدخل علي وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام وهما صبيان صغيران ، فوضعهما النبي صلى الله عليه وآله في حجره وقبلهما ، واعتنق عليا بإحدى يديه ، وفاطمة باليد الأخرى ، وقبل فاطمة وقال : اللهم إليك أنا وأهل بيتي لا إلى النار .

- وعنه قال : أخبرنا أبو عبد الله محمد بن محمد ، قال : حدثنا أبو بكر محمد بن عمر رحمه الله قال : حدثني بن عيسى بن أبي موسى بالكوفة ، قال : حدثني عبدوس بن محمد الحضرمي ، قال : حدثنا محمد بن فرات ، عن أبي إسحاق ، عن الحارث ، عن علي ، قال : كان رسول الله يأتينا كل غداة فيقول : الصلاة رحمكم الله الصلاة ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) .

- وعنه ، عن أبي محمد الفحام ، قال : حدثني عمر بن يحيى ، قال : حدثني إبراهيم بن عبد الله البلخي ، حدثنا أبو عاصم الضحاك بن مخلد النبيل ، قال : سمعت الصادق يقول : حدثني أبي محمد بن علي ، عن جابر بن عبد الله ، قال : كنت عند النبي أنا من جانب ، وعلي أمير المؤمنين من جانب ، إذ أقبل عمر بن الخطاب ، ومعه رجل قد تلبب به ، فقال : ما باله ؟ قال : حكي عنك يا رسول الله : أنك قلت : من قال : لا إله إلا الله ، محمد رسول الله ، دخل الجنة ، وهذا إذا سمعته الناس فرطوا في الاعمال ، أفأنت قلت ذلك يا رسول الله ؟ قال : نعم إذا تمسك بمحبة هذا وولايته .

- وعنه باسناده ، قال : أخبرنا أبو عمرو ، قال : أخبرنا أحمد بن محمد قال : حدثنا الحسين بن عبد الرحمن بن محمد الأزدي ، قال : حدثنا أبي ، قال : حدثنا عبد النور بن عبد الله بن سنان قال : حدثنا سليمان بن قرم ، قال : حدثني أبو الجحاف ، وسالم بن أبي حفصة ، عن نقيع أبي داود ، عن أبي الحمراء ، قال : شهدت النبي أربعين صباحا يجئ إلى باب علي وفاطمة فيأخذ بعضادتي الباب ثم يقول : السلام عليكم أهل البيت ورحمة الله الصلاة يرحمكم الله ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) .

- وعنه ، قال : أخبرنا أبو عمرو قال : أخبرنا أحمد ، قال : حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ، قال : حدثنا موسى بن إبراهيم المروزي ، قال : حدثنا موسى بن جعفر ، عن أبيه ، عن جده ، عن جابر بن عبد الله ، قال : لما زوج رسول الله فاطمة من علي أتاه أناس من قريش ، فقالوا : إنك زوجت عليا بمهر خسيس ، فقال : ما أنا زوجت عليا .

ولكن الله زوجه ليلة أسرى بي عند سدرة المنتهى أوحى الله إلى السدرة أن انثري ما عليك ، فنثرت الدر والجوهر والمرجان ، فابتدر الحور العين فالتقطن ، فهن يتهادينه ويتفاخرن ويقلن : هذا من نثار فاطمة بنت محمد عليهما السلام . فلما كانت ليلة الزفاف أتى النبي ببغلته الشهباء ، وثنى عليها قطيفة ، وقال لفاطمة : اركبي ، وأمر سلمان أن يقودها ، والنبي يسوقها .

فبينما هو في بعض الطريق إذ سمع النبي صلى الله عليه وآله وجبة ، فإذا هو جبرئيل في سبعين ألفا ، وميكائيل في سبعين ألفا ، فقال النبي : ما أهبطكم إلى الأرض ؟ قالوا : جئنا نزف فاطمة إلى علي بن أبي طالب فكبر جبرئيل ، وكبر ميكائيل ، وكبرت الملائكة ، وكبر محمد ، فوقع التكبير على العرائس من تلك الليلة .

- وعنه قال : أخبرنا أبو عبد الله حموية بن علي بن حموية البصري ، قال : حدثنا أبو الحسين محمد بن محمد بن بكر الفراني ، قال : حدثنا أبو خليفة الفضل بن الحباب الجمحي ، قال : حدثنا أبو الفضل العباس بن الفرج الرياشي ، قال : حدثنا عثمان بن عمر ، عن إسرائيل ، عن ميسرة بن حبيب ، عن المنهال بن عمرو ، عن عائشة بنت طلحة ، عن عايشة ، قالت : ما رأيت من الناس أحدا أشبه كلاما وحديثا برسول الله من فاطمة كانت إذا دخلت عليه رحب بها وقبل يديها وأجلسها في مجلسه .

فإذا دخل عليها قامت إليه فرحبت به وقبلت يديه ، ودخلت عليه في مرضه فسارها فبكت ، ثم سارها فضحكت ، فقلت : كنت أرى لهذه فضلا على النساء فإذا هي امرأة من النساء ، فبينما هي تبكي إذ ضحكت ، فسألتها ، فقالت : إني كئيبة فلما توفي رسول الله سألتها ، فقالت : إنه أخبرني أنه يموت فبكيت ، ثم أخبرني أني أول أهله لحوقا به فضحكت .

- وعنه قال : أخبرنا جماعة ، عن أبي المفضل قال : حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد الهمداني ، قال : حدثنا أحمد بن يحيى الصوفي ، قال : حدثنا إسماعيل بن أبان ، قال : حدثني جعفر بن ميسرة ، عن أبي عبد الله بن عبد الرحمن اليشكري عن أنس بن مالك ، قال : بينما أنا أوضئ رسول الله إذ دخل عليه علي فجعل يأخذ من وضوئه فيغسل به وجهه ثم قال : أنت سيد العرب ، فقال : يا رسول الله أنت رسول الله وسيد العرب ، قال : يا علي أنا رسول الله وسيد ولد آدم ، وأنت أمير المؤمنين وسيد العرب .

- كتاب " المناقب الفاخرة في العترة الطاهرة " بالاسناد عن سليم بن قيس الهلالي قال : جاء رجل إلى أمير المؤمنين ، فقال له : أخبرني بأفضل مناقبك من رسول الله ، قال : كان لرسول الله لحاف ، وكنت مشتكيا ، فأجلسني عنده ثم حط اللحاف بين يدي عايشة ، وقام يصلي ويدعو ، فبات ليلته على ذلك الحال ، ويأتيني ويسألني وينظر إلي ، فما زال دأبه حتى أصبح ، فخرج يصلي بأصحابه الغداة ، فقال : اللهم اشف عليا وعافه فإنه أسهرني الليلة .

قال علي : فكأنما نشطت من عقال ، فقمت وخرجت إلى المسجد ، فلما رآني قال : أبشر يا علي إني لم أسأل الله تعالى فيك شيئا إلا أعطيته .

- ومن " الكتاب " أيضا بالاسناد ، عن الحسين بن علي ، عن أمه فاطمة الزهراء سيدة نساء العالمين ، قالت : نزلت على سيدي قراءة هذه الآية ( لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضا ) قالت : فاطمة فجئت وهبت النبي أن أقول له : يا أباه ، فجعلت أقول : يا رسول الله فأقبل علي وقال : يا بنية لم تنزل فيك ولا في أهلك من قبل ، قال : أنت مني وأنا منك ، وإنما نزلت في أهل الجفاء ، وإن قولك يا أباه أحب إلى القلب وأرضى للرب . ثم قال : أنت نعم الولد ، وقبل جبهتي ومسحني من ريقه ، فما احتجت إلى الطيب بعده .

- ابن بابويه في " أماليه " باسناده عن محمد بن الفيض بن المختار عن أبيه ، عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر ، عن أبيه ، عن جده ، قال : خرج رسول الله وهو راكب ، وخرج علي وهو يمشي ، فقال له : يا أبا الحسن إما أن تركب ، وإما أن تنصرف .

فإن الله عز وجل أمرني أن تركب إذا ركبت ، وتمشي إذا مشيت ، وتجلس إذا جلست ، إلا أن يكون حد من حدود الله لابد لك من القيام والقعود فيه ، وما أكرمني الله بكرامة إلا وقد أكرمك بمثلها . وخصني بالنبوة والرسالة ، وجعلك وليي في ذلك تقوم في حدوده وفي صعب أموره ، والذي بعث محمدا بالحق نبيا ما أمن بي من أنكرك ولا أقر بي من جحدك ، ولا آمن بالله من كفر بك ، وإن فضلك لمن فضلي وإن فضلي لك لفضل الله ، وهو قول ربي عز وجل ( قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون ) ، ففضل الله نبوة نبيكم ، ورحمته ولاية علي بن أبي طالب ، بالنبوة والولاية فليفرحوا يعني الشيعة .

( فبذلك ) قال : بالنبوة والولاية ( فليفرحوا ) يعني الشيعة ، ( هو خير مما يجمعون ) يعني مخالفيهم من الأهل والمال والولد في دار الدنيا ، والله يا علي ما خلقت إلا ليعبد ربك ، ولتعرف بك معالم الدين ، ويصلح بك دارس السبل ، ولقد ضل من ضل عنك ، ولن يهتدي إلى الله عزو جل من لم يهتد إليك وإلى ولايتك ، وهو قول ربي عز وجل : ( وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى ) يعني إلى ولايتك . ولقد أمرني ربي تبارك وتعالى أن أفترض من حقك ما أفترضه من حقي ، وإن حقك لمفروض على من آمن بي ، ولولاك لم يعرف حزب الله ، وبك يعرف عدو الله ، ومن لم يلقه بولايتك لم يلقه بشئ .

ولقد أنزل الله عز وجل ( يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك ) - يعني في ولايتك يا علي - ( وإن لم تفعل فما بلغت رسالته ) ولو لم أبلغ ما أمرت به من ولايتك لحبط عملي .

ومن لقى الله عز وجل بغير ولايتك فقد حبط عمله ، وغدا ينجز لي ، وما أقول إلا قول ربي تبارك وتعالى ، وإن الذي أقول لمن الله عز وجل أنزله فيك .

- الشيخ المفيد في " أماليه " قال : أخبرني الشريف أبو عبد الله محمد بن الحسن الجواني ، قال : أخبرني المظفر بن جعفر العلوي العمري قال : حدثنا جعفر بن محمد بن مسعود ، عن أبيه ، عن محمد بن حاتم ، قال : حدثنا سويد بن سعيد ، قال : حدثني محمد بن عبد الله اليماني عن ابن مينا ، عن أبيه عن عايشة ، قالت : جاء علي بن أبي طالب يستأذن على النبي فلم يأذن له فأستأذن دفعه أخرى فقال النبي : ادخل يا علي .

فلما دخل قام إليه رسول الله فاعتنقه ، وقبل بين عينيه وقال : بأبي الوحيد الشهيد ، بأبي الوحيد الشهيد .

- الشيخ في " أماليه " ، قال : أخبرنا محمد بن محمد ، قال : حدثنا أبو بكر محمد بن عمر الجعابي ، قال حدثني الحسين الهادي بن حمزة أبو علي من أصل كتابه ، قال : حدثنا الحسن بن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، قال : حدثنا محمد بن سليمان الأصفهاني ، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، عن علي بن أبي طالب ، قال : دعاني النبي وأنا أرمد العين ، فتفل في عيني ، وشد العمامة على رأسي ، وقال : اللهم اذهب عنه الحر والبرد فما وجدت بعدها حرا ولا بردا .

- محمد بن يعقوب ، عن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن الحسن بن علي العقيلي ، عن علي بن أبي علي اللهبي ، عن أبي عبد الله قال : عمم رسول الله عليا بيده ، فسد لها من بين يديه ، وقصرها من خلفه قدر أربع أصابع ، ثم قال أدبر فأدبر ، ثم قال : أقبل فأقبل ، ثم قال : هكذا تيجان الملائكة صلوات الله عليهم .

العودة إلى الصفحة الرئيسية

www.mezan.net <‎/TITLE> ‎<META HTTP-EQUIV="Content-Type" CONTENT="text/html; charset=windows-1256">‎ ‎<META NAME="keywords" CONTENT=" السيد محمد حسين فضل الله في الميزان ">‎ ‎<META NAME="description" CONTENT=" مقولات السيد فضل الله في كتبه ">‎ ‎<META NAME="author" CONTENT=" مقولات السيد فضل الله بصوته ">‎ ‎<META NAME="copyright" CONTENT=" رأي المراجع العظام والعلماء ">‎ <‎/HEAD>