قوله في التوحيد

- الكافي : العدة ، عن البرقي ، عن البزنطي قال : جاء رجل إلى أبي الحسن الرضا من وراء نهر بلخ قال : إني أسألك عن مسألة فان أجبتني فيها بما عندي قلت بإمامتك فقال أبو الحسن : سل عما شئت ، فقال : أخبرني عن ربك متى كان وكيف كان وعلى أي شئ كان اعتماده ؟ فقال أبو الحسن عليه السلام : إن الله تبارك وتعالى أين الأين بلا أين ، وكيف الكيف بلا كيف ، وكان اعتماده على قدرته ، فقام إليه الرجل فقبل رأسه ، وقال : أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ، وأن عليا وصي رسول الله ، والقيم بعده بما أقام به رسول الله وأنكم الأئمة الصادقون وأنك الخلف من بعدهم .

- الكافي : العدة ، عن ابن عيسى ، عن البزنطي قال : ذكرت للرضا شيئا فقال : اصبر فاني أرجو أن يصنع الله لك إنشاء الله ثم قال : فوالله ما ادخر الله عن المؤمنين من هذه الدنيا خير له مما عجل له فيها ثم صغر الدنيا وقال : أي شئ هي ؟ ثم قال : إن صاحب النعمة على خطر ، إنه يجب عليه حقوق الله فيها والله إنه ليكون علي النعم من الله عز وجل ، فما أزال منها على وجل ، وحرك يده ، حتى أخرج من الحقوق التي تجب لله علي فيها ، قلت : جعلت فداك أنت في قدرك تخاف هذا ؟ قال : نعم فأحمد ربي على ما من به علي .

- الكافي : محمد بن يحيى ، عن علي بن إبراهيم الجعفري ، عن محمد بن الفضل عن الرضا قال : قال لبعض مواليه يوم الفطر وهو يدعو له : يا فلان تقبل الله منك ومنا ثم أقام حتى إذا كان يوم الأضحى ، فقال له : يا فلان تقبل الله منا ومنك قال : فقلت له : يا ابن رسول الله قلت في الفطر شيئا وتقول في الأضحى غيره ؟ قال : فقال : نعم إني قلت له في الفطر تقبل الله منك ومنا ، لأنه فعل مثل فعلي وناسبت أنا وهو في الفعل ، وقلت له في الأضحى تقبل الله منا ومنك لأنا يمكننا أن نضحي ولا يمكنه أن يضحي فقد فعلنا نحن غير فعله .

- الكافي : محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن سليمان بن جعفر الجعفري قال : كنت مع الرضا في بعض الحاجة فأردت أن أنصرف إلى منزلي فقال لي : انصرف معي ، فبت عندي الليلة ، فانطلقت معه فدخل إلى داره مع المغيب فنظر إلى غلمانه يعملون بالطين أواري الدواب أو غير ذلك وإذا معهم أسود ليس منهم ، فقال : ما هذا الرجل معكم ؟ قالوا : يعاوننا ونعطيه شيئا ، قال : قاطعتموه على اجرته ؟ فقالوا : لا هو يرضى منا بما نعطيه فأقبل عليهم يضربهم بالسوط وغضب لذلك غضبا شديدا فقلت : جعلت فداك لم تدخل على نفسك ؟ فقال : إني قد نهيتهم عن مثل هذا غير مرة أن يعمل معهم أحد حتى يقاطعوه اجرته ، واعلم أنه ما من أحد يعمل لك شيئا بغير مقاطعة ، ثم زدته لذا الشئ ثلاثة أضعاف على اجرته إلا ظن أنك قد نقصته اجرته ، وإذا قاطعته ثم أعطيته اجرته حمدك على الوفاء فان زدته حبة عرف ذلك لك ، ورأي أنك قد زدته .

توضيح : قال الجوهري : ومما يضعه الناس في غير موضعه قولهم للمعلف " أرى " وإنما الأرى محبس الدابة ، وقد تسمى الأخية أيضا أريا وهو حبل تشد به الدابة في محبسها ، والجمع الأواري يخفف ويشدد .

( كتاب الإمامة والتبصرة لعلي بن بابويه ، عن أحمد بن إدريس ، عن أحمد ابن محمد ، عن العباس بن النجاشي الأسدي قال : قلت للرضا : أنت صاحب هذا الامر ؟ قال : إي والله على الإنس والجن ) .

العودة إلى الصفحة الرئيسية

www.mezan.net <‎/TITLE> ‎<META HTTP-EQUIV="Content-Type" CONTENT="text/html; charset=windows-1256">‎ ‎<META NAME="keywords" CONTENT=" السيد محمد حسين فضل الله في الميزان ">‎ ‎<META NAME="description" CONTENT=" مقولات السيد فضل الله في كتبه ">‎ ‎<META NAME="author" CONTENT=" مقولات السيد فضل الله بصوته ">‎ ‎<META NAME="copyright" CONTENT=" رأي المراجع العظام والعلماء ">‎ <‎/HEAD>