فيما قاله السيد المرتضى رحمه الله تعالى وإيانا في ولاية العهد

تذييل : قال السيد المرتضى رضي الله عنه في كتاب تنزيه الأنبياء : فان قيل : كيف تولى العهد للمأمون ، وتلك جهة لا يستحق الإمامة منها أو ليس هذا إيهاما فيما يتعلق بالدين ؟ .

قلنا : قد مضى من الكلام في سبب دخول أمير المؤمنين في الشورى ما هو أصل لهذا الباب وجملته أن ذا الحق له أن يتوصل إليه من كل جهة وسبب لا سيما إذا كان يتعلق بذلك الحق تكليف عليه ، فإنه يصير واجبا عليه التوصل والتمحل بالتصرف فالإمامة يستحقه الرضا بالنص من آبائه عليه ، فإذا دفع عن ذلك وجعل إليه من وجه آخر أن يتصرف وجب عليه أن يجيب إلى ذلك الوجه ، ليصل منه إلى حقه .

وليس في هذا إيهاما لان الأدلة الدالة على استحقاقه للإمامة بنفسه يمنع من دخول الشبهة بذلك ، وإن كان فيه بعض الايهام يحسنه دفع الضرورة إليه كما حملته وآباءه على إظهار مبايعة الظالمين ، والقول بإمامتهم ، ولعله أجاب إلى ولاية العهد للتقية والخوف ، لأنه لم يؤثر الامتناع على من ألزمه ذلك وحمله عليه ، فيفضي الامر إلى المجاهرة والمباينة ، والحال لا يقتضيها وهذا بين .

العودة إلى الصفحة الرئيسية

www.mezan.net <‎/TITLE> ‎<META HTTP-EQUIV="Content-Type" CONTENT="text/html; charset=windows-1256">‎ ‎<META NAME="keywords" CONTENT=" السيد محمد حسين فضل الله في الميزان ">‎ ‎<META NAME="description" CONTENT=" مقولات السيد فضل الله في كتبه ">‎ ‎<META NAME="author" CONTENT=" مقولات السيد فضل الله بصوته ">‎ ‎<META NAME="copyright" CONTENT=" رأي المراجع العظام والعلماء ">‎ <‎/HEAD>