فيما سئل الفضل عنه : في الجبر ، ونصراني فجر بهاشمية ، وسؤال المأمون عنه : بأي وجه صار جدك علي قسيم الجنة والنار

- عيون أخبار الرضا : وقال الآبي في نثر الدر : علي بن موسى الرضا سأله الفضل بن سهل في مجلس المأمون فقال : يا أبا الحسن الخلق مجبرون ؟ فقال : الله أعدل من أن يجبر ثم يعذب ؟ قال : فمطلقون ؟ قال : الله أحكم من أن يهمل عبده ويكله إلى نفسه . اتي المأمون بنصراني قد فجر بهاشمية فلما رآه أسلم فغاظه ذلك ، وسأل الفقهاء فقالوا : هدر الاسلام ما قبله فسأل الرضا ؟ فقال : اقتله لأنه أسلم حين رأى البأس ، قال الله عز وجل : " فلما رأوا بأسنا قالوا آمنا بالله وحده " إلى آخر السورة .

قال عمرو بن مسعدة : بعثني المأمون إلى علي لأعلمه بما أمرني به من كتاب في تقريظه ، فأعلمته ذلك ، فأطرق مليا وقال : يا عمرو إن من أخذ برسول الله لحقيق أن يعطى به .

بيان : " التقريظ " مدح الانسان وهو حي وحاصل الجواب أنه أخذ الخلافة بسبب الانتساب برسول الله فهو حقيق بأن يكرم أهل بيته .

- كشف الغمة : قال الآبي : ادخل رجل إلى المأمون ، أراد ضرب رقبته والرضا حاضر ، فقال المأمون : ما تقول يا أبا الحسن ؟ فقال : أقول : إن الله لا يزيدك بحسن العفو إلا عزا فعفا عنه .

وقال المأمون : يا أبا الحسن أخبرني عن جدك علي بن أبي طالب بأي وجه هو قسيم الجنة والنار ؟ فقال : يا أمير المؤمنين ألم ترو عن أبيك ، عن آبائه ، عن عبد الله بن عباس أنه قال : سمعت رسول الله يقول : حب علي إيمان وبغضه كفر ؟ فقال : بلى ، قال الرضا : فقسم الجنة والنار ، فقال المأمون : لا أبقاني الله بعدك يا أبا الحسن ، أشهد أنك وارث علم رسول الله .

قال أبو الصلت الهروي : فلما رجع الرضا إلى منزله أتيته فقلت : يا ابن رسول الله ما أحسن ما أجبت به أمير المؤمنين ؟ فقال : يا أبا الصلت أنا كلمته من حيث هو ، ولقد سمعت أبي يحدث عن آبائه ، عن علي قال : قال لي رسول الله : يا علي أنت قسيم الجنة والنار يوم القيامة ، تقول للنار : هذا لي وهذا لك .

- عيون أخبار الرضا : علي بن الحسين بن شاذويه وجعفر بن محمد بن مسرور ، عن الحميري عن أبيه ، عن الريان بن الصلت قال : حضر الرضا مجلس المأمون بمرو ، وقد اجتمع في مجلسه جماعة من علماء أهل العراق وخراسان ، فقال المأمون : أخبروني عن معنى هذه الآية " ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا " فقالت العلماء : أراد الله عز وجل بذلك الأمة كلها ، فقال المأمون : ما تقول يا أبا الحسن ؟ فقال الرضا : لا أقول كما قالوا ولكني أقول : أراد الله عز وجل بذلك العترة الطاهرة - ثم استدل بالآيات والروايات إلى أن قال المأمون والعلماء - : جزاكم الله أهل بيت نبيكم عن الأمة خيرا فما نجد الشرح والبيان فيما اشتبه علينا إلا عندكم .

العودة إلى الصفحة الرئيسية

www.mezan.net <‎/TITLE> ‎<META HTTP-EQUIV="Content-Type" CONTENT="text/html; charset=windows-1256">‎ ‎<META NAME="keywords" CONTENT=" السيد محمد حسين فضل الله في الميزان ">‎ ‎<META NAME="description" CONTENT=" مقولات السيد فضل الله في كتبه ">‎ ‎<META NAME="author" CONTENT=" مقولات السيد فضل الله بصوته ">‎ ‎<META NAME="copyright" CONTENT=" رأي المراجع العظام والعلماء ">‎ <‎/HEAD>