مداحيه

- عيون أخبار الرضا : البيهقي ، عن الصولي ، عن أحمد بن إسماعيل بن الخضيب قال : لما ولي الرضا العهد خرج إليه إبراهيم بن العباس ودعبل بن علي وكانا لا يفترقان ، ورزين بن علي أخو دعبل فقطع عليهم الطريق فالتجأوا إلى أن ركبوا إلى بعض المنازل حميرا كانت تحمل الشوك ، فقال إبراهيم :
أعيدت بعد حمل الشوك أحمالا من الخزف   نشاوى لا من الخمرة بل من شدة الضعف

ثم قال لرزين بن علي أجزها فقال :

فلو كنتم على ذاك تصيرون إلى القصف   تساوت حالكم فيه ولا تبقوا على الخسف

ثم قال لذعبل أجز يا أبا علي فقال :

إذا فات الذي فات فكونوا من ذوي الظرف      وخفوا نقصف اليوم فاني بائع خفي    

بيان : الإجازة في الشعر أن تتم مصراع غيرك أو تضيف إلى شعره شعرا و " القصف " اللهو واللعب ، " والخسف " النقصان وبات فلان الخسف أي جائعا ويقال سامه الخسف وسامه خسفا أي أولاه ذلا وخف القوم ارتحلوا مسرعين .

- عيون أخبار الرضا : البيهقي ، عن الصولي ، عن هارون بن عبد الله المهلبي قال : لما وصل إبراهيم بن العباس ودعبل بن علي إلى الرضا وقد بويع له بالعهد أنشده دعبل :

    مدارس آيات خلت من تلاوة        ومنزل وحي مقفر العرصات وأنشده

إبراهيم بن العباس :

أزال عزاء القلب بعد التجلد     مصارع أولاد النبي محمد

فوهب لهما عشرين ألف درهم من الدراهم التي عليها اسمه كان المأمون أمر بضربها في ذلك الوقت ، قال : فأما دعبل فصار بالعشرة آلاف التي حصته إلى قم فباع كل درهم بعشرة دراهم ، فتخلصت له مائة ألف درهم ، وأما إبراهيم فلم تزل عنده بعد أن أهدى بعضها وفرق بعضها على أهله إلى أن توفي رحمه الله فكان كفنه وجهازه منها .

العودة إلى الصفحة الرئيسية

www.mezan.net <‎/TITLE> ‎<META HTTP-EQUIV="Content-Type" CONTENT="text/html; charset=windows-1256">‎ ‎<META NAME="keywords" CONTENT=" السيد محمد حسين فضل الله في الميزان ">‎ ‎<META NAME="description" CONTENT=" مقولات السيد فضل الله في كتبه ">‎ ‎<META NAME="author" CONTENT=" مقولات السيد فضل الله بصوته ">‎ ‎<META NAME="copyright" CONTENT=" رأي المراجع العظام والعلماء ">‎ <‎/HEAD>