في أن الإمام لا يكون عقيما

- عيون أخبار الرضا : حمزة العلوي ، عن اليقطيني ، عن ابن أبي نجران وصفوان قالا : حدثنا الحسين بن قياما وكان من رؤساء الواقفة فسألنا أن نستأذن له على الرضا ففعلنا ، فلما صار بين يديه قال له : أنت إمام ؟ قال : نعم ، قال : فاني اشهد الله أنك لست بامام .

قال : فنكت في الأرض طويلا منكس الرأس ، ثم رفع رأسه إليه فقال له : ما علمك أني لست بامام ؟ قال له : إنا روينا عن أبي عبد الله أن الامام لا يكون عقيما وأنت قد بلغت هذا السن ، وليس لك ولد ؟ قال فنكس رأسه أطول من المرة الأولى ثم رفع رأسه ، فقال إني اشهد الله أنه لا يمضي الأيام والليالي حتى يرزقني الله ولدا مني ، قال عبد الرحمان بن أبي نجران : فعددنا الشهور من الوقت الذي قال ، فوهب الله له أبا جعفر في أقل من سنة .

وقال : وكان الحسين بن قياما هذا واقفا في الطواف فنظر إليه أبو الحسن الأول فقال له : مالك حيرك الله تعالى فوقف عليه بعد الدعوة .

- علل الشرائع : ابن الوليد ، عن علي ، عن أبيه قال : كان ابن أبي عمير رجلا بزازا وكان له على رجل عشرة آلاف درهم ، فذهب ماله ، وافتقر فجاء الرجل فباع دارا له بعشرة آلاف درهم وحملها إليه فدق عليه الباب ، فخرج إليه محمد بن أبي عمير رحمه الله فقال له الرجل : هذا مالك الذي لك علي فخذه ، فقال ابن أبي عمير : فمن أين لك هذا المال ؟ ورثته ؟ قال : لا ، قال : وهب لك ؟ قال : لا ولكني بعت داري الفلاني لأقضي ديني ، فقال ابن أبي عمير رحمه الله : حدثني ذريح المحاربي عن أبي عبد الله أنه قال : لا يخرج الرجل عن مسقط رأسه بالدين .

ارفعها فلا حاجة لي فيها والله إني محتاج في وقتي هذا إلى درهم ، وما يدخل ملكي منها درهم .

- الاختصاص : ذكر محمد بن جعفر المؤدب أن صفوان بن يحيى يكنى بأبي محمد مولى بجيلة بياع السابري أوثق أهل زمانه عند أصحاب الحديث وأعبدهم كان يصلي في كل يوم خمسين ومائة ركعة ، ويصوم في السنة ثلاثة أشهر ويخرج زكاة ماله كل سنة ثلاث مرات ، وذلك أنه اشترك هو وعبد الله بن جندب وعلي بن النعمان في بيت الله الحرام تعاقدوا جميعا إن مات واحد منهم صلى من بقي منهم صلاته ، ويصوم عنه ويحج عنه ويزكي عنه ما دام حيا ، فمات صاحباه وبقي صفوان بعدهما فكان يفي لهما بذلك يصلي عنهما ويزكي عنهما ، ويحج عنهما ، وكل شئ من البر والاصلاح يفعله لنفسه كذلك يفعله لصاحبيه ، وقال بعض جيرانه من أهل الكوفة بمكة : يا أبا محمد تحمل لي إلى المنزل دينارين ، فقال له : إن جمالي يكري حتى أستأمر فيه جمالي .

- بصائر الدرجات : أحمد بن محمد ، عن أبيه محمد بن علي القمي قال : بعث إلي أبو جعفر ومعه كتابه فأمرني أن أصير إليه ، فأتيته وهو بالمدينة نازل في دار ( خان ) بزيع فدخلت عليه وسلمت ، وذكر صفوان وابن سنان وغيرهما ما قد سمعه غير واحد .

فقلت في نفسي : أستعطفه على زكريا بن آدم لعله يسلم مما قال في هؤلاء ثم رجعت إلى نفسي فقلت : من أنا حتى أتعرض في هذا وشبهه لمولى هو أعلم بما يصنع فقال لي : يا أبا علي ( ليس على ) مثل أبي يحيى يعجل ، وقد كان لأبي من خدمته .

- بصائر الدرجات : موسى بن عمران ، عن أحمد بن عمر الحلال قال : سمعت الأخرس بمكة يذكر الرضا فنال منه قال : دخلت مكة فاشتريت سكينا فرأيته فقلت : والله لأقتلنه إذا خرج من المسجد ، فأقمت على ذلك فما شعرت إلا برقعة أبي الحسن " بسم الله الرحمن الرحيم بحقي عليك لما كففت عن الأخرس ، فان الله ثقتي وهو حسبي "  .

- غيبة الشيخ الطوسي : ومن المحمودين عبد الله بن جندب البجلي وكان وكيلا لأبي إبراهيم وأبي الحسن الرضا وكان عابدا رفيع المنزلة لديهما ، على ما روي في الاخبار .

ومنهم على ما رواه أبو طالب القمي قال : دخلت على أبي جعفر الثاني في آخر عمره فسمعته يقول : جزى الله صفوان بن يحيى ومحمد بن سنان وزكريا بن آدم وسعد ابن سعد عني خيرا ، فقد وفوا لي ، وكان زكريا بن آدم ممن تولاهم .

وخرج عن أبي جعفر " ذكرت ما جرى من قضاء الله في الرجل المتوفى رحمه الله يوم ولد ويوم يموت ويوم يبعث حيا ، فقد عاش أيام حياته عارفا بالحق قائلا به صابرا محتسبا للحق قائما بما يجب لله ولرسوله عليه ومضى رحمه الله غير ناكث ولا مبدل ، فجزاه الله أجر نيته وأعطاه جزاء سعيه .

وأما محمد بن سنان فإنه روى عن علي بن الحسين بن داود قال : سمعت أبا جعفر الثاني يذكر محمد بن سنان بخير ويقول : رضي الله عنه برضائي عنه فما خالفني وما خالف أبي قط .

- الإرشاد : ممن روى النص على الرضا من أبيه من خاصته وثقاته وأهل العلم والورع والفقه من شيعته : داود بن كثير الرقي ، ومحمد بن إسحاق بن عمار ، وعلي بن يقطين ، ونعيم القابوسي ، والحسين بن المختار ، وزياد بن مروان المخزومي ، وداود بن سليمان ، ونصر بن قابوس ، وداود بن زربي ، ويزيد بن سليط ومحمد بن سنان .

- تفسير العياشي : عن صفوان قال : استأذنت لمحمد بن خالد على الرضا أبي الحسن وأخبرته أنه ليس يقول بهذا القول وأنه قال : والله لا أريد بلقائه إلا لأنتهي إلى قوله ، فقال : أدخله ، فدخل فقال له : جعلت فداك إنه كان فرط مني شئ وأسرفت على نفسي - وكان فيما يزعمون أنه كان يعيبه - فقال : وأنا أستغفر الله مما كان مني فأحب أن تقبل عذري وتغفر لي ما كان مني ، فقال : نعم .

أقبل إن لم أقبل كان إبطال ما يقول هذا وأصحابه - وأشار إلي بيده - ومصداق ما يقول الآخرون يعني المخالفين ، قال الله لنبيه " فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الامر " ثم سأله عن أبيه فأخبره أنه قد مضى واستغفر له .

- كشف الغمة : قال الآبي في كتاب نثر الدر : دخل على الرضا بخراسان قوم من الصوفية فقالوا له : إن أمير المؤمنين المأمون نظر فيما ولاه الله تعالى من الامر فرآكم أهل البيت أولى الناس بأن تؤموا الناس ، ونظر فيكم أهل البيت فرآك أولى الناس بالناس ، فرأى أن يرد هذا الامر إليك والأمة تحتاج إلى من يأكل الجشب ويلبس الخشن ، ويركب الحمار ، ويعود المريض ، قال : وكان الرضا متكئا فاستوى جالسا ثم قال : كان يوسف نبيا يلبس أقبية الديباج المزورة بالذهب ويجلس على متكئات آل فرعون ويحكم ، إنما يراد من الامام قسطه وعدله : إذا قال صدق ، إذا حكم عدل ، وإذا وعد أنجز ، إن الله لم يحرم لبوسا ولا مطعما ، وتلا " قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق " .

- رجال الكشي : محمد بن مسعود ، عن أبي علي المحمودي ، عن واصل قال : طليت أبا الحسن بالنورة ، فسددت مخرج الماء من الحمام إلى البئر ، ثم جمعت ذلك الماء وتلك النورة وذلك الشعر فشربته كله .

العودة إلى الصفحة الرئيسية

www.mezan.net <‎/TITLE> ‎<META HTTP-EQUIV="Content-Type" CONTENT="text/html; charset=windows-1256">‎ ‎<META NAME="keywords" CONTENT=" السيد محمد حسين فضل الله في الميزان ">‎ ‎<META NAME="description" CONTENT=" مقولات السيد فضل الله في كتبه ">‎ ‎<META NAME="author" CONTENT=" مقولات السيد فضل الله بصوته ">‎ ‎<META NAME="copyright" CONTENT=" رأي المراجع العظام والعلماء ">‎ <‎/HEAD>