في الرؤيا التي رآها رجل من أهل خراسان ، وقوله : والله ما منا إلا مقتول أو شهيد

- أمالي الصدوق : الطالقاني ، عن أحمد الهمداني ، : عن علي بن الحسن بن فضال عن أبيه ، عن أبي الحسن علي بن موسى الرضا أنه قال له رجل من أهل خراسان : يا ابن رسول الله رأيت رسول الله في المنام كأنه يقول لي : كيف أنتم إذا دفن في أرضكم بضعتي ، واستحفظتم وديعتي وغيب في ثراكم نجمي ؟ فقال له الرضا : أنا المدفون في أرضكم وأنا بضعة من نبيكم ، وأنا الوديعة والنجم ، ألا فمن زارني وهو يعرف ما أوجب الله تبارك وتعالى من حقي وطاعتي ، فأنا وآبائي شفعاؤه يوم القيامة ، ومن كنا شفعاءه يوم القيامة نجى ، ولو كان عليه مثل وزر الثقلين الجن والإنس ، ولقد حدثني أبي عن جدي ، عن أبيه أن رسول الله قال : من رآني في منامه فقد رآني لان الشيطان لا يتمثل في صورتي ولا في صورة واحد من أوصيائي ، ولا في صورة أحد من شيعتهم ، وإن الرؤيا الصادقة جزء من سبعين جزءا من النبوة .

بيان : قال الجزري في الحديث " فاطمة بضعة مني " البضعة بالفتح القطعة من اللحم ، وقد تكسر أي إنها جزء مني كما أن القطعة من اللحم ( جزء من اللحم ) .

- أمالي الصدوق : ابن المتوكل ، عن علي ، عن أبيه ، عن الهروي قال : سمعت الرضا يقول : والله ما منا إلا مقتول ( أو ) شهيد فقيل له : فمن يقتلك يا ابن رسول الله ؟ قال : شر خلق الله في زماني يقتلني بالسم ثم يدفنني في دار مضيعة وبلاد غربة ، ألا فمن زارني في غربتي كتب الله عز وجل له أجر مائة ألف شهيد ، ومائة ألف صديق ومائة ألف حاج ومعتمر ، ومائة ألف مجاهد ، وحشر في زمرتنا ، وجعل في الدرجات العلى من الجنة رفيقنا .

بيان : قال الجزري في حديث كعب بن مالك " ولم يجعلك الله بدار هوان ولا مضيعة " بكسر الضاد مفعلة من الضياع أي الاطراح والهوان ، كأنه فيه ضائع .

وقال الجوهري : ضاع الشئ أي هلك ، ومنه قولهم فلان بدار مضيعة مثال معيشة .