أخبار رسول الله بشهادته

- عيون أخبار الرضا ، أمالي الصدوق : الطالقاني ، عن الجلودي ، عن الجوهري ، عن ابن عمارة ، عن أبيه ، عن الصادق جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن آبائه قال : قال رسول الله : ستدفن بضعة مني بأرض خراسان ؟ لا يزورها مؤمن إلا أوجب الله عز وجل له الجنة وحرم جسده على النار .

أقول : سيأتي أكثر أخبار هذا الباب في باب المزار ، وأثبتنا بعضها في أبواب ما صدر عنه في طريقه إلى خراسان ، وبعضها في باب كيفية قبوله ولاية العهد وبعضها في أحوال خروجه من المدينة .

- عيون أخبار الرضا : تميم القرشي ، عن أبيه عن أحمد الأنصاري ، عن الحسن بن الجهم قال : حضرت مجلس المأمون يوما وعنده علي بن موسى الرضا وقد اجتمع الفقهاء وأهل الكلام - وذكر أسؤلة القوم والمأمون عنه وجواباته وساق الحديث إلى أن قال : فلما قام الرضا تبعته فانصرف إلى منزله ، فدخلت عليه وقلت له : يا ابن رسول الله الحمد لله الذي وهب لك من جميل رأي أمير المؤمنين ما حمله على ما أرى من إكرامه لك وقبوله لقولك ، فقال : يا ابن الجهم لا يغرنك ما ألفيته عليه من إكرامي والاستماع مني ، فإنه سيقتلني بالسم ، وهو ظالم لي أعرف بعهد معهود إلي من آبائي عن رسول الله فاكتم هذا علي ما دمت حيا .

قال الحسن بن الجهم : فما حدثت بهذا الحديث إلى أن مضى الرضا بطوس مقتولا بالسم ، ودفن في دار حميد بن قحطبة الطائي في القبة التي قبر هارون إلى جانبه .

- عيون أخبار الرضا : بهذا الاسناد عن أحمد ، عن الهروي في خبر طويل عن الرضا عليه السلام في نفي قول من قال إن الحسين عليه السلام لم يقتل ولكن شبه لهم ، قال : والله لقد قتل الحسين وقتل من كان خيرا من الحسين أمير المؤمنين ، والحسن بن علي ، وما منا إلا مقتول ، وإني والله لمقتول بالسم باغتيال من يغتالني ، أعرف ذلك بعهد معهود إلي من رسول الله أخبره به جبرئيل عن رب العالمين عز وجل .

توضيح : قال الجوهري " الغيلة " بالكسر الاغتيال ، يقال قتله غيلة : وهو أن يخدعه فيذهب به إلى موضع فإذا صار إليه قتله .

- عيون أخبار الرضا : الوراق ، عن الأسدي ، عن الحسن بن عيسى الخراط ، عن جعفر بن محمد النوفلي قال : أتيت الرضا وهو بقنطرة إبريق فسلمت عليه ثم جلست وقلت جعلت فداك إن أناسا يزعمون أن أباك حي ! فقال : كذبوا لعنهم الله لو كان حيا ما قسم ميراثه ولا نكح نساؤه ، ولكنه والله ذاق الموت كما ذاقه علي ابن أبي طالب .

قال : فقلت له : ما تأمرني ؟ قال : عليك بابني محمد من بعدي ، وأما أنا فاني ذاهب في وجه لا أرجع ، بورك قبر بطوس ، وقبران ببغداد ، قال : قلت جعلت فداك عرفنا واحدا فما الثاني ؟ قال : ستعرفونه ، ثم قال : قبري وقبر هارون هكذا وضم بإصبعيه .

- عيون أخبار الرضا : البيهقي ، عن الصولي ، عن عون بن محمد ، عن محمد بن أبي عباد قال : قال المأمون يوما للرضا : ندخل بغداد إنشاء الله نفعل كذا وكذا ، فقال له : تدخل أنت بغداد يا أمير المؤمنين ، فلما خلوت به قلت له : إني سمعت شيئا غمني وذكرته له ، فقال : يا أبا حسين - وكذا كان يكنيني بطرح الألف واللام - وما أنا وبغداد و لا أرى بغداد ولا تراني .

- عيون أخبار الرضا : الهمداني عن علي ، عن أبيه ، عن موسى بن مهران قال : رأيت علي ابن موسى الرضا في مسجد المدينة وهارون - وهو يخطب ، فقال : أترونني وإياه ندفن في بيت واحد ؟ .

- عيون أخبار الرضا : ماجيلويه ، عن عمه ، عن الكوفي عن محمد بن الفضيل قال : أخبرني من سمع الرضا وهو ينظر إلى هارون بمنى أو بعرفات ، فقال : أنا وهارون هكذا - وضم بين أصبعيه - فكنا لا ندري ما يعني بذلك حتى كان من أمره بطوس ما كان فأمر المأمون بدفن الرضا إلى جنب قبر هارون .

العودة إلى الصفحة الرئيسية

www.mezan.net <‎/TITLE> ‎<META HTTP-EQUIV="Content-Type" CONTENT="text/html; charset=windows-1256">‎ ‎<META NAME="keywords" CONTENT=" السيد محمد حسين فضل الله في الميزان ">‎ ‎<META NAME="description" CONTENT=" مقولات السيد فضل الله في كتبه ">‎ ‎<META NAME="author" CONTENT=" مقولات السيد فضل الله بصوته ">‎ ‎<META NAME="copyright" CONTENT=" رأي المراجع العظام والعلماء ">‎ <‎/HEAD>