في شهادته وشهر شهادته وما قاله لهرثمة في دفنه

- الإرشاد : قبض الرضا بطوس من أرض خراسان في صفر سنة ثلاث و مائتين وله يومئذ خمس وخمسون سنة ، وأمه أم ولد يقال لها : أم البنين ، وكانت مدة خلافته وإمامته وقيامه بعد أبيه في خلافته عشرين سنة .

- الكافي : قبض في صفر من سنة ثلاث ومائتين وهو ابن خمس وخمسين سنة وتوفي عليه السلام بطوس في قرية يقال لها سناباد من نوقان على دعوة ، ودفن بها وكان المأمون أشخصه من المدينة إلى مرو على طريق البصرة وفارس ، فلما خرج المأمون وشخص إلى بغداد أشخصه معه فتوفي في هذه القرية .

- الكافي : سعد والحميري معا ، عن إبراهيم بن مهزيار ، عن أخيه علي ، عن الحسين بن سعيد ، عن محمد بن سنان قال : قبض علي بن موسى وهو ابن تسع وأربعين سنة وأشهر ، في عام اثنتين ومائتين : عاش بعد موسى بن جعفر عشرين سنة إلا شهرين أو ثلاثة .

- مصباح الكفعمي : توفي الرضا في سابع عشر شهر صفر يوم الثلاثاء سنة ثلاث و مائتين سمه المأمون في عنب وكان له أحد وخمسون سنة .

- روضة الواعظين : كان وفاته يوم الجمعة في شهر رمضان سنة ثلاث ومائتين وهو يومئذ ابن خمس وخمسين سنة ، وكانت مدة خلافته عشرين سنة .

- الدروس : قبض بطوس في صفر سنة ثلاث ومائتين .

- العدد : في الثالث والعشرين من ذي القعدة كانت وفاة مولانا أبي الحسن الرضا .

وفي كتاب مواليد الأئمة في عام اثنين ومائتين وفي كتاب المناقب يوم الجمعة لسبع بقين من رمضان سنة اثنتين ومائتين ، وقيل : سنة ثلاث ، وفي الدر : يوم الجمعة غرة شهر رمضان سنة اثنتين ومائتين وكذا في كتاب الذخيرة .

وقال الطبرسي : في آخر صفر سنة ثلاث ومائتين وقيل يوم الاثنين رابع عشر سنة اثنتين ومائتين بالسم في العنب في زمن المأمون بطوس وقيل دفن في دار حميد بن قحطبة في قرية يقال لها سناباد بأرض طوس من رستاق نوقان ، وفيها قبر الرشيد وعمره يومئذ خمس وخمسون سنة ، وقيل تسع وأربعون سنة وستة أشهر ، وقيل و أربعة أشهر ، وقيل تسعة وأربعون سنة ألا ثمانية أيام : أقام مع أبيه تسعة وعشرين سنة وأشهرا وبعد أبيه اثنين وعشرين سنة إلا شهرا وقيل عشرين سنة .

- عيون أخبار الرضا : تميم القرشي ، عن أبيه ، عن محمد بن يحيى ، عن محمد بن خلف الطاطري عن هرثمة بن أعين قال : كنت ليلة بين يدي المأمون حتى مضى من الليل أربع ساعات ثم أذن لي في الانصراف ، فانصرف ، فلما مضى من الليل نصفه قرع قارع الباب فأجابه بعض غلماني ، فقال له : قل لهرثمة : أجب سيدك ، قال : فقمت مسرعا وأخذت علي أثوابي وأسرعت إلى سيدي الرضا فدخل الغلام بين يدي ودخلت وراءه فإذا أنا بسيدي عليه السلام في صحن داره جالس .

فقال : يا هرثمة فقلت لبيك يا مولاي فقال لي : اجلس فجلست فقال لي : اسمع وع يا هرثمة ، هذا أوان رحيلي إلى الله تعالى ولحوقي بجدي وآبائي وقد بلغ الكتاب أجله ، وقد عزم هذا الطاغي على سمي في عنب ورمان مفروك ، فأما العنب فإنه يغمس السلك في السم ويجذبه بالخيط في العنب وأما الرمان فإنه يطرح السم في كف بعض غلمانه ويفرك الرمان بيده ليلطخ حبه في ذلك السم .

وإنه سيدعوني في ذلك اليوم المقبل ، ويقرب إلى الرمان والعنب ، ويسألني أكلهما فآكلهما ، ثم ينفذ الحكم ويحضر القضاء فإذا أنا مت فسيقول أنا اغسله بيدي فإذا قال ذلك ، فقل له عني بينك وبينه ، إنه قال لي لا تتعرض لغسلي ولا لتكفيني ولا لدفني ، فإنك إن فعلت ذلك عاجلك من العذاب ما اخر عنك ، وحل بك أليم ما تحذر ، فإنه سينتهي .

قال : فقلت : نعم يا سيدي قال : فإذا خلى بينك وبين غسلي فسيجلس في علو من أبنيته ، مشرفا على موضع غسلي لينظر ، فلا تعرض يا هرثمة لشئ من غسلي حتى ترى فسطاطا أبيض قد ضربت في جانب الدار ، فإذا رأيت ذلك فاحملني في أثوابي التي أنا فيها فضعني من وراء الفسطاط وقف من ورائه ، ويكون من معك دونك ولا تكشف عن الفسطاط حتى تراني فتهلك ، فإنه سيشرف عليك ويقول لك : يا هرثمة أليس زعمتم أن الامام لا يغسله إلا إمام مثله فمن يغسل أبا الحسن علي بن موسى وابنه محمد بالمدينة من بلاد الحجاز ونحن بطوس ؟ .

فإذا قال ذلك فأجبه وقل له : إنا نقول إن الامام لا يحب أن يغسله إلا إمام فان تعدى متعد وغسل الامام لم تبطل إمامة الامام لتعدي غاسله ، ولا بطلت إمامة الامام الذي بعده بأن غلب على غسل أبيه ، ولو ترك أبو الحسن علي بن موسى بالمدينة لغسله ابنه محمد ظاهرا مكشوفا ولا يغسله الآن أيضا إلا هو من حيث يخفى .

فإذا ارتفع الفسطاط فسوف تراني مدرجا في أكفاني ، فضعني على نعش واحملني . فإذا أراد أن يحفر قبري فإنه سيجعل قبر أبيه هارون الرشيد قبلة لقبري ولا يكون ذلك أبدا فإذا ضربت المعاول نبت عن الأرض ولم ينحفر منها شئ ، ولا مثل قلامة ظفر ، فإذا اجتهدوا في ذلك وصعب عليهم فقل له عني : إني أمرتك أن تضرب معولا واحدا في قبلة قبر أبيه هارون الرشيد فإذا ضربت نفذ في الأرض إلى قبر محفور وضريح قائم .

فإذا انفرج ذلك القبر فلا تنزلني إليه حتى يفور من ضريحه الماء الأبيض فيمتلئ منه ذلك القبر ، حتى يصير الماء مع وجه الأرض ، ثم يضطرب فيه حوت بطوله فإذا اضطرب فلا تنزلني إلى القبر إلا إذا غاب الحوت وغار الماء ، فأنزلني في ذلك القبر وألحدني في ذلك الضريح ، ولا تتركهم يأتوا بتراب يلقونه علي فان القبر ينطبق بنفسه ويمتلئ ، قال : قلت نعم يا سيدي ثم قال لي : احفظ ما عهدت إليك واعمل به ، ولا تخالف ، قلت : أعوذ بالله أن أخالفك أمرا يا سيدي قال هرثمة : ثم خرجت باكيا حزينا فلم أزل كالحبة على المقلاة لا يعلم ما في نفسي إلا الله تعالى .

ثم دعاني المأمون فدخلت إليه فلم أزل قائما إلى ضحى النهار ثم قال المأمون : امض يا هرثمة إلى أبي الحسن فاقرأه مني السلام وقل له تصير إلينا أو نصير إليك ؟ فان قال لك بل نصير إليه فتسأله عني أن يقدم ذلك قال : فجئته فإذا اطلعت عليه قال لي : يا هرثمة أليس قد حفظت ما أوصيتك به ؟ قلت : بلى ، قال : قدموا نعلي فقد علمت ما أرسلك به ، قال : فقدمت نعله ومشى إليه ، فلما دخل المجلس قام إليه المأمون قائما فعانقه ، وقبل بين عينيه ، وأجلسه إلى جانبه على سريره ، و أقبل عليه يحادثه ساعة من النهار طويلة ، ثم قال لبعض غلمانه : يؤتى بعنب ورمان .

قال هرثمة : فلما سمعت ذلك لم أستطع الصبر ، ورأيت النفضة قد عرضت في بدني فكرهت أن يتبين ذلك في فتراجعت القهقري حتى خرجت فرميت نفسي في موضع من الدار .

فلما قرب زوال الشمس أحسست بسيدي قد خرج من عنده ورجع إلى داره ثم رأيت الآمر قد خرج من عند المأمون باحضار الأطباء والمترفقين ، قلت ما هذا ؟ فقيل لي : علة عرضت لأبي الحسن علي بن موسى الرضا فكان الناس في شك وكنت على يقين ، لما أعرف منه .

قال : فلما كان من الثلث الثاني من الليل علا الصياح ، وسمعت الوجبة من الدار فأسرعت فيمن أسرع ، فإذا نحن بالمأمون مكشوف الرأس محل الأزرار قائما على قدميه ينتحب ويبكي ، قال : فوقفت فيمن وقفوا وأنا أتنفس الصعداء ثم أصبحنا فجلس المأمون للتعزية ثم قام فمشى إلى الموضع الذي فيه سيدنا فقال : أصلحوا لنا موضعا فاني أريد أن اغسله فدنوت منه فقلت له ما قاله سيدي بسب الغسل والتكفين والدفن ، فقال لي : لست أعرض لذلك ، ثم قال : شأنك يا هرثمة .

قال : فلم أزل قائما حتى رأيت الفسطاط قد ضرب ، فوقفت من ظاهره وكل من في الدار دوني ، وأنا أسمع التكبير والتهليل والتسبيح ، وتردد الأواني وصب الماء وتضوع الطيب الذي لم أشم أطيب منه قال : فإذا أنا بالمأمون قد أشرف علي من بعض علالي داره ، فصاح بي : يا هرثمة أليس زعمتم أن الامام لا يغسله إلا إمام مثله ؟ فأين محمد بن علي ابنه عنه ؟ وهو بمدينة الرسول وهذا بطوس بخراسان ؟ قال : قلت له : يا أمير المؤمنين إنا نقول إن الامام لا يجب أن يغسله إلا إمام مثله ، فان تعدى متعد فغسل الامام لم تبطل إمامة الامام لتعدي غاسله ولا بطلت إمامة الامام الذي بعده ، بأن غلب على غسل أبيه ، ولو ترك أبو الحسن علي ابن موسى الرضا بالمدينة لغسله ابنه محمد ظاهرا ولا يغسله الآن أيضا إلا هو من حيث يخفى .

قال : فسكت عني ثم ارتفع الفسطاط فإذا أنا بسيدي مدرج في أكفانه فوضعته على نعشه ، ثم حملناه فصلى عليه المأمون وجميع من حضر ثم جئنا إلى موضع القبر ، فوجدتهم يضربون بالمعاول دون قبر هارون ليجعلوه قبلة لقبره والمعاول تنبو عنه لا تحفر ذرة من تراب الأرض . فقال لي : ويحك يا هرثمة أما ترى الأرض كيف تمتنع من حفر قبر له ؟ فقلت : يا أمير المؤمنين إنه قد أمرني أن أضرب معولا واحدا في قبلة قبر أمير المؤمنين أبيك الرشيد لا أضرب غيره ، قال : فإذا ضربت يا هرثمة يكون ماذا ؟ قلت : إنه أخبر أنه لا يجوز أن يكون قبر أبيك قبلة لقبره ، فان أنا ضربت هذا المعول الواحد نفذ إلى قبر محفور من غير يد تحفره وبان ضريح في وسطه فقال المأمون : سبحان الله ما أعجب هذا الكلام ولا عجب من أمر أبي الحسن ، فاضرب يا هرثمة حتى نرى .

قال هرثمة : فأخذت المعول بيدي فضربت في قبلة قبر هارون الرشيد فنفذ إلى قبر محفور ، وبان ضريح في وسطه ، والناس ينظرون إليه ، فقال : أنزله إليه يا هرثمة فقلت : يا أمير المؤمنين إن سيدي أمرني أن لا أنزل إليه حتى ينفجر من أرض هذا القبر ماء أبيض فيمتلئ منه القبر ، حتى يكون الماء مع وجه الأرض ثم يضطرب فيه حوت بطول القبر ، فإذا غاب الحوت وغار الماء ، وضعته على جانب قبره ، وخليت بينه وبين ملحده ، قال فافعل يا هرثمة ما أمرت به .

قال هرثمة : فانتظرت ظهور الماء والحوت ، فظهر ثم غاب وغار الماء والناس ينظرون إليه ثم جعلت النعش إلى جانب قبره ، فغطي قبره بثوب أبيض لم أبسطه ثم أنزل به إلى قبره بغير يدي ولا يد أحد ممن حضر ، فأشار المأمون إلى الناس أن هالوا التراب بأيديكم فاطرحوه فيه ، فقلت : لا تفعل يا أمير المؤمنين قال : فقال : ويحك فمن يملؤه ؟ فقلت : قد أمرني أن لا يطرح عليه التراب وأخبرني أن القبر يمتلئ من ذات نفسه ثم ينطبق ويتربع على وجه الأرض ، فأشار المأمون إلى الناس أن كفوا .

قال : فرموا ما في أيديهم من التراب ، ثم امتلأ القبر وأنطبق وتربع على وجه الأرض فانصرف المأمون وانصرف ودعاني المأمون وخلا بي ثم قال : أسألك بالله يا هرثمة لما أصدقتني عن أبي الحسن قدس الله روحه بما سمعته منك ، فقلت قد أخبرت أمير المؤمنين بما قال لي ، فقال : بالله إلا ما قد صدقتني عما أخبرك به غير الذي قلت لي .

قلت : يا أمير المؤمنين ! فعما تسألني ؟ فقال : يا هرثمة ، هل أسر إليك شيئا غير هذا ؟ قلت : نعم ، قال : ما هو ؟ قلت : خبر العنب والرمان ، قال : فأقبل المأمون يتلون ألوانا يصفر مرة ويحمر أخرى ويسود أخرى ثم تمدد مغشيا عليه ، فسمعته في غشيته وهو يهجر ، ويقول : ويل للمأمون من الله ، ويل له من رسوله ، ويل له من علي ، ويل للمأمون من فاطمة ، ويل للمأمون من الحسن والحسين ، ويل للمأمون من علي بن الحسن ، ويل له من محمد بن علي ، ويل للمأمون من جعفر بن محمد ، ويل له من موسى بن جعفر ، ويل له من علي بن موسى الرضا هذا والله هو الخسران المبين ، يقول هذا القول ويكرره .

فلما رأيته قد أطال ذلك وليت عنه ، وجلست في بعض نواحي الدار ، قال : فجلس ودعاني فدخلت إليه وهو جالس كالسكران فقال : والله ما أنت أعز علي منه ولا جميع من في الأرض والسماء ، لئن بلغني أنك أعدت بعد ما سمعت ورأيت شيئا ليكونن هلاكك فيه .

قال : فقلت يا أمير المؤمنين إن ظهرت على شئ من ذلك مني فأنت في حل من دمي قال : لا والله أو تعطيني عهدا وميثاقا على كتمان هذا وترك إعادته ، فأخذ علي العهد والميثاق وأكده علي قال : فلما وليت عنه صفق بيده وقال : يستخفون من الناس ولا يستخفون من الله ، وهو معهم إذ يبيتون ما لا يرضى من القول ، وكان الله بما تعملون محيطا .

وكان للرضا من الولد محمد الامام وكان يقال له : الرضا ، والصادق والصابر ، والفاضل ، وقرة أعين المؤمنين ، وغيظ الملحدين .

بيان : نبت عن الأرض أي ارتفعت ، ولم تؤثر فيها من قولهم نبا الشئ عني أي تجافى وتباعد ، ونبا السيف إذا لم يعمل في الضريبة ، قوله " والمترفقين " أي الأطباء المعالجين برفق ، قال الجزري : في الحديث أنت رفيق والله الطبيب أي أنت ترفق بالمريض وتتلطفه وهو الذي يبرءه ويعافيه " والوجبة " صوت السقطة ، و " العلالي " جمع العلية بالكسر وهي الغرقة .

- عيون أخبار الرضا : الهمداني ، عن علي بن إبراهيم ، عن ياسر الخادم قال : لما كان بيننا وبين طوس سبعة منازل اعتل أبو الحسن فدخلنا طوس وقد اشتدت به العلة ، فبقينا بطوس أياما فكان المأمون يأتيه في كل يوم مرتين فلما كان في آخر يومه الذي قبض فيه كان ضعيفا في ذلك اليوم فقال لي بعد ما صلى الظهر : يا ياسر أكل الناس شيئا ؟ قلت : يا سيدي من يأكل ههنا مع ما أنت فيه .

فانتصب ثم قال : هاتوا المائدة ولم يدع من حشمه أحدا إلا أقعده معه على المائدة يتفقد واحدا واحدا ، فلما أكلوا قال : ابعثوا إلى النساء بالطعام فحمل الطعام إلى النساء فلما فرغوا من الأكل أغمي عليه وضعف ، فوقعت الصيحة وجاءت جواري المأمون ونساؤه حافيات حاسرات ، ووقعت الوجبة بطوس وجاء المأمون حافيا وحاسرا يضرب على رأسه ، ويقبض على لحيته ، ويتأسف ويبكي و تسيل الدموع على خديه فوقف على الرضا وقد أفاق فقال : يا سيدي والله ما أدري أي المصيبتين أعظم علي فقدي لك وفراقي إياك أو تهمة الناس لي أني اغتلتك وقتلتك ، قال : فرفع طرفه إليه ثم قال : أحسن يا أمير المؤمنين معاشرة أبي جعفر ، فان عمرك وعمره هكذا وجمع بين سبابتيه .

قال : فلما كان من تلك الليلة قضى عليه بعد ما ذهب من الليل بعضه ، فلما أصبح اجتمع الخلق وقالوا : هذا قتله واغتاله يعني المأمون وقالوا : قتل ابن رسول الله وأكثروا القول والجلبة ، وكان محمد بن جعفر بن محمد استأمن إلى المأمون وجاء إلى خراسان وكان عم أبي الحسن فقال له المأمون : يا أبا جعفر اخرج إلى الناس وأعلمهم أن أبا الحسن لا يخرج اليوم وكره أن يخرجه فتقع الفتنة فخرج محمد بن جعفر إلى الناس فقال : أيها الناس تفرقوا فان أبا الحسن لا يخرج اليوم ، فتفرق الناس وغسل أبو الحسن في الليل ، ودفن .

قال علي بن إبراهيم : وحدثني ياسر بما لم أحب ذكره في الكتاب .

العودة إلى الصفحة الرئيسية

www.mezan.net <‎/TITLE> ‎<META HTTP-EQUIV="Content-Type" CONTENT="text/html; charset=windows-1256">‎ ‎<META NAME="keywords" CONTENT=" السيد محمد حسين فضل الله في الميزان ">‎ ‎<META NAME="description" CONTENT=" مقولات السيد فضل الله في كتبه ">‎ ‎<META NAME="author" CONTENT=" مقولات السيد فضل الله بصوته ">‎ ‎<META NAME="copyright" CONTENT=" رأي المراجع العظام والعلماء ">‎ <‎/HEAD>