فيما أنشده أبو فراس

- مناقب ابن شهرآشوب : أبو فراس :
باؤا بقتل الرضا من بعد بيعته    وأبصروا بغضه من رشدهم وعموا
عصابة شقيت من بعد ما سعدت   ومعشر هلكوا من بعد ما سلموا
    لا بيعة ردعتهم عن دمائهم      ولا يمين ولا قربى ولا رحم

وأكثر دعبل مراثيه منها :

   يا حسرة تتردد وعبرة ليس تنفد      

 

على علي بن موسى بن جعفر بن محمد 

ومنها :

يا نكبة جاءت من الشرق     لم تتركن مني ولم تبق
موت علي ابن موسى الرضا   من سخط الله على الخلق
وأصبح الاسلام مستعبرا   لثلمة بائنة الرتق
سقى الغريب المبتني قبره   بأرض طوس سيل الودق
أصبح عيني مانعا للكرى        وأولع الأحشاء بالخفق

ومنها :

ألا ما لعين بالدموع استهلت   ولو نقرت ماء الشؤون لقلت
على من بكته الأرض واسترجعت له   رؤس الجبال الشامخات وذلت
وقد أعولت تبكي السماء لفقده   وأنجمها ناحت عليه وكلت
فنحن عليه اليوم أجدر بالبكا   لمرزئة عزت علينا وجلت
رزئنا رضي الله سبط نبينا   فأخلفت الدنيا له وتولت
وما خير دنيا بعد آل محمد     ألا لا تباليها إذا ما اضمحلت تجلت  
مصيبات الزمان ولا أرى   مصيبتنا بالمصطفين تجلت

ومنها :

ألا أيها القبر الغريب محله   بطوس عليك الساريات هتون
شككت فما أدري أمسقي شربة   فأبكيك أم ريب الردى فيهون
أيا عجبا منهم يسمونك الرضا     ويلقاك منهم كلحة وغضون   

ومنها :

وقد كنا نؤمل أن يحيا   إمام هدى له رأي طريف
يرى سكناته فيقول عنهم   وتحت سكونه رأي ثقيف
له سمحاء تغدو كل يوم   بنائله وسارية تطوف
فأهدى ريحه قدر المنايا   وقد كانت له ريح عصوف
 أقام بطوس ملقحة المنايا    مزار دونه نأي قذوف

بيان : " الخفق " الاضطراب أي جعل الأحشاء حريصة في الاضطراب ويقال : تهللت دموعه أي سالت واستهلت السماء في أول مطرها .

وقال الجوهري : التنقير عن الامر : البحث عنه ، وقال : الشأن واحد الشؤون وهي مواصل قبائل الرأس وملتقاها ، ومنها تجئ الدموع أي لو بحثت وأنزلت جميع ماء الشؤون لكان قليلا في ذلك قوله " فأخلفت " أي فسدت وتغيرت وقل خيرها قوله : " لا تباليها " أي لا تبال بها و " السارية " السحاب يسري ليلا والأسطوانة وهتنت السماء تهتن هتنا وهتونا انصبت وسحاب هاتن وهتون ، والردى الهلاك ، وريب الردى كناية عن الموت بغير سبب من الخلق ، وكلح تكشر في عبوس ودهر كالح شديد ، وغضنت الرجل غضنا حبسته ، وغضون الجهة ما يحدث فيها عند العبس من الطي قوله : " فيقول عنهم " أي تخبر سكناته عن فضائل أهل البيت ورفعة محلهم قوله : " سمحاء " أي يد سمحاء أو طبيعة ، قوله : " فأهدى " أي أسكن مهموز والقذوف البعيد .

العودة إلى الصفحة الرئيسية

www.mezan.net <‎/TITLE> ‎<META HTTP-EQUIV="Content-Type" CONTENT="text/html; charset=windows-1256">‎ ‎<META NAME="keywords" CONTENT=" السيد محمد حسين فضل الله في الميزان ">‎ ‎<META NAME="description" CONTENT=" مقولات السيد فضل الله في كتبه ">‎ ‎<META NAME="author" CONTENT=" مقولات السيد فضل الله بصوته ">‎ ‎<META NAME="copyright" CONTENT=" رأي المراجع العظام والعلماء ">‎ <‎/HEAD>